ومظلومية العراق اليوم تتجسد ومظلومية شعبه الأبيّ الذي يرى من واجبه قهر الظلم والقضاء على الظالمين,فلابدّ لهذا الليل المدلهمّ من آخر,ولابدّ أن يعود الحق إلى أصحابه,ويتخلص العراقيون من هذه الأيدي الجائرة التي تعمل تدميراً وتخريباً وارهاباً ببلد المقدسات والماضي المجيد,والبطولات التي شهد لها التاريخ ........... ( بقلم السّيد محمّد علي الحسيني اللبناني )
على اسم الله السلام نبدأونقول:العراق..الأرض المقدسة المباركة,ولد فيها أنبياء,ودعوا فيها إلى الدين السماويّ الواحد,وترعرع على أرضها أوصياء وانتقلوا إلى جوار بارئهم في ثراها الطاهر الذي ازداد طهراً بهذه الأجساد الطاهرة,فكم من إمام من أئمة آل البيت {ع} ضمَّ رفاته هذا الثرى,وكم قبةٍ ارتفعت وقدست لأنها مدفن وصيّ أو إمام.ولم يقتصر كرم هذه الأرض على استقبال أجساد هؤلاء الأوصياء والأئمة {ع}, بل استقبلت أجساداًطاهرة مضت أرواحها إلى ربِّها راضيةً مرضية كم رجلٍ آمن بمبادىء أهل البيت {ع} فقتل,وكم من تابع اعتقل وصبر ولم يتراجع عمّا آمن به ورضي به فكان مقتله من قبل الظالمين الجائرين وساماً على صدره,ومفخرة لروحه.العراق..الذي احتضن ترابه هذه الأجساد بعدما عاش أصحابها حياتهم في تلك الأرض وشربوا من مائها وتغذوا بما انتجته أرضها يفتخر على بقاع الأرض بثوراته المتعددة على الظلم والظالمين,وإبائه الضيم على مدى الأيام.ومن هنا فإنَّ الشعب العراقي المظلوم الذي عاش مرحلة الإبتلاءات الكثيرة والمظلوميات العديدة والخوف والظلم والاضطهادات والاعتقالات قبل صدام التكريتي وبعده.فترى العراق الجريح اليوم لايختلف عن الأمسِ إلا بفارقٍ بسيط,فدم العراقيِّ رخيصٌ في عيون سافكيه ولكنه غالٍ في عيوننا وقلوبنا.
ومظلومية العراق اليوم تتجسد ومظلومية شعبه الأبيّ الذي يرى من واجبه قهر الظلم والقضاء على الظالمين,فلابدّ لهذا الليل المدلهمّ من آخر,ولابدّ أن يعود الحق إلى أصحابه,ويتخلص العراقيون من هذه الأيدي الجائرة التي تعمل تدميراً وتخريباً وارهاباً ببلد المقدسات والماضي المجيد,والبطولات التي شهد لها التاريخ.لابدّ من التخلص من هذه الابتلاءات,التي تتجسد فيها كلّ يوم عاشوراء وكربلاء جديدة.مجازر قتل وذبح, واغتيالات بالجملة ,وخطف وارهاب , وسرقة وسلب,وتهجير وغصب حتى الكهرباء في هذا الجو الحارّ قطعت والماء مُنع والنفط جفّ وبخل على أهله والقريبُ ابتعد,والصديق انقلب والأمين خان,والمصلح أفسد,والحزب الواحد صار أحزاباً وحالة يرثى لها.
ومع كل هذا ترى هذا الشعب الأبيّ الصابر على البلاء المضحِّي في سبيل العراق والحرية منتظرٌ الفرج, مؤمن بربِّه موالٍ لأئمته {ع} مطيع لولاة أمره,عاملٌ في سبيل وطنه مقدمٌ الغالي والنفيس وروحه وماله ليبقى العراق.حقاً إن هذا الشعب المضحِّي يستحقُّ أن يوسم {شعب العراق العظيم}.وإليكم يأ أهلنا الصامدين في العراق روحي لكم الفداء ألف تحية والسلام ختام.
الأمين العام لجمعية بني هاشم العالمية العلامةالسّيد محمّد علي الحسيني اللبناني
https://telegram.me/buratha