المقالات

حسين وريان والاعلام الطائفي !!


سعد جاسم الكعبي ||   انهيار ترابي على موقع في غرب كربلاء تسبب بسقوط جزء من مقام ديني ينسب للامام علي عليه السلام أدى لوقوع اصابات ودفن زائرين تحته . وتمكنت فرق الدفاع المدني من انقاذ بعضا منهم وراحوا يبحثون عن الاخرين.. والموقع المنهار ،هو موقع بين صخور كبيرة، كأنها سلسلة جبلية وعند إلتقاء طريق تلين أو صخرتين ثم قبة خضراء تعلو بناء مربع الشكل هو مكان (قطارة) الإمام علي (عليه السلام)، الذي أصبح مزاراً لكل من يريد أن يزور المنطقة. المكان عبارة عن حفرة صغيرة، لا تزيد مساحتها عن متر مربع ويقطر الماء من هذه الصخرة والغريب أنه لا توجد في هذه المنطقة الصحراوية سوى هذه السنون الصخرية. ان هذه القطارة يقصدها الزائرون للتبرك بها، ويقع في وسط الصحراء غرب كربلاء بالقرب من بحيرة الرزازة، في شق صخري عميق ينزل إليه بأكثر من سبعين درجة، ولا يزال الماء يتدفق داخل وحول القطارة، ويشرب منه الزائرون ويتبرك به الناس. انهياره تسبب بضحايا وتعاطف البعض القليل من العراقيين واقول البعض مع ماساة من فقدوا وخاصة والد طفل صغير يدعى حسين. وتجاهل اخرين الموضوع ومر مرور الكرام بالاعلام المحلي وتجاهله الاعلام العربي كعادته مع قضايا العراق. الغريب ان هذا الاعلام لم يسكت طوال ايام بعد سقوط طفل مغربي «ريان»وهو يلعب في بئر انشاته عائلته وتعاطفنا معه ايضا، لانها حالة انسانية.  وظل يتباكى عليه هو وجزء من اعلامنا الطائفي طوال ايام رحلة اخراجه من بئره وشبهوه بيوسف ايضا. اتدرون لماذا تجاهلوا مأساة حسين والاخرين فقط لانه عراقي وسقط عليه مقام شيعي !!. تبا لكم من أعلام لاضمير له، لم تحركهم انسانيتهم بل طائفيتهم فقط وفقط. هذا هو الاعلام العربي المأجور والحاقد،وللأسف هناك من يمشي خلفه من اعلامنا ،دون ان يكون له راي او موقف. قضية الطفلين ريان المغربي وحسين العراقي ،كشفت لنا الوجه الكالح لمن ينادون بشعارات الانسانية وانصاف الطفولة الزائفة ،والسبب واضح ان حسين عراقي شيعي ويزور مقام شيعي،ولايهمهم بشيء ،بينما ريان كان طفلا عروبيا وسقط في البئر دفاعا عن البوابة الغربية للامة العربية!!.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك