المقالات

حلول الصراع السياسي


  كاظم مجيد الحسيني ||    لها عدة أوجه وعناوين ومسميات تطلق وتفسرمن كل  اطراف القوى السياسية ووسائل الاعلام ومختلف شرائح المجتمع!! كلا حسب رأيه وتوجهه وانتمائه، لا حسب علمه او ادراكه اومهنيته، فالجميع محلل سياسي ومصلح اجتماعي ومنظر وفيلسوف بكل مجالات واختصاصات الحياة، بل اكثر من ذلك فهو المفتي لكل أمر ديني او سياسي او اجتماعي او غير ذلك، فمنهم من يرى ان تاخر تشكيل الحكومة هو السبب الأول في استمرار الانسداد السياسي، واخر يرى ان السبب هو المحاصصة والتوافقية،  واخر يرى ان لابديل للحل الا بحكومة أغلبية وطنية او سياسية؟! واخر يرى لاجدوى من كل هذه الآراء، فلا حل غير زوال هذه الطبقة السياسية وتغير النظام وتغير الدستور؟! وهنا تبدأ شرارة الصراع وذروته اذا ما اتضحت تلك الرؤية واصبحت قريبة من التحقيق؟! فان ذلك سيغير خارطة العملية السياسية برمتها، وينهي نظام المحاصصة والتوافقية والفئوية والجهوية والمذهبية؟! وسيكون للكرد والسنة مواقف قد لايتوقعها احد، لكن هذا الشي ممكن تحقيقه على الارض؟؟؟  أشك في ذلك كثيرا، لعدم توفر الظروف المناسبة له وتقاطع الارادات الداخلية والخارجية فيه، أذأ ما هو الحل؟! وكيف؟!  وماهي الضمانات التي يمكن ان تبعدنا عن الفوضى والانهيار واعادة البلد الى نقطة الصفر، لابد من وجود رؤية ومشروع واضح الاهداف والمعالم يبعث لك طرف داخلي او خارجي رسالة واضحة مطمئة، بعدم الانقلاب على الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وعدم الاقصى او التهميش لاي طرف او قوى داخلية او خارجية، وهنا يبدا التصادم بين  المبدأ والواقع في كيفية تطبيق الاصلاح المرتجى واقناع  القواعد الشعبية ذات النزعة الوطنية  في الموازنة بين الاطراف كافة بما يضمن مصالح البلاد والعباد؟!  كون الفساد في العراق ومحاربته ليس بالامر السهل او المتاح، بسبب تفرعه وتغلغله داخليا وخارجيا وأرتباطه بمصالح شخصيات ودول ومنظمات،وليس داخل العراق فقط؟!بل شمل كل مفاصل الحياة، فالفساد بالعراق ليس كم موظف مرتشي، وكم مدير مختلس، وكم نائب او وزير يستغل النفوذ والسلطة؟! لا لا الموضوع مختلف تماما، الفساد في العراق "ثقافة" واخطار مافيه تكالب الفاسدين على ادعاء محاربته!! فالفاسدون بالعراق لديهم جيوش الكترونية، وفضائيات وصحف وصحفيين بحجوم مختلفة!؟ الفساد بالعراق شطارة وفهلوة وطريق للنجاح، والطامة الكبرى ان  المجتمع "يحترم" الفاسدين ويقيم لهم وزنا، والفاسدين يعرفون جيدا مغازلة الناس وتسهيل بعض امورهم البسيطة على حساب الدولة ومؤسساتها، كونها لا تنتمي الى عشيرة ولا ناصرا لها ولامعين، فهناك فاسدا يحمل السلاح، واخر يحمل لسانا واخر متنفذ ومدعوم، والمواطن بين هذا وذاك يبحث عن( منافعه) ليلحق بالركب قبل ان يسبقه غيره، وهو شريك بالفساد من حيث يشعر او لايشعر،؟!  فالحل برأي البسيط لانهاء الانسداد السياسي هو: بالمكاشفة وتقديم(الفاسدين واللصوص) سارقي قوت الشعب من جميع الكتل والاحزاب الى القضاء ومحاكمتهم علنا ليثبت كل طرف وطنيته وصدقه نيته اتجاه الوطن والشعب، ليتبين الخبيث من الطيب. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك