لطالما ان الاشراف التربوي هو صمام الأمان للعملية التربوية ، فأننا يجب المحافظة عليه من العبث ومن اعتباره الحلقة الزائدة في العملية التربوية ..
لي صديق على مواقع التواصل الاجتماعي كلما أنشر مواضيع ومقالات عن الاشراف التربوي ، كانت جميع تعليقاته سلبية اتجاه الاشراف ويعتبره حلقة زائدة في المؤسسة التربوية ويطالب دائما بتحويل المشرفين الى معلمين و مدرسين لاستفادة منهم في المدارس أفضل من بقائهم في الاشراف التربوي ..
و هذا ليس رأيه فقط بل هناك الكثيرون من المدرسين والمعلمين يؤيدونه بهذا الاتجاه لأسباب تعود أحيانا شخصية واحيانا أخرى لا يريد أحد ان يتابعه ويوجهه ويرشده الى الوسائل والطرق الصحيحة والسهلة لإيصال المادة للطلبة والتلاميذ باستخدام طرائق تدريس حديثة لم يتعلمها خلال دراسته .
وإذ هذا الصديق ان يدخل على صفحتني ويسألني .. هل انا مشمول بالتقديم على الاشراف؟ ولماذا يضعون فقرة في التعليمات ويحددون الدرجة الوظيفية؟ وهل التقديم الكترونياً أم ورقياً ؟ وكيف التقديم الى الاشراف ؟ أسئلة كثيرة تم الإجابة عليها بكل رحابة صدر ولم أذكره بما كانت يكتب عن الاشراف التربوي ويعتبره حلقة زائدة .
ليس هو وحده من كان يعتبر الاشراف التربوي حلقة زائدة بل المئات وانا أقول الالاف ونجدهم اليوم يتسارعون بالتقديم على الاشراف .. لماذا هذه الازدواجية في الرأي ؟ قد يكون موقفا في يوم من الأيام جعله متأثرا ان يتخذ هذا الرأي ولكن على طول مسيرته التربوية فهذا مرفوضا رفضا قاطعا ..
ان من يؤمن بعمل الاشراف التربوي عليه أن يتصدر الموقف ويساهم ويطور العملية التربوية ويضع الحلول الناجعة لكل المواقف السلبية، ومن لا يؤمن بعمل الاشراف عليه ان يبتعد ولا يكلف نفسه ويوسط الاخرون ويتبع الوسائل غير القانونية للوصول الى الاشراف كما فعل الكثيرون من قبل واصبح الاشراف يئن من افعالهم وأضحوكة واستهزاء من قبل المعلمين والمدرسين وبسببهم يطلق على الاشراف الحلقة الزائدة فلا تكون سببا بذلك ..
الكاتب / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha