( بقلم : علي جاسم )
الكلمة التي أطلقها وزير التخطيط علي بابان بأن العراق يحتاج إلى صولة فرسان اقتصادية وزئير أسد اقتصادي إلى جانب القرارات السياسية والأمنية الحاسمة التي اتخذتها الحكومة في البصرة والمحافظات الاخرى ، ذات مغزى مهم ودلالة كبيرة وهي حينما تصدر عن شخص مسؤول واختصاصي متمكن في آن واحد فهي بالتأكيد ستكون محطة ينبغي الوقوف عندها وتحليلها بعناية وإتقان ومعرفة الوضع الذي قصده السيد الوزير بكلامه والخطوات التي يفترض بالوزارة والدولة اتخاذها لتجاوز الاشكاليات والمعوقات المعرقلة لعملها .
ما قصده بابان خلال المؤتمر الوطني لتنفيذ إستراتيجية تطوير المحافظات المنعقد في بغداد هذه الايام ان الدولة بوزاراتها المتعددة تعاني من فوضى إدارية وتخطيطية( وهي حالة طبيعية لمجتمع يعيش مخاضات عدة)وان سياسة العراق الخارجية متخبطة ولا تملك تخطيط إستراتيجي كونه (العراق) وليد جديد على عملية التخطيط رغم قدمها في العالم وهذا يتطلب وضع رؤية وإستراتيجية واضحة ومحددة الاهداف والاتجاهات والانخراط بجلسات استشارية لإيجاد الطرق المتطورة والفعالة لتنفيذ برنامج تطوير المحافظات وتوفير التوافق بين الخطة السنوية للمحافظات وخطة وزارة التخطيط مع برنامج تطوير المحافظات كل على حدة، ولذا فأن عدة اجتماعات عقدت بين الوزارة والمحافظات واجرت نقاشاتها مع الحكومات المحلية فيها لوضع إطار للدور الجديد للمحافظات وللنهوض بواقعها وأخذ دورها بعملية البناء والعمران واقامة المشاريع المناسبة والمطلوبة للمحافظات والمدن ، ولعل التركيز على تكامل إستراتيجية التنمية للمحافظات والعقد الدولي للاستثمار وتنسيق مساعدة المانحين الدولية من خلال وزارة التخطيط سيكون له أثر كبير في عملية التنمية وتحسن المستوى الاقتصادي للبلاد.
وعلى الرغم من الصعوبات التي تلاقي تطبيق التخطيط الإستراتيجي وتواجهه كالاحتياج الى الكفاءة والنزاهة والإرادة الوطنية، والانفتاح على الآخرين للاستفادة من تجاربهم ،والقدرة على اتخاذ القرارات لوضع إستراتيجيات مثمرة إلا ان تجاوز الأزمة وكما يرى الاقتصاديون أمر طبيعي من خلال وضع خطة واحدة تلزم جميع الأطراف التي تنفذ المشاريع الالتزام بها .
https://telegram.me/buratha