المقالات

الشيخة امية الجبارة... شهيدة العَلَم  


نور الجبوري  ||   في هذه الأيام التي هي ذكرى رحيلها عن دار الدنيا ... والتحاقها بابيها  واخوانها وأبناء عمومتها الذين عرفوا بتصديهم للمجاميع الارهابية وبالتحديد ( تنظيم القاعدة ) ومن ثم (داعش ) , لا يسعنا الا ان نذكر ونعرف الاخرين بواحدة من العراقيات التي كان لها الدور في التصدي لعصابات داعش حينما حلت غربان الشؤم على العراق .  الشهيدة امية ناجي الجبارة الجبوري هي اول امرأة يعطى لها لقب شيخة عشيرة في العراق تكريما لبطولاتها , فقد أعلنت مديرية شؤون شيوخ العشائر عن تكريم الشهيدة امية بمنحها هوية شيوخ العشائر التي لا تمنح الا للشيوخ  من الرجال .  والدها الشيخ ناجي الجبارة شيخ عشيرة الجبور في ناحية العلم الذي اغتالته عصابات القاعدة اثناء عودته من الحج بالعام 2006 , اما عمها عبد الله الجبارة الذي استشهد خلال الهجوم الإرهابي على مجلس محافظة صلاح الدين في العام 2012 ,و اخوتها الاثنين فقد اغتيلوا على ايدي قوى الإرهاب .  هذه المحامية التي كانت تشغل منصب مستشارة محافظ صلاح الدين لشؤون المرأة والرعاية الاجتماعية , صاحبة ال (45) عاما , تركت خلفها أربعة أطفال , والتي كانت من المنادين والمطالبين بتطهير محافظتها من الإرهابيين والخونة .  رفضت الشيخة امية الذل والخضوع للإرهابيين ,او الخروج من منطقتها والهروب الى فنادق أربيل  كما فعل العديد من أهالي تلك المناطق  بتسليمهم لعصابات همجية ارادت حكم العراق بشريعة الغاب . جاءت فرصتها بالثأر  لابيها  واخوتها الاثنين وعمها  , فقد حملت السلاح الى جانب عشيرتها الجبور في منطقة العلم ,وتصدت للإرهابيين عندما هجموا على منطقتهم في الثاني والعشرون من حزيران من العام 2014 , حيث اندلعت اشتباكات مسلحة وبدأت مواجهة ثأرية استمرت لساعات متواصلة .  اثناء هذه المعركة كانت الشيخة امية في مقدمة أبناء عشيرتها حاملة سلاحها , تاركة ملذات الدنيا وقد اختارت الكرامة بدل الخنوع لمجموعات إرهابية لا تعرف الإنسانية ولا الدين .  تمكنت امية وببندقيتها من قتل ثلاث دواعش قبل ان ترديها طلقة قناص لتسقط كنخلة عراقية شامخة ويمتزج دمها بتراب الوطن .  هذه المرأة التي أصبحت فخرا لاهلها ولكل قبيلة الجبور , امتلكت من الشجاعة  والغيرة وقدمت مالم يقدمه الرجال في المناطق الغربية وصارت حديثا للأعلام وفخر للنساء .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك