المقالات

لا تستنسخوا سلام فرمانده..!

12686 2022-06-09

مازن الولائي ||

 

   منذ أول سماعي لهذه الأنشودة، وكواليس ابتكارها حيث كان لقاء للسيد الولي الخامنائي المفدى مع الشعراء والمنشدين وطلب منهم بشخصه الإبداعي والذوقي لما يتمتع شخصه بروح مرهفة الإحساس وشاعريته التي تحفظ أمهات القصائد والمعلقات من الشعر والأدب لكبار الشعراء والأدباء من كل العالم العربي، والإسلامي، والغربي. حيث طلب انشودة للأطفال ينشدونها حتى عند ذهابهم من المدرسة للبيت، أي تحمل - الأنشودة - عناصر من الذوق، والتشويق، واللحن يتعلق بها الطفل أو أكبر منه بشكل تلقائي، وتحمل ذات الوقت مضامين عالية، وهي العلاقة الروحية، والعاطفية، والقلبية، مع صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه تعالى فرجه، وعن مثل علي بن مهزيار ومثل الحاج قا.سم سلي|ماني.. الشخصين  البارزين ونقطة وعي في مسالة الإنتظار الإيجابي.

    ولم تطول الفترة حتى تحقق حلم السيد الولي الخامنائي المفدى وطلبه "الشخصي" ذا التأثير العظيم على روح الشاعر والمنشد ومن وقف ينفذ العمل، لأن هذه المسائل - مثل طلب الولي - تؤثر يقينا بكل شكل ومضمون العمل، بل حتى في الأوتار الصوتية للمنشد، وعمق خيال الكاتب لها ومستوى اقتناصه الفكرة، وحتى قال البعض سرّها يكمن أنها كتبت بلطف من صاحب الزمان أو رضاه كما عبروا. 

    لكن ما حدث من محاولة الاستنساخ المتسرع! نعم المتسرع والذي اتى بعد شيوع الأنشودة وهي تجتاح المدن الإيرانية وتتلقفها الجماهير بكل الأعمار، لأن الشعب الإيراني لم يتعامل معها على أنها انشودة عابرة ككل القصائد التي بلغت الآلاف بالإمام المهدي وبقية المعصومين عليهم السلام على الإطلاق، بل تعامل معها بظروفها التي انشأتها والأهداف مع أمر الولي أطال الله عمره الشريف كل ذلك كان مؤثرا، أضف إلى ذلك "ثورية اللغة الفارسية" التي يؤكد عليها كل من السيد الخُميني العظيم والخامنائي المفدى وكذلك الحاج قا.سم سلي|ماني وأنا سمعتها منه شفاها، فالمسارعة إلى استنساخها عربيا مع تغير جوهر كلماتها ووضع بدل إسم الولي أسماء أخرى افقد الاخوة عميق فهم الأنشودة التي كانت صفعة تكلمت بها دوائر الأعداء وكيف أنها كانت موجعة ومؤلمة لأنها افشلت المخططات التي دفعت خزائن أمريكا الشيطان الأكبر وإسرائيل والعرب والعملاء من كل اصنافهم، وكان الأجدر والأكثر فهما لأمر الولي هو بقائها بذات نسختها ولغتها الفارسية وتعميم كلماتها التي نصفها مفهومة للعربي والنصف الاخر يترجم بسهولة رغم أنها كلها لو سمعها من لا يعرف ولا مفردة إيرانية سيعرف أنها توسل بالمهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.

مع "ملاحظة" مهمة وضربة إعلامية مبصرة ستكلف الأعداء وخندق المستكبرين كثيرا، وهي أننا لو انشدنا ذات الأنشودة التي انتجها أمر ولي أمر المسلمين الخامنائي بذات لغتها الفارسية، سوف يفهم العدو عمق رسالة مفادها نحن أمة المقاومة ومحورها واحد ولغة أي منا هي لغتنا جميعا، وأوامر الولي هي أوامر واجبة الطاعة والتنفيذ بذات لغتها والقها الأصلي الذي سبب انتشارها بالشكل المذهل والعجيب! وبخلافه هو عبارة عن فتح ثغرة في جدار وأحلام العدو من وجود مسلمين وشيعة لازالت اللغة، والقومية، والوطنية، والجغرافيا تمثل لهم تعلق وعائق من الذوبان الكلي في أمر "الولاية" على المستوى النفسي والروحي وهذا إستطلاع مؤسف وفهم متعثر غير ملتفت إلى الضربة النوعية التي تحقق ما ذكرته من إنشادها بلغتها الأم من قبل العربي الكاسر للحواجز المصطنعة ولكن!!!

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
nahla
2022-07-12
ارى في ترجمة هذه الانشودة من الفارسية الى العربية والتركية والتركمانية والهندية والروسية ضربة موجعة للاعداء لان اعداء الجمهورية الاسلامية هم نفسهم اعداء الامة الاسلامية ف انتشارها وترجمتها وإداءها بهذه السرعة المبهرة وارتياح العالم الاسلامي لها اكبر صفعة ونكسة للعدو واولهم ألصهاينة والشيطان امريكا ودول الاستكبار العالمي ومن يتبعهم والمتصهينين وفي نفس الوقت هو اكبر تجمع ووحدة الكلمة والموقف بالنسبة للامة الاسلامية.
عقيل الامارة
2022-07-10
تحية وسلام من محب الى استاذ ليس بالضرورة ان تكون وجهة نظركم المباركة هي كما طرحت بسلبية استنساخ النشيد مع تغيير بالكلمات والمعاني ، وانما تعطي الايجابية لانطلاقة النشيد الذي اصبح ايقونة تحمل في طياتها الشعور بصاحب الزمان بحسب ثقافة الشعب المنشد واللغة المكتوبة بها ، وايضا تعطي تعبيرا صادقا لما موجود في نفوس المشدين وبحسب نظرة البلد الى القضية المهدوية . وهذه الثقافة المتنوعة وانتشارها بعد تشضيها من انفجار سلام فرمندة نقل صورة اكبر للعالم مفادها : ان كنتم تنظرون الى القضية المهدوية من زاوية واحدة فاعلموا ان التربية الشيعية منتشرة بقوة فان اردتم محاربتها من جانب واحد فانتم واهمون فكلنا نتحد بلفظ واحد مع اختلاف ثقافاتنا وبامكان ثقافة معينة ان تستنفر جميع الثقافات بنداء واحد ؛ فليس نداء السيد علي الخامنائي باعجمي كما تتصورون ولا اجنبي كما تفهمون فالنداء المهدوي الصادر من جهته حفظه الله ترجمته ثقافات العالم باساليبها الخاصة منطلقة من اساس عظيم لايمكن درسه او المساس به ؛ فأثره وتأثيره واضح للبعيد والقريب كما ترون فاحذروا . مع الود والحب والتقدير
فدا السلطاني
2022-07-05
بالعكس كل دولة استنسختها بما يلائمها مع الحفاظ على الاهداف المرجوة والاهتمام بالشهداء والعلماء
زهره احمد العرادي
2022-06-13
شكرا على هذا العمل الجبار الأكثر من رائع ونأمل بأعمال بنفس المستوى بل وأقوي
ابو غيث
2022-06-12
احسنتم ..كلام رائع
المنتظر
2022-06-12
بسم الله الرحمن الرحيم.. يمكن أن نقول ونوسع الأهداف التي من أجلها صيغت تلك الأنشودة المباركة من الإمام... فهي إضافة إلى ما ذكرتم... هي انبعاث روح التواصل مع الإمام وجعل الهدف الأسمى لكل الأطفال بل لكل الشباب هو تغيير منهج حياتهم نحو منهج الانبعاث ومعرفة حقائق المعركة الازلية... معركة الحق والباطل.. معركة الوجود الإنساني والوجود الشيطاني... إن الصعقة الأولى هي لثورة الكسب الشبابي والطفولي لمعرارك الإمام المرتقبة وأول تلك المعارك هي تغيير اتجاهات أطفال وشباب الشيعة الذين انغمسوا في مواقع التواصل الشيطاني لجرهم وتحيدهم عن قضية نصرة الحق ونصرة الإمام المنتظر.... هي ما ذكرت أنا تعتبر من أعظم الأهداف لترميم وعودة الثقافة الايمانية الحقيقية بمنهج الرسول الأكرم ومنهج الأئمة الأطهار عليهم السلام... احترامنا وتقديرنا لما طرحتم وفيها كل النهج السليم والتحليل الصحيح... لكن أضف تلك النقطة إلى مقالك... ستكون الخسائر أقل مما ذكرت... وفي الختام هو انبعاث لنهج مجدد... ولكل منا كل الثناء والتقدير... نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال بحق محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
حجي جواد الخفاجي ابو سعد الدين
2022-06-12
احسنتم بارك الله فيك أخي الكريم للتوضيح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك