المقالات

عن "كافي" عاد..!

1130 2022-05-30

حمزة مصطفى ||

 

لم يكف السياسيون العراقيون عن مواصلة حواراتهم. واضح إنهم لم يملوا,ويبدو إنهم لن يملوا. الشعب ينتظر وواضح إنه مل, وعلى الأرجح إنه سوف يعبر عن هذا الملل بطريقة ما . هل ينتبه السياسيون  لمايجري ؟

من الواضح إنهم لم ينتبهوا. أو ربما عين بعضهم بصيرة وأيديهم قصيرة. الشعب من جانبه لم يعد يعبأ للحوار الممل  الذي يبحث فيه الزعماء "آخر المستجدات". بصراحة هذا الحوار  على هذه الشاكلة أصبح فطيرا.المبادرات أيضا صارت ماصخة. في مقابل ذلك ثمة صيغة رفض لما يجري.   

هل يتطور هذا الرفض لما  يجري؟ ربما. هل هناك  من يمكنه ضبط إيقاع ماقد يجري؟ ربما؟ كيف يا أيها المتبطر الكثير الأسئلة المتفلسف برأسنا؟ هكذا وصفني   أحد الزملاء طالبا مني معرفة عدد ركاب سفينة نوح حتى يجيب على أسئلتي. المحصلة فيما أرى وربما يرى معي  كبار  القلقين في الأمم المتحدة من كوفي عنان الى بان كي مون الى غوتيرش (يرهمون خوش كتاب .. شخصيات قلقة في الأمم المتحدة) أن كل مايجري يراد التعبير عنه بمفردة واحدة هي "كافي".

 والـ "الكافي" هذه تضع الجميع أمام مسؤولياتهم. الطبقة السياسية أمام مسؤولياتها حيال خرقها الدستور علنا, جهارا نهارا بينما لايصدر  بيان عنها دون ذكر للإستحقاقات الدستورية. كما تضع هذه المفردة الواحدة الشعب أمام مسؤوليته التاريخية كونه هو وحده مصدر السلطات.

ماذا يعني مصدر السلطات؟ من رخصة صديقي الذي سألني عن عدد ركاب سفينة هذا آخر سؤال أطرحه.. ولكي أجيب على هذا السؤال لابد أن أحكي بالقلم العريض.  اليس الشعب من أنتخب البرلمان.

 أعترف إنني خرقت الإتفاق (هي ظالة علي). إذن الشعب هو من يمتلك الشرعية في الإنتخاب وفي سحب الإنتخاب. السلطة بيده شريطة أن لاتتعدى حدود القانون الذي تمثله السلطة القضائية التي أكاد أجزم إنها غير راضية عمايجري. فما يجري ينطوي على إحراج كبير لها. ماهو الحل؟ القضاء هو السلطة الوحيدة كاملة الصلاحيات الآن.

ربما هناك من يقول لي البرلمان منتخب وبالتالي يملك السلطة. نعم صحيح لكنها مشروطة بقيامه بواجباته ومن أهم واجباته تطبيق الدستور بدء من إنتخاب رئيس الجمهورية وتحديد الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة. ولأن هذا لم يحصل منذ سبعة شهور فإن من حق الشعب أن يقول .. كافي, كافي عاد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك