المقالات

سعلوسة وعلّلي لو سلام فرمانده


عباس زينل ||   الثابت الوحيد الذي لا يتغير ونتعامل معه بدقة ونتمسك بتعاليمه؛ هو الدين الإسلامي وفقط، الاشياء الأخرى مجرد عناوين ثانوية، فمثلا لم تنزل آية قرآنية أوجب الله فيها التعامل مع الانحطاط وإحترامه؛ تحت عنوان حب الوطن، فالوطن مجرد ربعة جغرافية تجمعك مع الآخرين. فعندما نرى نموذجين "ترند" حسب التسمية الدارجة الآن، النموذج العراقي (علّلي) والنموذج الايراني (سلام فرمانده)؛ هل يجب عليّ أن أحترم النموذج الأول وأفضله على الثاني؛ لسبب ان من أطلق النموذج الأول يعيش معي بنفس الرقعة! في الآونة الأخيرة مجاميع منظمة جهدوا كثيرًا؛ لتصدير هكذا ثقافات غريبة للمجتمع، الغرض منها كان واضحًا، وهو انتزاع الثقافة الدينية وعدم التمسك بالقضية المحورية التي تهم مستقبلهم، وبهذا يسهل تشتيت الأمة الإسلامية وإبعادهم عن قضاياهم.  يجب ان نحافظ على هويتنا الدينية والثقافية والحضارية وكذلك الاجتماعية، فهذا الأمر ليس بالمعيب، فالغرب نفسه يريد ان يصدر ثقافته للعالم، بل يفرضه كذلك، منظمات المجتمع المدني والسفارات والضخ الإعلامي والصفحات على مواقع التواصل، التي والشخصيات التي في الواجهة الإعلامية؛ المدافعون عن نظام الحكم في امريكا وسياستهم ما هي إلا محاولات لفرض الثقافة الغربية في مجتمعاتنا، وحتى تواجدهم وتواجد قواتهم بهذه الاعداد الضخمة، سواء في العراق او في جميع دول المنطقة، ومحاولتهم للتسلسل واختراق الدول المحمية؛ هذه جميعها محاولات لفرض الوجود والرأي والثقافة بالقوة. ونحن بكل بساطة عندما يظهر الخطيب على المنبر، ويتحدث عن ثقافته وهويته وينصح وينتقد؛ تخرج لنا هذه المجاميع وأدواتها وتقول؛ لم هذا التطرف وفرض الرأي على الآخرين! لا وبل يصلون مرحلة ويقولون بكل وقاحة وغباء؛ لكم دينكم ولي دين! عن أي دين تتحدثون! هل أنتم والغرب على دين الرسول؛ ونحن جئنا بدين جديد وبدعة جديدة! ولا كأنما هو معي بنفس الدين، عالمًا كان ام جاهلًا  اصطف مع من عبر الاف الكيلومترات؛ لكي يستهدفنا معا الإثنين وهو في غفلة. إذن لا يخدعونكم بهذه الحيل، ولا يقيدون أفكاركم ومبادئكم ودينكم برقعة جغرافية، فلو كان طلب العلم وإن كان في الصين طلبًا من رسولكم، فمن المؤكد إن طلب الدين واجبًا وليس طلبًا وإن كان في أبعد نقطة في العالم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك