المقالات

كِلْفَةُ مواجهتنا للاحتلال أقل من كِلْفَةِ بقائه في أرضنا

1040 2022-05-06

حازم أحمد فضالة ||       هذه فلسفة قادة محور المقاومة ومؤسسيه؛ الإمامين الخميني والخامنئي اللذين نصرَنا الله بهما.     نعم، إنَّ مواجهة الاحتلال لم تكن أمرًا يسيرًا، بل هي معركة دامية بين مخلب وناب، نخسر بها الأنفس والأموال… وهذه كلفة عالية، لكن الكلفة الأعلى منها هي القبول بالاحتلال والتعامل معه واقعَ حال، والتطبيع معه! مِن أجل ذلك، انطلقت فلسفة القادة هذه؛ لترسيخ معادلة القدرة على بذل الدماء في محور المقاومة، تصفير قدرة الاحتلال على ذلك، وحدث فعلًا؛ لأنَّ سقف الصهاينة والأميركان ومحورهم في بذل الدماء انخفض كثيرًا، ولا يقاس بسقف محور المقاومة الذي يستطيع إنزال الجنود في المعركة البرية ويحصد النصر حصدًا.     لقد فُعِّلَت آلية رفع كِلفة وجود الاحتلال في أرضنا على الاحتلال، وصارت قواعد الاحتلال: الأميركية، الإسرائيلية، التركية… تفهم القهر المدمر الذي يرافق (لغة الجنائز)، هذا الترحيل الأفقي للجنود الإرهابيين والمستوطنين ترحيل مرعب لهم، يرافقه سيل جارف من الخسارة الاقتصادية، لأنَّ محور المقاومة أو الهجوم، ثبَّتَ معادلة عدم التكافؤ في العمليات؛ إذ يقتل مستوطنًا أو جنديًا إرهابيًا إسرائيليًا بسكين أو فأس، أو يفرض حظرًا على تل أبيب كلها بسلاح كلاشنكوف واحد! وهذه كلفة عالية على الصهاينة دفعها لفلسطين.     ما زالت قواعد الاحتلال تغرق في وحل هذه المعادلة، فهي تُجرَف نحو مساحة الكلف الباهظة، ومِن أهم هذه الكلف هي (أمن إسرائيل الداخلي)! فها هو ينهار تحت نقمة السلاح الأبيض الفلسطيني، والأسلحة الخفيفة والمتوسطة، واستُنزِفَ الصهاينة أكثر من (عشرينَ) صهيونيًا في شهرين، أي (20) جنازة في قلب تل أبيب تاركة خلفها النائح واللطيم، وبدأت تركيا مثله تتحمل كلفة وجود قواعدها في شمالي العراق، خاصعةً لقاعدة عدم التكافؤ، أو الوجود غير المكافِئ بين الخسارة العظمى والربح الضئيل.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك