المقالات

هل ينفع الاعتكاف ؟!!!


الازمة السياسية القائمة في العراق تزداد يوما بعد يوم ، فلا توجد حلول في الأفق حتى الآن ، ونتيجة لحالة الانسداد السياسي الواضحة تبدو القوى السياسية وكأنها تدور في حلقة فارغة تبحث عن حلول .

فقد أصدر الاطار التنسيقي مبادرة لحل الانسداد السياسي الحاصل في البلاد وان تحديد مدد زمنية لا ينتج سوى اطالة أمده . وان المشهد السياسي يخلو من أي بوادر أمل لحلحلت ذلك الانسداد على الرغم من تجاوز المدد الدستورية الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية .

لقد توقفت المباحثات والحوارات عقب اعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتكافه مدة أربعين يوماً بعد فشل انتخاب رئيس الجمهورية لثلاث مرات بسبب الخلافات حيث وجدت الكتل السياسية نفسها امام حالة من الانسداد السياسي .

ان عدم تجاوب الصدر مع جميع المبادرات ، فان الجميع أصبح يدور في حلقة فارغة نتيجة توقف كل المفاوضات بينه وبين بقية الكتل السياسية لتشكيل الكتلة الأكبر التي يدور الخلاف عليها في البيت الشيعي .

ان الاعتكاف لا ينتج الى تشكيل حكومة تصب في مصلحة المواطن العراقي الذي يطمح لتحسين وضعه الاقتصادي والحصول على الخدمات اللائقة به. فأن البلد بحاجة الى الخروج من ذلك الانسداد السياسي عن طريق الحوارات والمباحثات وخاصة ما يخص كتلة المكون الأكبر، فأن بقى الحال على وضعه فأن مصالح الناس تتوقف ويصيبها الضرر والسبب ذلك التعنت والتفرد والاقصاء.

أن من ينظر الى شعبه عليه ان يتنازل من بعض مكتسباته لا يذهب الى الاعتكاف ويبقى البلد يدور في حلقة فارغة لا هو قادر ان يشكل حكومة وحده ، ولا هو يسعى الى الوصول الى تفاهمات واقعية مع القوى السياسية للخروج من هذا الانسداد السياسي ..

الكاتب / الحاج هادي العكيلي

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك