الازمة السياسية القائمة في العراق تزداد يوما بعد يوم ، فلا توجد حلول في الأفق حتى الآن ، ونتيجة لحالة الانسداد السياسي الواضحة تبدو القوى السياسية وكأنها تدور في حلقة فارغة تبحث عن حلول .
فقد أصدر الاطار التنسيقي مبادرة لحل الانسداد السياسي الحاصل في البلاد وان تحديد مدد زمنية لا ينتج سوى اطالة أمده . وان المشهد السياسي يخلو من أي بوادر أمل لحلحلت ذلك الانسداد على الرغم من تجاوز المدد الدستورية الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية .
لقد توقفت المباحثات والحوارات عقب اعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتكافه مدة أربعين يوماً بعد فشل انتخاب رئيس الجمهورية لثلاث مرات بسبب الخلافات حيث وجدت الكتل السياسية نفسها امام حالة من الانسداد السياسي .
ان عدم تجاوب الصدر مع جميع المبادرات ، فان الجميع أصبح يدور في حلقة فارغة نتيجة توقف كل المفاوضات بينه وبين بقية الكتل السياسية لتشكيل الكتلة الأكبر التي يدور الخلاف عليها في البيت الشيعي .
ان الاعتكاف لا ينتج الى تشكيل حكومة تصب في مصلحة المواطن العراقي الذي يطمح لتحسين وضعه الاقتصادي والحصول على الخدمات اللائقة به. فأن البلد بحاجة الى الخروج من ذلك الانسداد السياسي عن طريق الحوارات والمباحثات وخاصة ما يخص كتلة المكون الأكبر، فأن بقى الحال على وضعه فأن مصالح الناس تتوقف ويصيبها الضرر والسبب ذلك التعنت والتفرد والاقصاء.
أن من ينظر الى شعبه عليه ان يتنازل من بعض مكتسباته لا يذهب الى الاعتكاف ويبقى البلد يدور في حلقة فارغة لا هو قادر ان يشكل حكومة وحده ، ولا هو يسعى الى الوصول الى تفاهمات واقعية مع القوى السياسية للخروج من هذا الانسداد السياسي ..
الكاتب / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha