المقالات

الردع المتكامل _حروب امريكا القادمة 

1804 2022-04-02

عباس الزيدي ||   رغم  الاجتياج الروسي لاوكرانيا  تبقى واشنطن ومن معها في طور رفع جهوزيتها لمواجعة الصين وهذا ما ذكرناه في مقال سابق تحت عنوان  اصل الحكاية ...... وعلى شكل مراحل من اهمها المرحلة الاولى _ تحييد الصين و مواجهة  روسيا  وهزيمتها قدر المستطاع او استنزافها بدرجة عالية  المرحلة الثانية  _ الضغط على جميع الاطراف الدولية المحايدة  للانخراط مع التحالف الاوربي الامريكي  في مواجهة روسيا  المرحلة الثالثة _  المواجهة المباشرة مع الصين  نعم اتفق مع الكثير ان الحرب الكونية التي تستعد لها امريكا وحلفائها لا تقع في المنظور  القريب  لكن  الاستعدادات  لها تتسارع وربما تكون هناك بعض المفاجئات التي تجعل العالم يستيقظ  على حين غرة  امام تلك الحرب المتوقعة وهناك العديد من المؤشرات او المعطيات ...منها  1_ رفض عدد غير قليل من الدول  للخطوة الاستباقية الروسية ( الدفاع المتحرك )  في اجتياح اوكرانيا   هذا الرفض اعتبرته واشنطن  تفويضا لها وتمكين لقيادة العالم في مواجهة روسيا وهذا ينسحب ايضا فيما بعد لمواجهة الصين  2_  الضغوطات  الامريكية الكبيرة على بعض الدول  الغير داخلة في الصراع  لنشر اسلحة وصواريخ استراتيجية  وبناء قواعد عسكرية ومساومة انظمتها مثل ماتعرضت له  مؤخرا باكستان  وغيرها  3_ مساومات برفع القيود الاقتصادية التي فرضتها امريكا  على بعض الدول  وفتح منافذ  للتفاوض مع فنزويلا وايران وكوبا وكوريا الشمالية ... الخ  4_ ادامة قنوات الاتصال  الامريكية مع دول كبرى لها اتفاقيات ثنائية نووية مع واشنطن مثل الهند في مثل تلك الظروف   5_  الحملة والحشد الاعلامي الامريكي الموجه ضد روسيا بانها السبب وراء ازمة عالمية للطاقة والغذاء  6_ الانتشار غير المسبوق لحلف الاطلسي مع الاسلحة غير التقليدية مع مضاعفة تلك القوة على مستوى العدة والعديد  من قبل امريكا ونشرها على مقربة من الحدود الروسية و الصينية  7_ الضغط الكبير التي تتعرض له  الصين  حاليا حيال موقفها الايجابي من روسيا مع استيعاب الصين لما تخطط له امريكا بشانها والاستهداف لها   8_    الاتهام الامريكي  المسبق لروسيا عن نيتها استخدام اسلحة كيمائية محرمة مع توزيع اقنعة ضد الغازات في اوكرانيا وتلك الاتهامات والفبركات يعرفها العالم حيث استخدمتها واشنطن في العراق وسوريا   وكانت ذريعة لجرائم وحروب امريكية مروعة وهذا الامر بذاته ربما  تستخدمه امريكا لتوجيه ضربة غبر تقليدية على القوات الروسية  9_  الاغراءات التي تقدمها  واشنطن  لكثير  من الدول  لاجل الانخراط معها في مواجهة روسيا او الصين  مثال ذلك .. تركيا التي وعدتها  بالانضمام الى الدول دائمة العضوية في مجلس الامن والتي لها حق النقض والذي يتوافق مع  المشاريع  التوسعية لتركيا مع محيطها غربا وشرقا وشمالا وجنوبا   10 _ ( وهو الاهم والاخطر )  ماكشفه اليوم  وزير الدفاع الامريكي لويد اوستن ...... اولا _  الردع المتكامل والذي يعني بين طياته  التحشيد والتحالف  الدولي سواء في مواجهة روسيا او الصين مع امكانية استخدام الاسلحة غير التقليدية  وهذا ما اشار اليه بوضوح في عبارة ..لمواجهة كل  النزاعات  واي  عدو  !!!؟؟؟ وبذلك يميط اللثام عن تحالف  مستمر لايتعلق فقط  في الاحداث الحالية  ثانيا _ رفع الاستعدادات  للقيادة المركزية الامريكية الوسطى  ومع مهامها المعروفة فانها ستتولى مهمتين سياسيتين  1_  المحافظة على ادامة وضمان استمرار مصادر الطاقة وحماية دول الخليج خصوصا في الظروف الحالية وحصار الطاقة الروسي  او حال نشوب حرب ثالثة  او اي حرب اخرى   2_ يبدوا ان سياسة الردع المقابل او المتكامل التي اعلن عنها اوستن تكمن في استخدام  اراضي دول الشرق الاوسط لتوجيه ضربات نحو  روسيا  بادي ذي بدء لكي تتجنب  واشنطن ودول الاطلسي ردات الفعل  والضربات الروسية المباشرة  3_ خطاب اوستن يؤشر على انخراط الاطلسي وامريكا  في الايام القريبة  في حرب مباشرة مع روسيا  بالاضافة الى مايقوم به ماتبقى من الجيش الاوكراني والمرتزقة  الخلاصة _ تحاول واشنطن تحقيق هدفها  الاول للمحافظة على موقعها كقطب اوحد في النظام العالمي وتستبق حالة التآكل التي تتعرض لها في ميزان القوى ولكن    باقل مايمكن من التكاليف  المادية والبشرية  فهل تستطيع  تحقيق ذلك .. ،؟؟؟؟ هذا ما سوف  يكشفه لنا قادم الايام   فانتظروا    اني معكم من المنتظرين
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك