تعالت الاصوات بعد جلسة البرلمان يوم الامس والتي لم يكتمل النصاب فيها لانتخاب رئيس للجمهورية واعتبروا كل من لم يحضر الجلسة هو فاسد وذيل وتوافقي ومرتبط بالخارجي ومنزل عكاله صفح ومشكوك بعراقيته وما طالع من ظهر ابوه .... ووووووو.. وكأن الذين حضروا الجلسة ملائكة انزلوا من سماء يحملون العفة والنزاهة والسماحة والتأخي والمحبة بعيدا عن الكصكوصة والعبوة وكاتم الصوت ولا يريد المناصب والكراسي ويرفع شعار الاصلاح. عمي بطلوا هذه السوالف فهي تنطلي على المغفلين من اتباعكم الذين يصدقون بما اتت بها التغريدة ..
ان ما صرفت من تغريدات على الاغلبية ولا شرقية ولا غربية اذا فرشت على الارض يمكن ان تغطي كوكب الارض بكامله ولكن ماذا حققت تلك التغريدات عدا الابتعاد عن الاضواء تحت راية الانقاذ بعد ان كشف التحالفهم مرشحهم الى منصب رئيس الجمهورية الانفصالي الصهيوني ريبير أحمد مما جعل النواب المستقلين الابتعاد عنهم .
ان بعض النواب عرضت عليهم الرشاوي والمناصب ولكن لم يهرولوا اتجاه المهزلة والمؤامرة لأضعاف الصف الشيعي والانسياق نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني .. وبعضهم هرول على السريع على الرغم تعهده لجماهيره من أنه لم يكن مع أي طرف ولكنه غرته المناصب والكراسي وعاف رصيده الجماهيري وذهب لحصاد المناصب والكراسي .. يوم لا تنفع الكراس ولا المناصب الا من أتي الى الانتخابات ورصيده جماهيره .. فقد حفر قبره بيده قبل ان تحفره الجماهير له ..
ان الحوارات والتفاهمات هي الطريق الاسلم لفك الانسداد السياسي والخروج من المحنة والمحافظة على الصف الشيعي واسقاط المؤامرة الصهيونية فلا خيار عدا ذلك ولو اعطيت كل الوزارات الى النواب المستقلين لإكمال النصاب فأنه عرف اللعبة جيدا وما يجري من خفايا لتمزيق هذا البلد ..
ان ما جرى يوم السبت في جلسة البرلمان بعدم اكتمال النصاب القانوني هو من ايديكم فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم الغرور .. رسالة لابد ان تصل .
الكاتب / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha