المقالات

النبح المحبوس عند بّلاع الموس .. !

1814 2022-03-14

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

Manhalalmurdshi@gmail.com

 

إصبع على الجرح .

 

دّكت صواريخ الحرس الثوري الإيراني مقر الموساد الإسرائيلي ضمن الموقع الجديد للقنصلية الأمريكية في اربيل . هكذا كان محتوى البيان الرسمي الصادر من ايران الذي أوضح ان القصف جاء ردا على اعتداءات اسرائلية  متكررة كان اخرها بطائرات مسيرة انطلقت من كردستان العراق ومن نفس الموقع المقصوف في الرابع عشر من شباط الماضي .

صدى الصواريخ الإيرانية كان عنيفا مزلزلا في أكثر من موقع ابتداء من اربيل التي عاشت ليلة رعب إثر اصوات الأنفجارات الهائلة مرورا بمواقف المسؤولين العراقيين حكومة اتحادية وحكومة اقليم وبرلمان وانتهاء بالكيان الصهيوني المؤقت في فلسطين وأمريكا .

ما يخص حكومة الإقليم الكردي اصدرت بيان شجب واستنكار لإنتهاك (السيادة العراقية) من قبل ايران كما نفت وجود مقر للموساد الصهيوني في اربيل .

الحكومة الإتحادية استنكرت القصف الإيراني باعتباره انتهاك ل ( السيادة الوطنية ) من دون الإشارة الى موضوع التواجد الإسرائيلي في الشمال .

تعالت اصوات أهل الغيرة على سيادة العراق من خلال التغريدات التي توالت تستنكر وترفض وتدين متجاهلة جميعها شلع قلع موضوع مقر الموساد في اربيل . هناك مثل عراقي قديم يقول ( مثل بّلاع الموس) وقد كتبت بيت شعر في تسعينات القرن الماضي أشير لهذا المثل في حالة وجدانية كنت اعيشها قلت فيه .

( إني كم اضحى بالعا كل شفرته .. شاحب الوجه والآهات يبديها ....  فإن ظلت بذاك الجوف تقتله . وان مرت الى الأمعاء تدميها .) هذا المثل بهذا المعنى وذات المغزى ينطبق على اطراف اللعبة في تل ابيب واربيل كما هو الحال في حكومة المبخوت وبقية المستنكرين والشاجبين والمتباكين على السيادة . كيان دولة اسرائيل التي التزمت الصمت الزقوم رسميا لإن استنكارها او شجبها بمثابة اعتراف منها بوجود مقراتها الإستخبارية في شمال العراق .

حكومة البره زاني في ذات المأزق فهي تستنكر الفعل الإيراني لكنها لا تتحدى الإيرانيين في اثبات صحة اهدافهم التي اعلنت عنها . حكومة المبخوت الذي اثبتت الأيام انه لا حظ ولا بخت اخذت دور المستنكر الأبله فلا هي تستطيع ان تثبت عدم التواجد الإسرائيلي في اربيل ولا حتى تستطيع ان ترسل لجنة للتحري والتدقيق في هذا الأمر فقد تبقى اللجنة في سيطرة اربيل وتعود بخفي حنين .

 لست ادري اين كان المستنكرين والرافضين والباكين والمتباكين على السيادة الوطنية للعراق من استهداف امريكا لقائي النصر الشهيد المهندس ورفيقه سليماني في قلب بغداد وعلى  اعتاب مطارها الدولي .

اين كانوا من العدوان اليومي والمتواصل للطائرات والصواريخ التركية على دهوك واربيل وسنجار وهل كانت وما زالت صواريخ تركيا صواريخ صديقة لا تمس السيادة بأذى ولا تجرح غيرة اهل الغيرة ؟؟ 

من وجهة نظري الشخصية  ورغم علمي ويقيني بتواصل حكومة الإقليم مع كيان اسرائيل وتصديرها للنفط العراقي الى ميناء حيفا وعلمي ويقيني بعمل الشركات الصهيونية في شمال العراق الا انني سافترض  عدم وجود كل ذلك فعلينا ان نطالب ايران بقوة على تقديم الأدلة الموجودة لديها في وجود مقرات الموساد الإسرائلي في اربيل فأن لم تقدم لنا ذلك فينبغي على العراق تقديم شكوى ضدها في مجلس الأمن الدولي.

  ولكن ان قدمت لنا إيران  ما يثبت ذلك ولو ان صحيفة هآرتس الإسرائيلية حسمت الأمر ونشرت الخبر بعنوان ايران استهدفت بالصواريخ أهداف استراتيجية إسرائيلية في اربيل فلم يتبقى لنا إلا ان نفعل القضاء العراقي دستوريا ضد زعيمهم  مسعود  البره زاني ورئيس الأقليم نيجرفان البره زاني ورئيس حكومة الإقليم مسرور البره زاني  وأحالتهم للمحاكمة بالخيانة العظمى وتهمة التجسس لحساب اسرائيل .

هذا ان كانت لدينا دولة وقضاء ودستور ولكن  ....... 

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك