هل يمكن زج التكفيريين في أوكرانيا ؟!

 نعيم الهاشمي الخفاجي ||   الوهابية صناعة مخابرات دولية، حسب مذكرات وزير المستعمرات البريطانية المستر همفر فقد ذكر أنه أشرف شخصيا على صناعة الوهابية من خلال الجمع ما بين فقيه يفكر بعقلية بداوة وهو محمد بن عبدالوهاب ومابين زعيم قبلي وهو ابن سعود، المال السعودي حاول إنكار هذه الحقيقة، لكن التاريخ يشهد في نجاح المخابرات البريطانية في صناعة جماعات دينية في الهند مثل الأحمدية والقادرية، وطائفة من الديانة السيخية، صناعة الوهابية بالجزيرة العربية والبهائية في ايران، بعد إسقاط نظام صدام الجرذ الهالك تم صناعة الصرخي، في عام ٢٠٠٤ كتبت مقال حول الصرخي وصلني اتصال من العمارة أبلغني الشخص المتصل بالقول التالي( انت كاتب مع العملية السياسية وحبيت أبلغكم أن مرجعية الصرخي تمت بدعم من القوات البريطانية الموجودة في العمارة وهو مع العملية السياسية). المخابرات الدولية واجبها خدمة مصالح بلدانهم بالدرجة الأولى من خلال النفاذ إلى مناطق الصراع وتجنيد ودعم الفئات المتناحرة في بلدان النفوذ لاضعافهم وإيصال عملائهم لسدة الحكم. في حرب مجاهدة السوفيت، تم الضحك على حكام الخليج بالقول أن القوات السوفياتية التي اجتاحت أفغانستان تريد الوصول إلى مياه الخليج الدافئة للسيطرة على الطاقة بالخليج، أصاب حكام الخليج اسهال شديد وخوف، باليوم التالي فتحت أموال الخليج لتمويل الجماعات المسلحة الأفغانية وتطوعت المدرسة الوهابية الحاكمة في السعودية في إصدار فتاوى الجهاد، وأرسلت الحكومة السعودية المواطن السعودي الشيخ أسامة بن لادن لقيادة جمع مشايخ وهابية من كل اصقاع العالم العربي والإسلامي للذهاب إلى أفغانستان، تم الطلب من عبدالله عزام أردني فلسطيني للذهاب إلى أفغانستان وحسب قول نجل عبدالله عزام أن والده كان في العمرة وابن لادن قال له مكانك ليس في الأردن وإنما في باكستان لقيادة الجهاد ضد السوفيت، ايضا تم الاتصال في الشيخ الوهابي المصري الجنسية الدكتور أيمن الظواهري وتم نقله من مصر إلى افغانستان، وتم نقل آلاف الإرهابيين الوهابيين من الدول العربية إلى باكستان مثل الزرقاوي والمصري والمهاجر وضياف……الخ. المال الوهابي كان ولازال ممول أساسي لحروب الناتو الساخنة والباردة، أحداث أوكرانيا الحالية ليست بعيدة عن الدعم المالي الخليجي وضخ البترول والغاز بشكل مجاني ضد روسيا واضعافها، ورغم عدم وجود بيئة إسلامية في المجتمع الأوكراني المسيحي لكن قرأنا تغريدات في تويتر لفئات وهابية لأشخاص بالتنظيمات الوهابية التكفيرية في استعدادهم لمجاهدة الروس في أوكرانيا، لذلك قرأنا الكثير إلى الحسابات المروجة لفكر القاعدة الوهابي  والتنظيمات الإرهابية أو الجهادية نشر على منصة تويتر أقوال استعداد الجماعات الإرهابية إلى الذهاب إلى أوكرانيا على سبيل المثال نشر تغريدة إلى  زعيم الشيشان المنفي الهارب  أحمد زكاييف الذي شغل منصب رئيس الوزراء خلال الحرب الشيشانية الأولى عرض اتفاقية تعاون عسكري إذا قبل رئيس الحكومة الأوكرانية فولوديمير زيلينسكي يقاتل بموجبها المتطوعون الشيشان من التنظيمات الوهابية  ضد روسيا. أيضا نقلت وسائل الإعلام  إعلان الرئيس الأوكراني زيلينسكي أمس الأحد، أن بلاده بصدد تشكيل فيلق أجنبي للمتطوعين من الخارج للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية. وأضاف موجّهاً كلامه إلى الخارج، هذا «سيكون الدليل الرئيسي على دعمكم لبلدنا» وفق ما نقلت وكالة رويترز. أردوغان لديه سيطرة كبيرة على قادة الجماعات الإرهابية التكفيرية في سوريا والعراق وليبيا، سبق أن أرسل آلاف الإرهابيين من سوريا لمقاتلة خليفة حفتر في ليبيا واستطاعت العصابات التكفيرية التي جاء بها أردوغان إلى ليبيا من هزيمة قوات حفتر التي كانت تحتل أجزاء من العاصمة الليبية طرابلس، ايضا أردوغان أرسل آلاف التكفيريين لمقاتلة الارمن في إقليم كاراباخ الأذربيجاني وايضا حقق نصر كبير،  الإرهابي الجولاني اعيد تأهيله من قبل اردوغان والمخابرات الدولية أعلن انه يرسل آلاف الانتحاريين لمقاتلة الروس في اوكرانيا بسبب تدخلهم لدعم الحكومة السورية، الرئيس الأوكراني أعلن أن تشكيل فيلق للمتطوعين القادمين من الخارج، أكيد يقبلون كل متطوع يقاتل الروس بغض النظر عن الدين وحتى لو كان تكفيري، الجماعات التكفيرية العربية الوهابية يتم ضمها تحت قيادة رئيس وزراء الشيشان الهارب الذي تربطه علاقات قوية مع العصابات الوهابية التكفيرية التي قدمت الشيشان من أفغانستان.  الحملة الروسية هي صراع ما بين الناتو وروسيا على الأرض الاوكرانية، العقوبات الغربية المالية مثل سلاح العقوبات تم استخدامه سابقا ضد روسيا والصين وكل دولة لها مشاكل مع امريكا، سلاح العقوبات  ليس حلّاً عملياً وسريعاً، لأن الروس وضعوا بحساباتهم تعرضهم للعقوبات التي يتعرضون إليها في حال تنفيذهم عملية عسكرية في أوكرانيا لإعادتها لبيت الطاعة الروسي أو جعلها دولة محايدة ليست عضو بالناتو. المتابع إلى تغريدات الجماعات الإرهابية في تويتر وخاصة من قبل الحسابات  الموالية للجماعات  الجهادية الحسابات  السورية وأتباعهم  وصلت بهم الحالة  إلى القول في استعدادهم  للقتال ضد روسيا في أوكرانيا، وإن ذلك من الجهاد المشروع،  أيمن الظواهري في كلمته الأخيرة المعروفة  بـ«صفقة القرن أم حملات القرون» بتاريخ 3 فبراير (شباط) الحالي، التي نظّر فيها لجواز تقديم العون الجهادي لغير المسلمين حسب المصالح التي يراها هو للأمة. هناك حسابات تابعة للإرهابيين روجت  لجود جزء مسلم من الشعب الأوكراني، وبعض الحسابات الإرهابية روج لفكرة نصرة للمسلمين  ضد العدو الصليبي الروسي الذين  لهم معه  ثار في الوضع السوري، لكن من حسن الحظ  أن الأغلبية الساحقة من الشعب الأوكراني مسيحي خالص، نعم توجد اقلية مسلمة في أوكرانيا قد يصل  عدد المسلمين هناك من 300 ألف إلى مليون أو أكثر بغالبيتهم من أصول أذربيجانية سكنوا في أوكرانيا بزمن السوفيت وهم بغالبيتهم مواطنين مسالمين. ما يحدث في أوكرانيا صراع مابين الناتو وروسيا على حساب الشعب الأوكراني ونختم مقالنا في منشور كتبه  خبير عسكري في رابطة دول السوفيت اسمه  فلاديمير إيفسييف، كتب مقال يحمل المحتوى التالي، تقسيم أوكرانيا سيقول خطرها  على روسيا نضع إليكم نص ماكتبه هذا الخبير، في وقت سابق، دفعت الولايات المتحدة وحلفاؤها (أولاً وقبل كل شيء، بريطانيا العظمى وتركيا وبولندا ودول البلطيق) بكل طريقة ممكنة قيادة كييف لشن عملية عسكرية واسعة النطاق في دونباس. وهذه الأطراف لم تكتفِ بتشجيع كييف عبر الدعم السياسي وحده، بل قامت بتزويدها بطرازات مختلفة من الأسلحة والذخيرة الحديثة، كما أرسلت إلى أوكرانيا مدربين ومستشارين. وكانت روسيا قلقة للغاية بشأن إمكانية انضمام أوكرانيا إلى الناتو، وما يمكن أن يلي ذلك من تدابير لنشر قواعد عسكرية أميركية على أراضي أوكرانيا. فضلاً عن أن هذا تزامن مع رفض واشنطن الكامل، مناقشة الضمانات الأمنية مع موسكو على أساس مبادئ الأمن غير القابل للتجزئة. على ما يبدو، في إطار العملية الخاصة للقوات المسلحة للاتحاد الروسي، هناك مستويان للأهداف الموضوعة، الأول هو هدف «الحد الأدنى» من المهمة، ويتركز في فصل أوكرانيا عن مناطق «روسيا الجديدة» التي يغلب على سكانها الناطقين بالروسية (تم انتهاك حقوقهم المدنية باستمرار). وضمن هذه المناطق، تقع دونيتسك ولوغانسك وخرسون ونيكولاييف وأوديسا وزابوروجي ودنيبروبتروفسك وخاركوف، فضلاً عن مدينة كييف. في هذه الحالة، تفقد أوكرانيا عملياً إمكاناتها الصناعية وجزءاً كبيراً من السكان. أما الحد الأعلى، أو المهمة القصوى، للعملية العسكرية فهو يشمل السيطرة على كل أوكرانيا.  ومن المحتمل تماماً أن يتم تقسيم البلاد إلى نوفوروسيا (روسيا الجديدة)، التي تتكامل بشكل كبير مع الاتحاد الروسي. فلاديمير إيفسييف،  خبير عسكري في معهد بلدان رابطة الدول المستقلة كلام الخبير العسكري كلام واقعي يثبت أن الصراع في الساحة الاوكرانية صراع مابين الناتو وروسيا، لذلك روسيا تدخل هذه المعركة بكل قوة واذا لم يتم إعطاء روسيا ما تريده ربما تحدث كوارث تهدد شعوب ودول كثيرة لكن أملنا أن تتفق الدول النووية الخمسة إلى التوصل إلى اتفاق في تقاسم النفوذ بعيدا عن الحروب والتهديد في استخدام السلاح النووي.   نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي  كاتب وصحفي عراقي مستقل.  28/2/2022