يبدو أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر متمسك بمبدأ ( الأغلبية الوطنية ) في تشكيل الحكومة القادمة .. وهذا المبدأ قد رفعه غيره من زمان ولم يفعل لأمور كثيرة يفرضها الواقع السياسي العراقي .
أن الوضع السياسي العراقي لا يتحمل (الانسداد السياسي ) بل يحتاج الى الفرج والتنازل وتقديم مصالح الشعب على المنافع الشخصية .
ان عناد السيد مقتدى الصدر بأبعاد السيد المالكي من المشاركة في تشكيل الحكومة القادمة هو استهداف شخصي قد يدفع الوضع العراقي الى عدم الاستقرار الأمني .
ان المرحلة القادمة تتطلب التكاتف والتعاضد ضد المؤامرات الدولية التي تريد ان تفتك بالبلد وان بعض الأطراف لا يعي لتلك المؤامرات، متمسك بالأغلبية
الوطنية وهي بحد ذاتها أغلبية أقصائية .
لو كانت أغلبية وطنية يجب ان يكون جزء من الشيعة والكرد والسنة في المعارضة وجزء منهم في المولاة ، ولكن الذي يحدث هو اقصاء طرف معين بعينه لوجود خلاف شخصي قد يدفع البلد الى أوضاع مسدودة يكون الخاسر الوحيد هو الشعب العراقي ..
الكاتب / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha