المقالات

أي ياعراق رسالة السلام

1159 02:04:00 2008-04-30

( بقلم : جودي المحنه )

العراق بلد الحضارات والقوميات والديانات تمتد عراقة شعبه مع امتداد تلك العناصر الضاربة في عمق التاريخ، رسم للعالم أبها صورا لتعايش السلمي والرقي الحضاري والإنساني على مر العصور، وكأ نه يتلوا إلى العالم رسالة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) (أن لم يكن أخاك في الدين فهو نضيرك في الخلق) هذا هو مبدأ التعايش بين العراقيين جميعا. لم يتعامل هذا الشعب يوما بمفردات طائفية اوقومية أو إقليمية.

كان العراق كل العالم والعالم يتجسد في صورة العراق الإنسانية البهية التي ترسم ملامح الطيبة والشفافية والتسامح والشعور الإنساني كما يريده الله سبحانه وتعالى عبر كتبه ورسله(وجعلناكم شعوبا وقبائلاً لتعارفوا أن أكرمكم عند الله اتقاكم) هذه حقيقة العراقيون المتقدمة إنسانيا وحضاريا ودينياعلىمستوى الديانات السماوية. والمتواصلة مع شعوب الأرض علومًا وديانات ثقافة وحضارات تعاطفا وتضامنا مع الإنسانية أينما كانت لنصرة ألإنسان والوقوف إلى جانب الشعوب المضطهدة والمغلوبة على أمرها لم يبخل العراقيون يوماً بتقديم المساعدةإلى من يحتاجها ويستحقها من خلق الله هذه هي صورة العراق والعراقيون حيث تمتد روابطهم مع بعضهم أمتداد الأفق الإنساني الذي تجاوز القومية والطائفة والمذهب وامتزجت الأسماء والقبائل والقوميات والطوائف في روابط المصاهرة والنسب وحصلت زيجات حتى من أديان مختلفة خضعت لتسويات دينية منحتها الشرعية والاستمرار من اجل قدسية الروابط والحفاظ على الأسرة العراقية وتؤكد هذه الحقائق ملفات المحاكم الشرعية العراقية فأي شعب هذا وأي عمق أنساني بهذا السمو.. حتى بدايات ستينات القرن الماضي،على اعقاب انقلاب شباط السىء الصيت يوم جاء عفلق والزبانية بأفكارهم( الشوفينية )المشبوهة ليمزقوا أبهى الصور وأكثرها نقاءا في التاريخ ومنذ ذلك العهد البغيض وأساليبه( الميكافيلية) التي تبناها آنذاك الطغاة في الاضطهاد والقهر تارة والإبادة والتجويع والتهجير تارة آخرى حتى سلبوا الشعب إرادته وغيبوا قواه الوطنية وقياداته الدينية بالقتل والتشريد والتهميش وتمكنوا من تعميم ثقافة التمييز والعنصرية والطائفية وإلغاء ألآخر والتسلط ظلما على أعرق الشعوب حضارة وديانة وإنسانية وسماحة فتشرذمت روابطه وتشظت أرادته إلى تسعينات القرن الماضي يوم افتعل الطاغية حملته الإيمانية المزعومة بالتعاون مع قوى ظلاميه شريرة من عتاة التطرف والغلو المذهبي وجدوا في العراق جوا ملائماً ومسرحا جاهزا لزرع الفتنة وممارسة الإرهاب الفكري والتبشير بمذهب التكفير والتهديد والوعيد والتطرف الأهوج وتنظيم حملات  التشويه ضد مذاهب المسلمين السمحاء العتيدة في جذورها ألمعروفة في أأمتها التي يتعبد بها العراقيون المسلمون فاستخدموا المنابر والمدارس والجامعات والمناسبات تحت حماية السلطة وانظارها في الشتم والدس والكذب حتى تبرعمت  شرورهم بعد سقوط الصنم ونهايته حيث نمت بين ظهرانينا خلايا الإرهاب وحواضنه وراحت قوى الجاهلية والتوحش والشر والظلام تتقاطر علينا من كل حدب وصوب وتزرع الموت في ربوعنا وعقر دارنا عراق التسامح والمحبة والسلام حيث أشاعوا ثقافة القتل والجريمة والتخريب والهدم .. ولازالت جراحنا تنزف دما.. بل تنزف الحياة فهل نرعوي ونعود الى رشدنا وندرك ما يجري حولنا نحن العراقيون..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك