المقالات

قرقيزي أخر يدافع عن العروبة ..!

1370 14:24:00 2008-04-29

( بقلم : عباس الياسري )

بعد سقوط الساقطين في بغداد قبل خمسة اعوام , رأينا الكثير من الأقزام وهي تحاول مناطحة الجبال , في مشاهد كاريكاتوري تثير السخرية والشفقة , السكوت عليهم جعلهم يتمادون ,حتى تصوروا أنفسهم عمالقة , ولم يفهموا أن السكوت جاء بناءا على قاعدة القافلة تسير والكلاب تنبح , واخذوا يسطرون الأكاذيب والافتراءات الكثيرة , في محاولات رخيصة , ومدفوعة الثمن مقدما للنيل من رجالات العراق ورموزه الوطنية وطوائفه المختلفة , ولنعترف بأننا لا نعرف كيف ندافع عن رجالاتنا ونصون تاريخهم من الدس وإيقاف المتجاوزين عليهم بكل الطرق , وكما قالت العرب من آمن العقاب أساء الأدب , وهذا الكلام ينطبق على الكثير من المعتوهين الذين يسيئوا الأدب كل يوم ويتمادون بغيهم , وأخر هؤلاء الأقزام كان النتن هارون محمد والذي أراد أن يناطح الجبال من أمثال الشهيد الأول محمد باقر الصدر والزعيم الخالد الملا مصطفى البرزاني, هذا الانتهازي تكلم بتخرصات يملئها الحقد العنصري الشيفوني والطائفي , وبث سمومه باتجاه الأكراد والشيعة , ولو أننا أوقفنا هؤلاء عند حدهم وأقمنا ضدهم الدعاوي القضائية بسبب القذف والتشهير والتميز الطائفي والعرقي ,لتوقفوا وعرفوا أحجامهم الحقيقية ولزموا حدودهم ,( كلام هارون محمد هراء , وأقواله غريبة لا تقبلها حتى عقول الأطفال , ومنذ فترة وهو يعوي ) , ( المي يروب وال .... ما توب ) , هذا ليس كلامي وإنما كلام البعثيين عن هارون محمد وهو موثق وقالوا أيضا ( حذاء الدوري القبقلي برأس هارون محمد ) هذا كلامهم أيضا بعد أن وصف هارون قائدهم الجديد الدوري بأنه رجل تكيات وليس رجل حزب , طبعا هذه الشتائم أحلى من العسل على قلب هارون لأنه ذاق الأكثر على يد صدام وعدي عندما كان بخدمة البلاط الأعوج , أخر الصرعات القومجية وهي ليس في عالم الموضة طبعا , وإنما في عالم الأنساب والانتساب إلى عالم العروبة والمواطنة , تلك العروبة التي ضاعت بين العرب العاربة والعرب المستعربة ,وهذه الصرعة تقول ما عليك ألا أن تعدد ستة من أجدادك المدفونين في العراق حتى تكون أنت عراقي وعربي , هذه الوصفة الجديدة صاحب براءة الاختراع فيها الانتهازي هارون محمد والتي قدمها في أخر لقاءاته الفضائية جدا , وهو يدافع عن البعث والعروبة والعروبيين , ولا اعتقد أن لصاحب الاختراع اثنان من أجداده قد دفنوا في العراق , وهذا النتن تاريخه الانتهازي معروف , فبعد أن فاحت رائحة تعامله مع المخابرات الخليجية غضب عليه أسياده وتم طرده , ليعاود التوسط وعرض خدماته على المخابرات الصدامية وتم توظيفه بدرجة معارض , مهمته التجسس على المعارضة الوطنية العراقية , وعندما دنت ساعة السقوط هاجم أسياده المترنحين في الفضائيات ليحجز لنفسه مكان في العراق الجديد , بعد سقوطهم وجد أن العراق الجديد لا مكان فيه لأمثاله , غازل البعثيين ( تك عزت الدوري ) لكنهم لم يقبلوه لمعرفتهم بانتهازيته وهم الذين صنعوه , فذهب هذه المرة لمغازلة غريمهم حزب البعث ( تك الأحمد ) وهاجم الدوري وجناحه المكسور , وكلف بمهمة واحدة فقط وهي تتلاءم ومركب النقص الذي يعيشه الرجل , وهي النيل من الأخريين واتهامهم مرة بالتخوين وأخرى بالانتماء , ومن المفارقات المضحكة والمبكية في نفس الوقت هو أن اغلب منظري ودعاة القومية العربية والمدافعين عنها من الأصول غير العربية , وعقدة الانتماء هي التي تدفعهم للعب هكذا ادوار, فكانوا ملكيين أكثر من الملك , من أمثال ساطع الحصري وميشيل عفلق وقسطنطين زريق وأخرهم هارون محمد والقائمة تطول , ولعل التاريخ الفقير والمخزي للقومجية وانجازاتهم البائسة في الحقبة التاريخية التي حكموا فيها , هي التي دفعتهم للنيل من رجالات العراق , تاريخهم لا يحوي سوى الهزائم والتآمر والخذلان , لا يروق لهم أن يروا رجالا مثل الصدر الأول والبرزاني , واحدهم يموت وهو واقف بعد أن ضحى بكل شيء وحقق لشعبه ووطنه الشيء الكثير , أما أصحابهم فنافسوا الجرذان على جحورها , فشتان بين من عاش على قمم الجبال ومن نام في الحفر , وأصحابهم الذين استلموا سدة الحكم في بلدانهم بطرقهم المعروفة وبدون تعب, ترى ماذا كانت النتائج , تلك البلدان كانت أفضل حالا قبل أكثر من نصف قرن مما هي عليه ألان , وابسط مثال للمقارنة استلامهم بلدانا مستقلة , تتمتع بسيادة كاملة على أراضيها , وقد سلموها أما بلدان محتلة أو ناقصة السيادة ومغرقه بالديون , وحسب اعترافاتهم , فتفتقت عقول القومجيين العرب عن علاج جديد للخلاص من مركب النقص الذي يعيشوه , وتتلخص فكرة العلاج بالاعتماد على الطريقة الهولندية الشهيرة في كرة القدم والتي تسمى الكرة الشاملة , واعتماد مبدءا الهجوم خير وسيلة للدفاع , وذلك من خلال إلصاق التهم والعقد التي يعانون منها بالأخريين , واتركهم يدافعون عن أنفسهم , بدل من اخذ موقع المدافع ,هذا الانتهازي القرقيزي الأصل يدعي العروبة ويدافع عنها بنفس شيفوني عنصري والغريب انه لا يمت للعروبة بصله فهو غير عربي , ومن مركب عقدة النقص التي يعيشها هؤلاء ينطلقون في هجومهم على الآخرين , محاولين لصق الأدران والقاذورات العالقة بأجسادهم وعقولهم ورميها على الآخرين , هذه المفارقة لا بد من الوقوف عندها وتحليل أبعادها , وهي أن اغلب المدافعين عن العروبة والمستقتلين إعلاميا فقط للدفاع عنها هم من أصول غير عربية , وربما يجد البعض في هذا الدفاع الوسيلة الوحيدة التي يستطيع من خلالها هؤلاء أخفاء أصولهم غير المعروفة وأنسابهم المزيفة, ومن هؤلاء الأقزام النتن الطائفي هارون محمد ,

والذي فقد رشده وأظل الطريق واخذ يهلوس بكلام يدل أن الرجل دخل مرحلة الخرف من أوسع أبوابها , فاطل علينا بوجه الكالح وشعره المصبوغ وهو يزبد ويعربد , مرددا نفس الاسطوانة المشروخة والكلام الممل , متطاولا على شخصيات العراق الوطنية , وجعل أكراد العراق وشيعته ليسوا عراقيين , واستهان بالشعب الكردي الذي قدم للعراق الكثير من الثوار والعلماء والمثقفين وفي كافة المجالات , وفي محاولة عنصرية مفضوحة يريد أن يصور أن الأكراد لا يميزون بين الجامعة والجامع , وأنهم لم يروا مدينه في حياتهم , بل كانوا في الكهوف , نعم كانوا في الكهوف يقاتلون جيوش الدكتاتورية , ولم يستطيع دكتاتوركم إخضاعهم حتى نالوا حريتهم وسقط هو, رغم انبطاحه للشاه وضربهم بالكيمياوي والأسلحة المحرمة , وقتله للآلاف من الشعب الكردي , أليس الكهوف أفضل من الجحور والمقاومة الشريفة جدا من بارات وملاهي دمشق وعمان , والظاهر انه لا يعرف أو لا يريد أن يعرف حجم التطور والبناء الذي حصل في كردستان بعد طرد البعثيين منها , في الوقت الذي كانت بغداد تزداد خرابا على يدي سيده الذي تركها تواجه الموت وفر إلى جحره , وهذا ما لم تفعله القيادات الكردية على مر التاريخ بل كانت تقاتل في المقدمة , ويتكلم عن البعثيين الذين شتموه ويلتمس لهم العذر ويقول أن بعضهم مازال يعيش في الماضي ولا يريد أن يصدق أن الأمور تغيرت , ثم يهلوس بكلام يدل على انه نفسه ما زال يعيش في الماضي حينما يقول , أرى اليوم الذي لا يأتي فيه أي مسئول كردي إلى بغداد إلا بعد تقديم طلب إلى المسئول العربي في بغداد ويقصد به ( العربي السني )

, ونقول له هيهات هذا اليوم لا تراه لا أنت ولا أصحابك حتى يلج الجمل في سم الخياط , أو كما يقول المثل المصري ( ترى حلمة ودنك ) , ويقول لم يشتمني قيادي بعثي ويصف الذين كتبوا عنه عبارة عن كتبه عند البعثيين , ويبدوا انه حن إلى أيام ( الرزايل وجلده يحكه ) , ويقول أن البعث صنع الآلاف من الأطباء والمهندسين والعلماء , ولا نعرف كيف يصنع حزب طبيب أو مهندس ..؟ , ومن اجل رد الاعتبار إلى رموزنا الوطنية ومنع التجاوزات على شعبنا , ادعوا كل الحقوقيين الشرفاء لمطاردة هؤلاء قضائيا , وفي كل عواصم العالم , ولجم أفواههم العفنة , ولو بادرنا بدعوى واحده سيخرس الجميع فكلنا نعرفهم أنهم جبناء ولا يستطيعون المواجهة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك