المقالات

الف حوراء تنتظر الموت..!

1157 2021-12-29

 

زيد الحسن ||

 

بيان غاضب من اليونسيف على جريمة خطف واغتصاب الطفلة حوراء ذات السبعة اعوام وشقيقها الصغير ، ويدعوا البيان الحكومة العراقية على مكافحة العنف ضد الاطفال .

فديو متداول تظهر فيه الطفلة البريئة تتحدث الى والدتها المفجوعة عن الاسلوب الذي استدرجها الوحش البشري المنتسب في اجهزة الدولة الامنية ، تقشعر الابدان من سماع التفاصيل ونشعر ان الارض تدور بنا ونحن نسمع يوميا حوادث مماثلة تحصل في العراق ، والسبب والاسباب لايمكن معالجتها لأن خيطها الاول قد قطع منذ سقوط بغداد ، ولا يقول لي احداً انني اذكر بالامن في زمن الهدام ، كلا انا اذكر باخلاق العراقيين في ذاك الزمان .

محاكمات بطيئة لمرتكبي هكذا جرائم تمهد لهم سبل الفرار او التخفيف من العقوبات ، وفي بعض المرات التدخلات العشائرية ( الفصل ) هو من يحسم الامر في ابشع الجرائم واشدها وحشية .

نحن نبحث عن حلول نرتق فيها ثوب فقدان المجتمع للاخلاق ، بالطبع الكلام لايشمل الجميع لكن اصبحت الاخلاق عملة نادرة في زمن امتنع اخياره عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فلا يحق لاي كان ان يشخص ويصوب الانفلات الاخلاقي والا جوبه ( بـ گوامة عشائرية ) معتبرين ان الامر تدخل في شؤون الغير ، ودليلي البرامج في اجهزة الموبايل ، ففيها من البرامج الخليعة التي تمهد لهتك ستر الاخلاق وتدعوا الى الانجرار خلف الرذائل مالا تصدقه عين ولم تسمع به اذن .

الاسباب كثيرة لا يسعها متسع لكن الواضح والسبب الرئيسي هو غياب القانون ، القانون العادل الذي لايساوم ولا يميز بين غني وفقير ، القانون الذي قبرناه وتبسمنا للديموقراطية الكاذبة ، فكل جريمة لها سعر محدد للافلات من قصاصها ، وهذه هي الطامة الكبرى ، ماتت امنياتنا باحقاق الحق وبقطع الطرق عن ارتكاب الجرائم على المجرمين ، وفتحت الابواب مشرعة للدخول في ساحات الاجرام والتلاعب باعراض وارواح الناس .

يوم رمت حرة عراقية خمارها في وجه رئيس البرلمان اعطت في وقتها رسالة لكل سياسي ومسؤول عراقي ، مفادها ان العرض اهم شيء نحافظ عليه وهو مسؤوليتكم ، لكن للاسف لم تحافظوا على العرض وقد سبيت النساء في عهدكم وترملت وثكلت .

المجرم المقصود في مقالي له سابقة اجرامية مشابهة قد اغلقت بعد التدخل العشائري ، والسياسيين ايضا لهم سوابق فهم اساس الانفلات الامني ، يوميا تهرب القاصرات ويتم تهريبهن الى شمال العراق ، ويوميا الف حوراء تموت وتغتصب تحت انظار الحكومات .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك