المقالات

الانسحاب الامريكي ..الخروج من الباب والدخول من الشباك؟!

1118 2021-12-20

  يوسف الراشد ||      لاتنطوي اكذوبة الانسحاب الامريكي من العراق على القوى الوطنية وقوى المقاومة وجميع العراقيين الذين لايثقوا بالامريكان اطلاقا فجميع الدلائل والقرائن على الارض تثبت بان الوجود والتواجد الامريكي باقي في العراق . مسؤولي الكونكرس الامريكي والبنتاكون وسياسيه وقادته يتحدثون علنا بان قواتهم باقيه في العراق لحماية المصالح الامريكية في المنطقة وضد النفوذ الايراني الذي يهدد الكيان الصهيوني  ومايحدث هو انسحاب تكتيكي لبعض القوات الامريكية من بعض القواعد واغلاقها وتقليص بعض الثكنات الاخرى واندماجها . وان مايشاع في الاعلام وبعض وسائل التواصل او من خلال الجيوش اللاكترونية بان مهام الامريكان قد تحولت من مهام قتالية الى مهام استشارية وتدريبية هو اكذوبة يراد منها ايجاد غطاء لبقاء الامريكان في العراق والكذب على الشعب العراقي وقد كشفت وفضحت فصائل المقاومة  العراقية النوايا الخبيثة لهذه القوات حول قرار الانسحاب . وللاسف الشديد فان بعض القوى العراقية السنية والاكراد وبعض الشخصيات الاخرى قد امتنعت عن التصويت داخل قبة البرلمان عندما صوت البرلمان العراقي بخروج الأمريكان من العراق وطالبت ببقائها كما وان الحكومة العراقية والقوات الامريكية تتبع سياسة تصدير الازمات داخل العراق لايجاد الذرائع لبقاؤها وأن العراق الجريح  لايستقر الابعد رحيل القوات الأجنبية منه .  الجيش العراقي الذي كان يصنف ويعد ثاني قوة عربية عسكرية قوية في المنطقة بعد مصر بكافة أشكاله واصنافه وأعماله  من التدريب والتسليح والخبرة وكانت بعض الدول العربية مثل اليمن وليبيا والاردن ومورتانيا ترسل جنودها ومنتسبيها للتدريب في العراق واخذ الخبرة منه فما الذي جرى حتى  اصبح العراق يطالب بقوات استشارية أو تدريبية لقواته .   ولا غرابة فان المثل العراقي ينطبق على القوات الامريكية الذي يقول ( يخرجوا من الباب ويدخلوا من الشباك ) وهاهم اليوم يصورا ويوهنوا الناس بانهم  قوات صديقة جاءت لتساعد العراق وتقدم له المشورة والتدريب والحقيقة انها قوات غازية مستعمرة تنهب ثروات البلد ولها تجارب فاشلة في افغانستان وكوبا وايران وليبيا وسوريا ولبنان وكورية وغيرها من البلدان الاخرى .   وعلى القوى الوطنية العراقية توحيد صفوفها وتنسيق مواقفها وتوحيد كلمتها من اجل الضغط لاخراج القوات الأمريكية من الاراضي العراقية  وما مايسمى بتغيير مهامها وتحويلها تحت مسمى الاستشارة والتدريب اكذوبة لان العراق ليس بحاجة الى استشارات عسكرية كونه يمتلك جيشا وحشدا عقائديا مرجعيا دحر وانتصرا على اكبر قوة واكبر تنظيم ارهابي في العالم صنعه الاستكبارالعالمي وشرب وتغذى من افكاره  .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك