المقالات

اجلدوهم قبل فوات الآوان..!

1259 2021-12-07

زيد الحسن ||   في سبعينيات القرن الماضي كنت اجلس على مصطبة خشب متخشبة ومتهالكة ( رحلة مدرسية ) وكنتُ احاور نفسي مراراً وتكراراً بسؤال ؟ هل هؤلاء المعلمين مثلنا ؟ يأكلون ويشربون ؟ وهل يناموا ؟ او يغيروا من ملابسهم الانيقة ؟ ، كل هذه الاسئلة انتجتها المكانة العالية للمعلم في نفسي ، لقد اخبرني أبي رحمه الله ان معلمي هو المسؤول عني بعده ، وله الحق في تربيتي ، مما جعلني احسب المعلم من كوكب اخر وله قداسة آلهة . في ابواب مدارس البنات تقف طوابير من ( التكتك ) بحجة انهم اصحاب خطوط نقل الطالبات ، لو دققنا النظر لوجوههم لفزعنا من هول المطلع ، شباب ترتدي ( البرمودا ) اللباس القصير فوق الركبة ، والبعض منهم اقسم لكم يضعون المكياج ، وسماعات اجهزة التسجيل والطرب حدث ولا حرج ، اغاني هابطة ما انزل الله بها من سلطان وغير مفهومة مجرد النقر على الدفوف ، وتبادل الالفاظ النابية بينهم يخدش حياء الجدران لا البشر ، وكل هذا يحدث يومياً دون رادع . في الجهة الاخرى مدارس المتوسة والاعدادية للشباب ، يقابلها كوفيهات للاركيلة تفتح صبح مساء مع بداية الدوام الدراسي ، وهو وقت الذروة لاستقبال الشباب المتسيبين من المدارس ، كيف لا والطالب اصبح لديه مكان منزوِ يذهب اليه بدل سماع المحاضرات والتعليم ولا هناك من يراقب او يحاسب ، وان صدرت محاسبة من مدير مدرسة فسوف يهدد ويشتم من قبل الطالب نفسه وبكل وقاحة واستهتار وهذا ايضا يحصل ويومياً . الاعلام ايضا اصبح وسيلة من وسائل الانفلات والتسيب لدى الطلبة ، فأن حصل الاعلام على لقطة تعنيف من قبل المعلم او المدرس او ادارة المدرسة على طالب مسيء قامت الدنيا ولا تقعد ، واشير على هذا المعلم بالثبور ، دون ان يسأل الانسان نفسه ترى لم فقد اعصابه هذا المربي ؟ اوليس من حجم فداحة اعمال طلاب هذا الجيل ؟ . اولياء امور الطلبة ايضاً لهم حصة في هذه المشكلة ، فما اتاهم ابنهم شاكياً معلمه حتى حشدوا الحشود ، واتصلوا بكل معارفهم من هنا وهناك واشعلوا الحرب ضد المعلم وهددوه عشائرياً و ويل له ان لم يأخذ ( عطوه ) ويقوم بالاعتذار والدفع المادي . ان اردنا ان نعد حساباتنا في تعليم اولادنا ، علينا اعطاء ادارة المدارس والاساتذة كامل الصلاحيات في ترببية وتعليم اولادنا بتعهدات خطية ، وفوق هذا نمنحهم احزمة من الجلد ومن النوع الفاخر ، لتأديب المسيء منهم ، وجلدهم ليعودو الى جادة الصواب ، ولا يقول لي احدهم ان العلم قد تطور فلا نفع في علم بلا ادب وتربية ، لقد طفح الكيل والشباب من كلا الجنسين في خطر حقيقي يهددهم ويهدم مستقبلهم ، ويكفي مثاليات افسدت القسم الكبير من هذا الجيل للاسف .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك