المقالات

الهروب من «جنة هلي»

2096 2021-11-15

 

حمزة مصطفى ||

 

ليس بوسع وزارة الهجرة والمهجرين في العراق، أو وزارات المغتربين في دول عربية أخرى عمل شيء لمنع تدفق المهاجرين العراقيين والعرب الى {نار} أوروبا بعد أن فقدوا شروط العيش الكريم في {جنة هلي} على طريقة حمدية

صالح.

كان الشوملي في الماضي طبقا هو أقصى طموح من لديه مشكلة مع جنة أهله.

وإذا كانت أغنية الشوملي اختزلت أزمة العاشقين أيام زمان إذ لم تكن هناك وزارات للهجرة والمهجرين، فإن أزمة المهاجرين الجدد لاتبدو عاطفية لكي تحل

بالتباس العلاقة بين البحث عن نار تتفوق لأول مرة عن الجنة المقصودة وهي الصلة بالحبيب الظالم أيام ذاك والصلة اليوم بالوطن الظالم والمظلوم معا بلغتنا التفكيكية

المعاصرة.

بين هذا وذاك، أي ما تحاوله وزارات الهجرة والمهجرين سواء في بلادنا أو البلدان التي سلك مواطنوها درب منيسك في الطريق الى القارة العجوز والتي تتلخص في  الغالب في دفع أموال للعالقين إن كانوا على الحدود البيلاروسية أو حدود المقدادية أو تسهيل العودة لمن يرغب.

وقد تزيد هذه الوزارات لهم من الشعر بيتا وذلك بأن {تدق} لهم اليتيمة، أي جنجلوتية الوطن

والمواطنة.

أو ربما تحثهم على حفظ عن ظهر قلب بيت الشعر التالي “بلادي وإن جارت عليَّ عزيزة.. وأهلي وإن شحوا عليَّ كرام».

شخصيا أقترح على الصديق الدكتور كريم النوري تسجيل هذا البيت الشعري الذي {ينكط} وطنية صوتيا وإسماع المهاجرين والمهجرين به بدءا من استعلامات الوزارة الى خيم المهاجرين وانتهاء بركوب الطائرة المغادرة الى مينسك بحثا عن نار أوروبا بعد أن تخلوا  طائعين مختارين لا محزوزين ولا ملزوزين عن {جنة أهلهم} ناسين متناسين في لحظة غدر أنين الراحلة حمدية صالح في طريقها المعبَّد بالسبيس الى الشوملي نظرا لتزامن هجرتها مع نهاية فترة الدعاية الانتخابية، ذلك الأنين الذي يقطع نياط القلب وهي تصدح {لنسه عمامي وهلي وأتعنى

للشوملي».

السؤال الأكثر براءة وخبثا في الوقت نفسه.. لماذا تظل بلداننا إن كانت بلدان العالم الثالث أو دول الربيع العربي طاردة لمواطنيها؟، هل يكفي استحداث وزارات للهجرة والمهجرين أو المغتربين؟، هل يكفي الإعلان عن تقديم التسهيلات عند العودة؟، لماذا لانبني بلدانا  تجعل عجائز أوروبا يهاجرون الينا مع كلابهم الأليفة بوصفنا من أفضل البلدان التي تذكر .. محاسن موتاها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك