المقالات

حكومة عراقية وطنية قح

1474 2021-11-04

 

حسن المياح ||

 

 

لا يصلح حال العراق والعراقيين إلا بتشكيل حكومة عراقية نظيفة، وطنية عفيفة، قحة الأصالة، خالصة المنشأ، غنية بعيدة عن، هاجرة لاغية لكل وأي تدخل خارجي مهما كان هيلمان ذلك التدخل، وقوة فرضه اللاغي الذي لا يصلح للعراق أمن سيادة، ولا حسن ريادة، ولا مسلك عدالة، ولا نمو خدمات وإستحداث إستثمارات وبناء عمارات .....

عراقنا واحد، وشعبنا واحد، وإستعدادنا لبناء وطننا العراق العظيم واحد، ولا نقبل بما يشتت أمرنا، ويفرق جمعنا الذي إنبنى على وحدة العراق عقيدة رسالة إلهية، وأن إلاه جميع الخلق هو الله الواحد الأحد الذي لا يقبل التجزئة والآختصاص والتفريق، ولا الأنفصال والتباعد والإنعزال ؛ وإنما آصرة تجمعه وتوحده وإجتماعه هي تربة الوطن الخصبة المعطاء، التي لا يدنسها قدم مجرم عميل أو دخيل، أو إستعمار رذيل وإحتلال رحيل .... والعراق كما هو معروف هو أرض الأنبياء، وموطن الرسالات من آدم ونوح وإبراهيم وحنايا وأسرار وخفايا رسالة النبي محمد بن عبدالله خاتم الرسل والأنبياء المستودعة في سر وصيه علي بن أبي طالب لما إتخذ من الكوفة عاصمة لدولة الله في الإسلام ......

فمن له مثل هذا المجد التليد، والفخر العتيد، وألأصالة الولودة جواهر معدن وجود رسالي كريم مجيد ...فهل يحق لنا نحن العراقيين أن نفرط أو نخرط القتاد تفاريق هنبثة سياسة إستعمار، أو هلوسة ديمقراطية إفتعال، أو لغو رجوع جاهلية إرتحال، من عز طاعة الله الملك الحاكم الجبار الى تعس ظلام جاهلية جهلاء أبي جهل وأبي لهب وأبي سفيان .... وهل سمعت يومآ أن يجتمع الضلال مع بهجة سطوع إيمان وعزة وجود رسالي حر عزيز كريم لإنسان، أن يختار على النور الظلام، معلمآ وبوصلة إرشاد في رؤية طريق العمر ودنيا الحياة بسلام؟!

فالنجاة والعبور بالحكومة العراقية الوطنية التي لا تحدد بطائفية ولا قومية لأن الكل سواء في ميزان الله يوم الحساب، ولا تقيد بمحاصصة ولا بتوافق على أساس توزيع مغانم نهب بين فرسان، ولا أرض خصبة فيها لفساد أو ظلم أو طغيان، ولا رجاء لأفضلية حزب سياسي، أو تيار آيدلوجي، أو تجمع توافق، أو تكتل محاصصي على أساس حيازة أصوات في كفة ميزان، وما الى ذلك من إمتيازات وصفائح مصالح وأوراق منفعة تكون في الحسبان، لأن كل عراقي هو فرد إنسان، ولا يطغى أو يميز هذا على ذلك لأن الطاغوت والطغيان بدون إستحقاق، والتمايز بدون عدل، لا يستقيمان، ولا يكونان، ويرفضهما العقل والشرع والوجدان ..... فبأي آلاء ربكما تكذبان .......

في ظل وجود حكومة عراقية وطنية شاملة، تلغى مسميات وأبلقات الأغلبيات السياسية، وما ماثلها من تضخم تسميات خالية فارغة جسام، لأن التكليف فيها على أساس الصلاح والنزاهة والإختصاص، والخبرة والممارسة والمران، والقوة في الموقف، والشجاعة في إتخاذ القرار، والإحاطة بما يجري في الساحة الداخلية وما هو خارجها في إقليم أو دول عالم ومختلف الأوطان ..... ولا دخل فيها تكليفآ لإنتماء حزبي، أو ولاء لتيار، أو إنحياز لإندماج تكتل، أو إيواء وإنخراط لتوافق تجمع، مهما كان..والتمايز والتنافس في التكليف والمسؤولية يكونان على أساس التقوى والعمل الصالح بإحسان وإتقان ....

 ولا نريد دوشة أغلبية، أو فهاهة وجهالة أكثرية، أو موضة غربية ليبرالية، أو بردة فصال أزياء مدنية، أو لوذعة جاهلية صنمية حزبية فائزة في الإنتخابات، أو تطيير إعلان ويافطة كبرى كتلة إنتخابية، أو برلمانية في إنعقاد أول جلسة في البرلمان بروح رياضية تواددية تعارفية تنتهي بفذلكة تأشيرية على أنها الكتلة التي تشكل حكومة عراقية ......

وأخيرآ أقول لا يقضى على المحاصصة والفساد، وتقاتل الطائفية وتنازع القومية، والفرقة على أساس إختلاف الأديان والمذهبية، وإستئثار الذات المنحرفة والحزبية، والسرقة والسلب والنهب والإنطوائية المليشياوية، وما الى ذلك من أمراض سياسية، ووباءات إملاءات وأجندات خارجية، وإنتماء عمالات وولاءات أجنبية ...... إلا في حكومة عراقية نظيفة وطنية عفيفة أصيلة قحية .....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك