المقالات

بناء السلام ومؤتمر التطبيع في اربيل

974 2021-09-25

  عباس العطار ||   تسللت فكرة بناء السلام في اللاوعي الثقافي العربي منذ سنوات عدة، محتالة على العواطف محاولة ربط السلام بقبول فكرة التطبيع مع اسرائيل حتى يتقبلها العقل العربي تحت دعوى احلال السلام وتجنيب المنطقة الصراع العربي الاسرائلي الذي استنزف الارواح والاموال .. وهي دعوى بالاعتراف الشرعي بدولة اسرائيل، وسرعان ما تسربت وسرت خلسة الى تبني هذا المشروع من بعض الساسة العراقيين ممن يلهث وراء استلام مسؤولية عليا في حال تغيير النظام السياسي ما بعد 2003، على وفق هذا المخطط الذي يتعارض بالضد من رغبة العراقيين الساعين الى التغيير الشرعي عبر صناديق الاقتراع.  لماذا اربيل؟ تحتضن هكذا مؤتمرات؟ ولماذا تحتضن افراد من حزب البعث ومن المطلوبين في قضايا فساد وارهاب؟ ولماذا هذا التوقيت؟ تحت ذريعة اللامركزية تُعطي الاقاليم لنفسها الحق في اقامة علاقات دولية خلاف الدستور وخلاف توجهات الدولة وارادة اغلب العراقيين. هذه النتائج طفت اليوم على السطح بسبب هذه الملة السياسية الحالية التي عرضت العراق للكثير من المشكلات والمآسي.  على وفق هذه المعطيات كم نحن بحاجة الى فريق وطني نابع من عمق الارادة الشعبية حتى يتمكن من تحصين العراق ارضا وشعبا وتاريخا وسيادة واستقرار غير ملزم بقبول اي مشروع يدعو للتطبيع ولا يدعوا الى علاقات دولية واقليمية متوازنة.  ما علاقة السلام بقبول التطبيع؟ هذا التوجه يعطي دلالة واضحة وصريحة وان كانت الرسالة غير مباشرة .. ان من لن يقبل التطبيع ستبقى بلاده في الحروب والانقسام والفقر والتخلف والتراجع في التنمية والتقدم الاقتصادي واللاستقرار السياسي. اي عقليات سياسية تريد التصدي لقيادة العراق وهي تحمل فكرة الخنوع مقدما لمشروع مرفوض اجتماعيا.  وكيف يمكن ان تسلم البلاد لفئة خاضعة او لنقل استملت رصيدها مقدما.  حين نقول ان التغيير بحاجة الى فريق وطني يحمل مشروع عراقي خالص بمعنى ان المتصدين حاليا والمعترضين من جماعة التطبيع المستتر او العلني لا يمكن لهم قيادة البلاد الى بر الامان لان كلا الاتجاهين يقودان الامور الى ما لا يحمد عقباه. ونحن على مقربة من اجراء الانتخابات، بقي ان تعي التيارات السياسية الجديدة التي تدعي الاستقلالية والتوجه الوطني، اهمية المرحلة وان لا تُوهم نفسها وجمهورها بان لديهم العصا السحرية لحل جميع المعضلات .. ان تمكنوا من حجز بعض المقاعد في البرلمان الجديد الذي ستفرزه نتائج الانتخابات المنتظر اقامتها في العاشر من تشرين الاول للعام الجاري.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك