المقالات

الانتخابات  قبل وبعد ٢٠٠٣.ويد امريكا فيها ...

1344 2021-09-23

 

كندي الزهيري ||

 

لم تكن الانتخابات ووجودها  صدفة في العراق،  ولم تأتي  الانتخابات  بعد ٢٠٠٣ انما كانت قبل ذلك التاريخ  موجودة..

اعتمد الطاغية صدام  على إجراء الانتخابات صورية ، الهدف منها عكس صورته البشعة دموية لنظامه  إلى المجتمع الدولي!، من خلال تلك الممارسة  كان يوصل صورة  بان نظام صدام نظام منفتح  ويتقبل الرأي والرأي الأخر،  ويقبل راي العام   وأن نظام الدموية ليس الا  نظام ديمقراطي يأخذ شرعيته من الشعب  عبر صناديق الاقتراع؟!.

تلك الصناديق التي يوضع  فيها اسم واحد اسم  "صدام" فقط  وفيها خياران  اما ( نعم أو كلا)مع المراقبة  شديدة  من قبل حزب البعث الذي كان يرى اختيار الناخب قبل  وضع الكارت في الصندوق  فكانت النتيجة دائما  ١٠٠% لصالح المرشح الوحيد صدام الطاغية. يسأل  أحدهم إذا وضعت علامة  "كلا" امام اسم صدام ماذا سيجري ؟ .

في الحقيقة  إذا قلت "نعم" ستجني امران  الاولى  ( عفيه  ) والثانية  ( تعود الى بيتك سالم وكذلك يسلم  اهلك وعشيرتك من الاعدام) ،اما اذا قلت "كلا"  سيكون ذلك اخر يوم في حياتك  ،لان نتيجة التصويت  يجب أن تكون كاملة  لصدام  ولا حرية لك في الاختيار ولو بمقدار واحد في المئة ،الانه  الإنتخابات  تريد رضى الغرب  لا رضى الشعب.

بعد ٢٠٠٣م كان هناك نوع آخر من الانتخابات  البرلمانية  ،وهناك مساحة كبيرة  في  الخيارات  التي يستطيع الناخب  الاختيار  منها كيفما  يرى  ويهوى،  نعم هناك نسبة من التزوير  لكن هذا التزوير  يجري  حتى لصناع الديمقراطية  مثل الغرب  وامريكا وباعترافهم هم.

رغم ذلك جرت عدة  انتخابات ، لكن مع الاسف  لم يتم الاختيار على اساس  البرنامج الذي يطرحه  المرشح!  ،انما على أساس  عشائري  و محاباة  ومنفعة شخصية على حساب  المصلحة العامة، مما ادى الى عزوف واضح في الانتخابات  الاخيرة  ٢٠١٨م .

القريب في الأمر  إلى الان  لا توجد ثقافة الاختيار  وهذا يتحمله الإعلام بشكل مباشر ، لكونه المعني الاساسي  في  كيفية ادارة الراي العام وتثقيفه.

اليوم ومن خلال التجارب السابقة  ،يجب أن ننظر الى أخطائنا في الاختيار المرشح لكون ذلك اساس  حقيقي  الإنتاج  حكومة تنفيذية  قوية  خالية من الفساد  ، ترفع مستوى الخدمات  وتحافظ على مصالح شعبها ، وتحافظ على ارضها  وتطهرها من التواجد الاجنبي  الغير شرعي في العراق مثل أمريكا  ومن يتبعها.

 اليوم كذلك أمريكا  لديها انتخابات في العراق،  عبر دعم بعض السياسيين  والمرشحين  ،من أجل ايصالهم إلى قبة البرلمان  ،حتى يؤثرون  على صنع القرار السياسي والاقتصادي والثقافي العراقي ويجعلون في مصلحة أمريكا فقط.

ونحن اليوم مخيرين بين أمرين  اما ان نصنع حكومة عراقية  وبرلمان قوي متماسك يحفظ وحدة العراق وسلامته أرضية ، والمحافظة على قواته العسكرية العقائدية  الحشد الشعبي  وتطوير الجيش والشرطة، أو الاستسلام للمشروع الأمريكي  في  تمزيق العراق  وتدمير شعبه  وتاريخه ومقدساته وتفتيت قوته  وجعل شعبه  مشرد بين الشعوب العالم. هذا حلم بني صهيون وهذه خططهم  الدموية الشيطانية.

خروجك للانتخابات  واختيار من يحمي كرامة الإنسان ،  ويحافظ على اساس القوي لهذا البلد  ،سيقطع يد أمريكا  والى الأبد، الراي رأيكم  وقرار  المستقبل  بيدكم  ايها الشعب المقاوم...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
Azad : وهناك خيانة يقترفها مسعود منذ عام ١٩٩٢ والى يومنا هذا حيث قد جعل من الإقليم مستعمرة تركية ...
الموضوع :
مسعود البرزاني : العميل رقم ٤١
عبدالغني مرشد الحميري : سقف الحرية والجهل كحكومة ودولة مسلمة الاسلام دين لها وكتاب الله مرجعا لها وسنة رسول الله عليه ...
الموضوع :
السيد الملحد البخيتي وآليته في الجدال ونقاط ضعفه ة(البهيمية Zoophilia) أنموذجًا
مواطن : لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم عجيب حين تخالف ارادة الانسان معتقده هو يرتجز باليقين انه ...
الموضوع :
لوحة الشمر بن ذي الجوشن ..  
رباب سالم شبيب : انا موظفة في مصنع اطارات الديوانية... خريجة دبلوم إدارة.... لي خدمة ٢٨ سنه.... بسبب قرار التسكين المجحف ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
هاني موسى : الاقليم الموردين يئوي المعارضين والمجرمين العراقيين كذلك ...
الموضوع :
مصلحة من يأوي الإقليم معارضي ايران وتركيا؟
منير حجازي : السلام عليكم . اتمنى من الحرس الثوري الإسلاميةالإيراني عدم تسليم الخاطفين المقبوض عليهم إلى الجهات الأمنية العراقية ...
الموضوع :
بينهم عراقيون.. إيران تعلن تحرير "رهائن" واعتقال الخاطفين
احمد محمد الصاوي : شكرا لكم ...
الموضوع :
اشارات قرآنية عن معارف الصحيفة السجادية للمؤلف الحسون (ح 1)
Salam Albader : لا تسلمون لحيه العراق للبنك الدولي كما فعلت مصر، البنك الدولي له اطماع خاصه بالدول الاستعماريه والمنظمات ...
الموضوع :
المالية تناقش مع البنك الدولي اولويات التنمية ودعم البرنامج الحكومي
سالم البدر : تحياتي د. جواد الهنداوي نعم كلامك حقيقي، الاصل ليس ان العراق لايملك المقومات او المشاريع العملاقه المزعمه ...
الموضوع :
مالذي يمنع العراق من الانضمام الى منظمة شنغهاي و منظمة بريكس؟!
فيسبوك