المقالات

الحشود لاختيار الفتح..!

2384 2021-09-22

 

 يوسف الراشد ||

         

لم يبقى على موعد الانتخابات التشريعية القادمة الا بضعة ايام وسيكون المواطن وجهه  لوجهه مع القوائم الانتخابية وصور مرشحيها والعهود التي قطعوها على انفسهم لتنفيذ البرامج وتقديم افضل الخدمات للمواطنين .

وهذه العهود  تتكرر مع كل اربعة سنوات انتخابية ولم يلمس المواطن اي صدق من المرشحين وانما هي دعاية انتخابية تذهب مع ادراج الرياح ومع انتهاء الانتخابات واستلام المرشحين الفائزين مناصبهم ويبقى المواطن يعاني من سوء الاداء وسوء الخدمات .

والسؤال الذي يطرحه المواطن ويتباذر الى ذهن السامع لماذا لايصدق المرشح في عهوده ووعوده ويعمل الفائزون لمناطقهم ومحافظاتهم وهل بامكان المواطنين من تغيير هذا الواقع المؤلم واختيارهم الاصلح والاحسن من بين القوائم التي تتنافس للفوز بالانتخابات .

ومع كل الاسف هناك بعض الظواهر التي يمارسها بعض المرشحين او بعض الكتل والاحزاب في شراء ذمم الناس وهي موروث من الانتخابات السابقة وقد رافقت الانتخابات الحالية لشراء ذمم الناخبين وخاصة من العوائل الفقيرة والمحتاجة لشراء اصواتهم من خلال شراء بطاقة الناخب 250 الف دينار للفرد الواحد .

وهذه بحد ذاتها تعتبر مخالفة قانونية ناهيك على انها محرمة دينيا ومن يمارسها يؤثم عليها في حين مارس بعض المرشحين عدة طرق لكسب ود المواطنين من خلال قيامهم ببعض الاصلاحات الترقيعية بتبليط  بعض الشوارع او نصب بعض مولدات الكهرباء في الاحياء السكنية او اخذ فايلات شباب بعض المناطق لغرض تعينهم اووووالخ من الممارسات الغير قانونية كلها لغرض اغراء الناس البسطاء وانتخابهم والفوز بالمقاعد البرلمانية             

نعم ...تقع على عاتق الناخبين مسؤولية شرعية ووطنيه في تحديد الاشخاص والقوائم التي تتنافس في العرس الانتخابي والرجوع الى توجيهات المرجعية الدينية السابقة في عملية الاختيارللوجوه الجديدة من ذوي الاختصاص والاكاديميين والابتعاد عن (المجرب لايجرب) فالعراق يزخر بالطاقات العلمية المتجددة .

ما على المواطنين الا التمحيص والتدقيق في تلك القوائم فهناك قوائم العز والشرف والتضحية والمقابر الجماعية  التي قدمت الغالي والنفيس والارواح والقرابين من اجل اسقاط طاغوت العصر حتى يصل الحكم اليهم بطبق من الذهب .

ان مناسبة زيارة الاربعين هي خير مناسبة وهي كرفان ايماني يمكن استثمارها وتحشيد كل الجهود الخيرة وتوظيف اصحاب المواكب وتطوع الشباب الواعي الذي يقدم الخدمة لملايين الزائرين واعتبارهم ماكنة اعلامية وارشادية وتثقيفية تعمل مجانا ليلا ونهارا لارشاد الناس بالقوائم الجهادية والمضحية والتي يجب ان ننتخبها .

فهناك الكثير من الناس لا يميز او يجهل او تشتبك عليه الامور او الذي معرفته محدودة  في تمييز ما هي القوائم المقصودة او التي تباركها المرجعية الدينية والتي لم تتلطخ ايديها بالفساد  او سرقة المال العام والتي سعت جاهدة في البرلمان لاخراج القوات الامريكية من العراق .

ان هذه الحشود المليونية الزاحفة الى كربلاء قبلة الاحرار اذا استثمرت الاستثمار الصحيح وتهيئت لها الماكنة التثقيفية والتوجيهية والاعلامية فانها سوف تاتي ثمارها وتغير المعادلة الانتخابية القادمة لاختيار الاصلح والاحسن للمرحلة القادمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نجم
2021-09-22
لم تبارك المرجعيه لاسابقا ولاحاضرا لحد الان اي قائمه انتخابيه بل كانت بياناتها هي (الوقوف على مسافه واحده من جميع الكتل)... والكتل وقادة الكتل هم انفسهم منذ سقوط الطاغيه الى الان مع بعض الفوارق بالمسميات فقط.. والبعض الاخر لم يكن له شهاده فاصبح يحمل دكتوراه في الفقه الاسلامي وهو لايحسن من كتاب الله ايتين.. ونحن واياهم بانتظار بيان المرجعيه العليا ان رأت مصلحه عامه في اصداره.
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
حيدر : انا لله وانا اليه راجعون يعني منين نبدي هو انتو سامعين بشي اسمه نقابة معلمين او فد ...
الموضوع :
السوداني يستقبل وفد نقابة المعلمين ويشيد بدور الملاكات التربوية وجهودها في العملية التعليمية
Hussain Hamza : سبحان الله انقل السحر على الساحر!! لماذا تدعمون إسرائيل ضد العرب؟ وضد غزة؟ هل لكم الحق في ...
الموضوع :
ردا الى تصريحات ترامب :: الناتو : الدول الأعضاء متمسكة بمبدأ الدفاع عن بعضها البعض
علي عباس مراد : اني احد منتسبي الشرطة الاتحادية المفسوخ عقدة من جراء الاصابة بعبوة ناسفة والمرض ولم استلم اي تعويض ...
الموضوع :
دائرة شؤون المواطنين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء تستقبل شكاوى المواطنين عبر موقعها الإلكتروني
فيسبوك