المقالات

مواكب الحسين أوفى من المسؤولين!

1228 2021-09-14

  مازن البعيجي   كربلاء تتزين سمائها والأرض بمواكب الخدمة التي تصطف بعضها بجانب بعض، وكأنها تتهيأ لمعركة وعي وبصيرة تردّ بها على ذلك المعسكر الغادر لسبط المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم" وفلذة كبد فاطمة "عليها السلام" المعسكر الذي لازالت بقايا منه على شكل كلاب تنبح حيث تنبح السفارة وترمي حمم سهامها على عشاق الحسين "عليه السلام"، مشاهد  تبعث على السرور وانت تسير في الشوارع والطرقات وحتى الازقة فلم تجد حتى أمتارا قليلة إلا وقد شغلها اصحاب المواكب بما يُلزم من بذل وعطاء، وكل شيء قد تم إنشاؤه من نصب السرادق والفُرش والتجهيز ولوازم الطبخ وإعداد الخدمات الصحية المخصصة للنساء والرجال كل على حِده، إضافة تحضير الذبائح من كل أصناف الحلال ابقارا وجمالا وأغنام وانواع الدواجن فضلا عن صناديق الماء المعلب وكل ما يبيض الوجه عند الله ثم الحسين "عليه السلام" فلا اقلّ للرائي أن يرى مشاهد متنوعة وكأنها لوحة فنية تستعرض ألوان الطيف المتناسقة، فيالها من مشاهد مشرّفة ومُسرّة لخاطر وليّ العصر "ارواحنا لتراب مقدمه الفداء"، وهو يرى هذه الأمة من الخدم تبكي منها العيون وتتمزق لها القلوب على كل زائر لم يستطع الوصول حيث قبلة الأحرار، خاصة زائري الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي تتعرض لمؤامرة من بني الجلدة ومن تردى حظه لتسوء عاقبته وقد أبدى الحقد العملي على الحسين ولو تمظهروا بجميل عبارات الولاء المزيف!!! مواكب غدٍ سوف تثبت للعالَم أجمع حقيقة الولاء التي تتنامى على مر العصور لتنقش على جبين التاريخ سمات الإخلاص للنهج الحسيني الأصيل وستسجل ملائكة السماء الموكِلة  بخدام الحسين اسماءًا لامعة على رخام الأبد وجيد الخلود، وها هم يهجرون بيتوهم ومدنهم ويأتون بنسائهم والأطفال في صحراء العبرات والشجن والوفاء، ليعيشوا حياة الآخرة في رحاب من شكّل كل الحياة المملوءة بالروحانية والتقوى وكأنّ ملايين البشر تصدح بصوت واحد ليصل الى عنان السماء  كلّ ماعندنا من الحسين وكلنا فداءًا له، لبيك ياحسين. (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ) الحج ٣٢ .   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم).. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك