المقالات

نجحوا بمنع الزائرين!

1469 2021-09-08

 

مازن البعيجي ||

 

كلنا يعرف مستوى ولع عشاق اهل البيت "عليهم السلام" "بزيارة الأربعين" على نحو خاص وخاص جدا، لما لها من عظيم الأثر في أبعاد شتى ومؤثرة، صار العدو يعرفها ويعرف ما تخلق من توادد وتلاقي بين شعوب العالم القادمة زحفا وبين شيعة العراق، هذا التلاقي الحميمي والذي يرسم أروع مشهد التفاني والتضحية والكرم بين زائر قادم يتحمل مشقة السفر والبذل، وآخر ينتظره في كل شبر يريد تقديم ماباستطاعته، لأجل غاية مقدسة إلهية من الايمان بحتمية نتائجها هو زيادة اواصر الإخوة حد التعلق والتعايش والانسجام، والأخذ من مائدة واحدة ونهج واحد، لا يستطيع العدو معها تمرير مشاريعه! خاصة وهو يعرف أن الرابح الوحيد في هذه الزيارة لو تمت دون عرقلتها بين شيعة إيران وشيعة العراق، هما حاضنتا محور المقاومة الذي يُعتبر ميدان عاشوراء عموما وزيارة "الأربعين" خصوصا والتي هي معسكر تدريب لبقاء العنصر البشري بحالة جهوزية وتضيحة ذاتية دون جهد التعليم والتدريس والاستدراج، وهذا ماجعل للأحتلال الأمريكي والسفارة وآل سعود والإمارات الانجاس موطأ قدم في القرار العراقي المسيطر على تسهيل امور الزيارة بحجج كثيرة أولها كورونا وكأن الزيارة لو منع منها الإيراني! سوف تكون الشوارع فارغة، ولا تأتي الحشود من الجنوب والوسط! متناسين الملايين التي سوف تنطلق لا تعترف بالخوف ولاتخشى الموت، حيث عقيدة الشعب الذي  تعلق باستار الحسين سفينة النجاة الأسرع والاوسع.

نجحت السفارة في تطويع جهلة كثر لم يُدركوا معنى وضع العراقيل في طريق عشاق العترة المطهرة "عليهم السلام"، بدءًا من الفيزا المكلِفة والى ارتفاع اجور الفحص وغير ذلك من شروطٍ تعجيزية في طريق الزائرين من الشعب الإيراني الذي يعاني من حصار جائر منذ عشرات السنين بسبب أمريكا التي أصبحت هي من يعرقل مجيء زائريها باسم القرارات العراقية والاخيرة بدورها تستجيب بكل خنوع وخضوع بهدف محاربة الحسين وعشاقه من اجل دنيا اوهمتها السفارة ولكن سرعان ما تنتهي ويحل فيهم الندم وثبات العقوبة وأي عقوبة لمن يبارز الله ورسوله والمعصومين "عليهم السلام" في منع تطبيق النهج الحسيني والوقوف بوجه الشعائر الحسينية؟!

(قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ) يس ٢٦ . ٢٧ .

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك