المقالات

عاتكة: اللطيمة اللطيمة لإعلامكم مع أبي سفيان..!

1111 2021-09-06

 

أمل هاني الياسري ||

 

·        نساء عاصرنَ الأئمة وعشنَ أبداً/20

 

عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم، أخت عبدالله أبو النبي من أمه وأبيه، إتصفت بالشجاعة وصدق الحديث، دخلت الإسلام في بدايات الدعوة الإسلامية، ولقد كانت وسيلة إعلامية مهمة، أدخلت الرعب في قلوب المشركين أيام غزوة بدر الكبرى، فلقد تنبأت بما سيكون يوم إلتقى الجمعان، وذكرت بأن الفئة المؤمنة القليلة، مع إبن أخيها المصطفى المختار، ستغلب جيش الكفر والشرك لا محالة، وقصّت رؤيتها لأخيها العباس، الذي رواها بدوره للوليد بن عتبة، حتى بلغ أبي جهل خبرها.

(آما رضيتم أن يتنبأ رجالكم حتى تتنبأ نساؤكم، بزعم عاتكة أن محمداً سيتربص بنا، فإن يكُ حقاً ماتقول فسيكون، وإن تمضِ ولم يكن من ذلك شيءٌ ، سنكتب عليكم كتاباً، أنكم أكذب أهل بيت من العرب)وهذا رد ابي جهل عندما بلغته رؤيا عمة النبي، ومرت ثلاثة أيام، حتى صرخ ضمضم بن عمرو من بطن وادي مكة، إن أنفروا أموالكم مع أبي سفيان، قد عرض عليها محمد مع أصحابه، فاللطيمة اللطيمة أرى أن تدركوها، فصدقت برؤيتها.

عاتكة في العراق تعلنها مدوية: اللطيمة اللطيمة، أموالكم السحت، وإعلامكم القذر، وذؤبانكم الجبناء، لن يطول مقامها، ولن يتجرأ أي شخص متطرف أن ينال من عظمة الشعائر الحسينية، ونساء البيت الهاشمي، فقد أرعبت نسوة الأنصار، في الزيارة الأربعينية عتاة الشرك والتكفير، وهنَّ يستذكرنَ جدتهنَّ عاتكة بنت عبد المطلب، التي فرحت بنصر إبن أخيها، ومبارزة إبن عمها علي بن أبي طالب يوم بدر، فكم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة بإذنه تعالى، وستكون أربعينية الحسين غيثاً علينا ومطراً عليهم.

رسالة السماء لا تتجزأ، ولا يمكننا تقييم الثورة الحسينية بمعزل عن النساء، فمَنْ دفعت بإبنها، وزوجها، وأخيها، صوب الشهادة دفاعاً عن الأرض، والعرض، والمقدسات، تلبية لنداء المرجعية الدينية، تأبى إلا أن تكون عاملاً فاعلاً، في تعرية المجرمين، وفضح الظالمين، والداعمين للإرهاب، لذا شهدت المسيرة الكربلائية الحاشدة، مشاركة نساء من مختلف البلدان وبأسماء مختلفة: (عاتكة، وزينب، وخديجة، ورقية، وليلى، وصفية، وسكينة، وفاطمة)، فمشروع الحسين مشروع لبناء الإنسان، رجلاً كان أم إمرأة، فتعساً لكم، ولسفيانكم، ولإرهابكم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك