المقالات

لا تفرطوا في الذهب

1056 2021-09-05

 

قاسم ال ماضي ||

 

  ألناسُ طِباعٌ وأَهواءٌ وإتجاهات

ولكن لَهُم قَواسمَ مُشتَركةَ مِثلَ جَماعةٍ لِدينٍ مُعينٍ أو طائفةٍ مُعينةٍ أو عَشيرةٍ. وهكذا ولكن كُلهم يَجتمعونَ في قاسمٍ مُشترك وهو حُبُ الوطن وهذهِ الصِفةُ أيّ صِفَةِ حُبُ ألوطن تُحددُ مَعدنَ الناسِ وَقَد أشارتْ ألحِسجةَ والأمثالَ عن هذا التَبايُنَ فقال ألمثلُ الشَعبيُ( الناس معادن) يَعني مِنهُم ألذهبَ و الفضةَ والنحاسَ، وغَيرِها من اصنافِ المَعادنَ ولعلَ المثلَ كانَ جامعٌ مانعٌ في التشبيهِ لصفاتٍ قَريبةٍ للموصوفِ مِثلَ مايكونُ نُدرةٌ في مَعدنِ الذهبِ فأن النُدرةَ في الإنسانِ النقيَ الصافيَ الذي لاتُغَيرَهُ الظروفَ وكما إنَّ الذهبَ يُنَقى مِنَ الشوائبِ ويَبرِز فالإنسانِ النَقيَّ الوفي صاحِبَ الصفاتَ الحميدةَ يَبرزَ رُغمَ ماتُحيطَ بهِ من شوائبٍ قَد بَرز هذا المعنى في عراقِ المُقَدساتِ والانبياء واولادَ الأنبياء الصالحينَ حِينَ إشّتَدَ الوَطِيسَ ووصلَ ألسيفَ الحَلق بَرزَ مَعدنُ ألعراقيين ولإَنهم من ذَراريَّ الأنبياءَ والصالحينَ بَرزَ مَعدنهم ألذهب رُغمَ كُلَ الشوائبَ والمصائبَ على مُختلفِ تَوَجهاتِهم ومِلَلِهِم ومنهاجِ تفكيرهم وإعتِقاداتِهِم فكانوا تلك المعادنَ الكريمةَ وكان الذهبُ هو الحشدُ بنقائهِ وصَفائِهِ ولعل الذهبَ هو من يَتَصِفَ بِهم وكان العراقُ كتلةَ واحدةَ بَينَ داعمٍ بالمالِ والسلاحِ وكُلَ أنواعَ المساندة والدعم حتى ماكانَ مِنها دُعاءَ صالح المؤمنين وكان هذا استحقاقُ من َبَذلَ الروحَ والدمَ وبينَ شَهيدٍ وجريحٍ وأُمٍ ثَكلى، وزوجةٌ تَرملتْ، أطفالٌ تَيتَموا ولا أجدُ مثلاَ لُهم حتى ذلك ألمعدنُ النفيسُ وقد إنبَهَرَ بِهُم العدوَ قَبلَ الصديق بتلك الصِفاتُ و السَريرةُ  ألطيبة رُغمَ كُلَ مابُذِلَ لِخَلطَ الحابِلَ بالنابلِ بَرَزَ ألنُبلُ العراقيُ كبُروزِ معدنٍ كريمٍ في مَنجَمٍ مُعتمٍ وهذا مالايَروق الأعداء كافِرِهِم ومُنافِقِهم والمُعتاشِينَ على فَضلاتِ موائِدهِم فَصُرِفتْ الأموالُ وَزُيِفَتْ الحَقائقُ لِطَمسِ نُبْلَ مَعدَنِهم وحتى لايكونَ لَهُم صوتاَ في قبةِ البرلمان بأفتِعالِ الأكاذيب والفوتوشوب بل تَحمِيلِهم كُلَ إِخفاقاتِ الحكوماتِ المتعاقبةِ واشّتَدتْ ضراوةُ حَربِ القَنواتِ ووسائلَ التَواصلَ الإجتماعي واقولُ إنَ التَفريطَ في الحشدِ وقائمةِ الفَتحِ لا يَقِل أهميةَ عن الذَهبِ بعد أن إستُخرِجَ بِدماءٍ وآهاتٍ ودموع.

فأن كانت فتاة ايزيدية من يروجَ لِقائِمةِ الفتح تعبيراَ عن ردِ جُزأَ مِن جَميل الحشد فأنَ دَورَنا ونحنُ أبنائهُ أن يَكون واجبنا تَنقيةَ أفكار الناسِ من تلكَ الشوائبِ التي تُحِيكها آلة العدوِ وتذكيرَ الناسَ بِسِفرِ الشهداءَ الذينَ لَهُم ديناَ في عُنُقِ كُلِ عراقي..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك