المقالات

آمرلي الإختبار الأعظم!


مازن البعيجي ||   كانت أيام عصيبة وقاسية على كل غيور، ونحن نسمع بحصار آمرلي العزيزة، وكيف كادت أن تبقى وحيدة تتجرع الموت غصة بعد غصة! بعد أن مُنِع الحش١١د بطريقة وأخرى من قرار الذهاب الى آمرلي! والأخبار الحقيقية شبه مقطوعة، حتى صار قلب المؤمن كجمرة وبركان من غيرة،  ونفر من عشاق أهل البيت "عليهم السلام" تحت حصار أطبق عليهم من كل الجهات، بل دائرة (٣٦٠) درجة، ولا احد غيرهم داخل هذه الدائرة المغلقة، غير نساء وشباب تدرعوا بنداء "لبيك يا حسين"، النداء الذي لِمَن يعمل بيقينه وعمق فلسفته لم ولن يهزم بالغ ما بلغ من قوة العدو! كنا نرتقب الأخبار ونستقتل لسماع معلومة عن أمة العشق ونحن نعلم أن النساء والرجال في خندق واحد وموضع دفاعي يتبادلون القتال والحراسات، يدٌ تقاتل وأخرى تداوي الجرحى وتجهز الشهداء وما ان تنتهي حتى تهمُّ بتقديم الذخيرة التي تنفد وما كانت لتكفي لولا مدد الله ونصره الذي وعد به المؤمنين  (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ). خمسة وثمانون يوما يبعث الاوباش عن منفذ لاقتحام المدينة الصغيرة التي قررت بكل رجالها وشيوخها والأطفال العزم على الشهادة في سبيل الله والدفاع عن انفسهم وعن العقيدة التي يحملونها في عمق إيمانهم والجوانح، حتى أتت بعد هذه الأيام الحسوم والصعبة، وكان ضمير القائد الحاج سلي|ماني يقطر حزنا وألما على أهله أبناء الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم الممهد، بل ونقل عنه أنه لم يذق طعم الراحة وآمرلي على هذه الحال حتى كان ضمن المحاور التي توجهت بهبة حسينية علوية فكّت ذلك الحصار والموت المحقق، لكن هو الإيمان واليقين بالنصر  (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ) البقرة ٢٤٩. ذكرى تحرير آمرلي قلعة العز والكرامة والصمود ..   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم).. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك