المقالات

سهم الماسنجر..!

1262 2021-09-01

  مازن البعيجي ||   جهاد شاب طري الكلام، جميل الألفاظ، حسن السبك وهو يمتهن الكتابة والتعبير بشكل رائع ومؤثر، كان كثيرا ما يكتب كلمات تناغم الإحساس وجمال الروح بطريقة غزلية تجذب النساء، ممن العاطفة عندهن مقدسة وفاعلة، نعم هو بنظره لا يرتكب الحرام لأنه لا يستخدم الألفاظ الغير محتشمه والغير مؤدبة، وكانت هذه نقطة قوة كلامه، لتصبح صفحته واحة من جمال واستراحة انيقة، بل وجمهور أكثره نساء من مختلف الاطياف يعلق بجميل العبارات، حتى غدت صفحة غناء وفيها مستويات من النساء والرجال ما جعلها صفحة تنبض وتعج بالحياة، وعليها جميلات المنظر يعلقن دون حرج وبشكل ملفت! ليستمر جهاد متصورا أنه وجد مرامه والتكليف وهو يتصفح رسائل الإعجاب وتلك تبعث مشاعرها وكيف صدى كل منشور على قلبها؟! بل البعض صارت تشعر أنه طبيبها الذي تبحث عنه! ليسرق وقت جهاد، ويضرب عليه سور اسمه التواجد المستمر على صفحة ترقص جمال! ليشعر بعد فترة أن قلبه يتوزع على التعلق بأكثر من واحدة، بل صار لا يهنأ بشيء وهو يشعر صوت في اعماقه البعيدة يلومه على هذا الكثرة التي لا هدف منها ولو ظفر بنساء الأرض! لكن سرعان ما يتواجد على صفحته يبدأ روتين ساحر وجذاب وكل يوم هناك مفاجأة، مع الاعتراض في العمق عليها إلا أنه غير قادر على عدم التفاعل! لترد على الماسنجر رسالة، فتحها وجدها من صفحة لم يكن يعرفها سابقا وقد كتب فيها التالي: أيها القلم الرائع، والكاتب والشاعر الأنيق كم يسحرني كلامك وأنت تأخذ أي صورة لأي شيء وتحاول استنطاقها برقي عبارات الجمال، اسلوب طالما فقدناه وهو عبارة عن إحساس نازف ومشاعر تفيض! لكن ما يؤسف كله يعمل بنساء صفحتك ومن تقرأ عمل وقود الطائرات النقي وسريع الاشتعال! وهن في عالمنا اليوم كل شيء عندهن بسبب الإعلام ملتهب وتأتي أنت بجمال ما تكتب تزيد اللهيب ماذا ستقول لله غدا؟! ومال قلمك لم يمر على جمال الحسين عليه السلام كل الإحساس والعشق والهيام والذوبان!؟ يقول؛ لم أكن اقرأ رسالة بل كنت امسك بعالي ضغط الكهرباء الذي يصهر ويحرق الأجساد بلحظة قليلة! ولم انطق ببنت شفة! وكأن كل شيء ضاع مني وتبخر وذلاقة اللسان افحمها إخلاص الرسالة ونية المرسل! ايقظت في قلبي وروحي شعلة الندم وتوقفت من فوري، وقررت ترك كل هذا النوع من الكتابة، وحولته الى غرام الحسين عليه السلام، واستغفرت الله الغفار وطلبت منه مساعدتي! ويوم بعد يوم وعام بعد عام أصبحت تلك الرسالة المجهولة رسول رحمة وفاتحة خير، ليصبح جهاد من عمالقة الكتابة والولاء لمحمد وآل محمد عليهم السلام، ويشار له بالإيمان والبصيرة والدفاع عن الإسلام.. يا لها من رساله وسهم عبر نشاب الماسنجر؟!   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك