المقالات

حكمة الأختلاف..!

1282 2021-08-31

قاسم ال ماضي ||

 

مِنْ حِكمةِ  الباري وسُنَتِهِ  سبحانه ألإختلاف في الخلقِ بل في كلِ تَفاصيلِ الخليقةِ وطبعاََ من ألمُسَّلَّمِ إنَّ تِلك السُنة في ألخلقِ جاءت لحكمه ولا يمكن أَن يأتي بها الباري عن عبثٍ فالله مُنَزَّهٌ عن العَبثِ وحاشاهُ.  مِن بَعضِ ثَمرات الإختلاف  ألتنوعُ ألذي يؤدي  إلى كمالِ الأشياء فمثلاََ إختلافِ أنواع الثِمار تُعطي للإنسان أو الكائن الحيّ عموماََ تَكاملاََ في غِذائهِ ونُموهِ وطبعاََ هذا الأمرُ يَسري على كل خلقهِ فالأختلاف في الشكلِ والبُنيةِ والتفكيرِ والاستعداد النفسي، وهذا لهُ ثمره في تعدد الأدوار وتسلسلها بل َتكامِلُها وكذلك ألمِهنُ والحِرف وكل شيء وما يَعجز المخلوقَ عن احصائهِ حتى العائلةُ الواحدةُ ألذكر والأنثى والفطنُ والبليدُ والقويُ والضعيفُ حتى إختلافَ ما نَخُطُ من أحرفٍ يَعطي كلماتٍ لها دلالة ونُظمُ الخُطاب فأذا كانت الأحرف مثلاََ متشابهةََ كيف لها أن تَكونَ ذاتَ معنىََ مفهومٍ.  ونحنُ في بلادِنا ألحبيب مختلفون عن بعضنا ولكن جميعنا يُحبُ الوطن ويعملُ من أجلِ بنائهِ طبعاََ أتحدثُ عن المجتمع السَّوّي ولا أتطرق للشواذِ أو ألنكرات ألتي لا يَهمَها لا وطننا ولا شعبنا ولا حتى مَضمونَ كَلامي ألمُهِم إنَِهُم في وادٍ ونَحنُ في السهلِ.  وقد شَهِدَ بِلادنا ألحبيَب ألكثيرَ مِن الأحداثِ المختلفة أيضاََ ولا أريد أن أستعرضَ تاريخٌ طويلٌ لامجالَ لِذكرهِ ولكن فَقط أقتصر على الفترة التي أعقَبتْ سقوط الصَنم اي بعد ٢٠٠٣م وكانت فترةُ مخاضٍ عَسير وشاق تتخللهُ كثيرٌمن الأزماتِ فما بين أزمةٍ وأزمةٍ شده وهكذا.  فلم يَكُن الشعبُ يَفرحُ بِسقوطِ ذلك ألدِكتاتور أللعين حتى باغَتهُ الأرهابَ والتفجيرَ والقتلَ على الهويةِ وقد بَرزَ في تِلكَ الفترةَ فئةََ مِنَ الشبابِ لحمايةِ المناطِقَ والتَصدي للعدوانِ بحالةِ الدفاعَ عن النفسِ والمعتقد بل عن الوجود   أصلاََ وكانَ شَبابُ التيارَ الصدري لَهُم قَصَبُ السَبق في ذلك ولَمِعَ نَجمَهُم كمدافعينَ وسَقَطَ الكثيرَ مِنهُم شُهداءَ في تلك الفترة وطبعاََ كانت لَهُم جهاتََ شعبيةََ ساندةََ وغيرها من الناسِ لكي يشدوا من عَضدِهم وتَقديم الدعم لَهُم وهم مُختَلِفونَ عنهم  في أيدلوجيةِ السياسة ولم يَمنعُ ذلك الجهاتُ الأُخرى التي لا تُشارِكَهُم في بَعضِ أفكارهم من ألوقوفَ  معهم من الجهاتِ الشعبية ولا غيرها وحينَ إستقر الأمن بشَكلٍ نِسبيٍ تصدى أبناءُ الدفاعَ  والداخليةَ لذلك الدور حيثُ أصبحت الأمورُ تأخذَ شَكلَ الإنضباط والقوانين وقد وَضَع أبناء تلك المؤسساتُ الرسميةُ حَجراََ اخراََ في ذلك السدُ الذي يحمي الامةَ مِنَ الأنهيارِ ورُبَما الفوضى وهذا لا يعني أن نَترُكَ وننسى مَنْ ساهمَ في ذلك البناءُ إسهاماََ جَعلَ أمرَ البناءَ ممكناََ مِن خِلالِ تهيئةَ الأرضيةَ وصقلها وبعد أن إنهارَ كُلَ شيءٍ في البلادِ منها الأمن وأصبحت عِصاباتُ الظلمَ والظلامَ تُهددَ وجود الوطنَ بِرُمَتِهِ حَيثُ تَجَمعت كُلَ قِوَى الشرُ وأحزابٌ من مختلفِ الجنسياتِ ومُختلف طرقُ الوحشيةَ وكذلك الخِسة وإنهارَت أجهزةَ الجيشَ والشرطةَ حينها أُطلَقَ أبُ العراقيينَ الروحي فَتوى الجِهاد الكفائي وهذا لا يعني إن من كان يُمسكُ زِمامَ المبادرةَ قد أخل او أُبعِد من المشهد بل شدَ مع أبناءِ الحشدَ المقدس عضداََ بِعَضد بل ضمدَ الحشد تلك  الجراح وأعطى فرصةََ  لِلملَمةِ الجراحِ تَمهيداََ لعودتِهم للميدان.  وألحشدُ مُختلفٌ عن تلكَ المؤسساتِ من حيثُ ألتَكتِيكَ  والمبادرةَ وإستراتيجيَةَ المعارك بل حتى نُظُمَ السيطرةَ والقيادةَ. تعالَ معي الأن نرى  من إبن ألعراق الذي كانَت لهُ المبادرةَ و ألفضل أو الأثرَ الأكبر؟؟ ألجوابُ هو يدورُ في ذِهنّكَ وذهني ألكُل لهم ألشُكرَ والعِرفانَ على كُلِ لحظةِ أمانٍ وَفَرها ، مِن عَودةِ الأبِ في ألمساءِ لعائلتهِ مطمئناََ.  الى ما ترى في الشارعِ من أمانٍ وإستقرارٍ رُبَما نُسَميه فَوقَ النسبي إذاََ هي تكاملُ ادوارٌ مِثلَ كل ألأمثلةَ التي ذكرتها سابقاََ ولا يَدخُلَ بيننا شيطانُ الإنسَ لِرَفعِ أحداٍ أو يُقللَ مِن شأنِ أحد.  إننا أبناءُ أباََ واحداََ وعائلةٍ واحدة وهل يكونُ إختلافي مع أخي الذي لا يُشاطِرُني الرأيَ أو التفكير سبباََ لكُرههِ او نَبذهِ أو أنصبُ لَهُ  ألعداءَ؟  وهل هذهِ صِفاتُ إنسانيةَ البشر أو أخلاقيةَ العُقلاءَ..  وهل يَرضى أَبانا ألعراق أن يَكونَ هذا نَهجُنا قد نَختلِف إلى حَدَّ  العراك ولكن جميعنا نَجلسَ على سُفرةٍ واحدةٍ بل جميعنا نَستَمِعُ حِينَ يُسدي إلينا أبانا الُنصحَ والحِكمَةَ بل ويربتَ على أكتافِنا كما إننا نَعلمُ إنَ التفرقَ ليسَ فقط يكونُ من أسباب ضَعفِنا بل هو حُلمُ مَنْ عَطَّشَِ سَيفهِ ألذي لا يَرتوي  من دِمائَنا..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك