المقالات

موال الأحزان في تراجيديا الأفغان..!

1267 2021-08-18

  حمزة مصطفى ||   فور مابدا إنه إنتصار لطالبان عند دخولهم بلاحرب العاصمة الأفغانية كابل كتب أحد رجال الدين العراقيين على شبكة الإنترنت  تعريفا بطالبان التي لانعرفها, جعل منها أعجوبة الزمان والمكان. لنتحدث أولا عن طالبان التي نعرفها. لست أدري  إن كان  فضيلته يعرفها مثلنا أم لا؟ لا علم لدي إن كان شاهد مافعلته منذ نشأتها منتصف تسعينات القرن  الماضي بأموال وفتاوى مؤسس القاعدة أسامة بن لادن؟ هل يعلم أن طالبان القاعدية التي حكمت القاعدة الطالبانية بإسمها وعلى أراضيها هي التي أقدمت عام 2001 برغم "التواسيل" على تهديم تمثال بوذا؟ هل يرى ذلك العمل من باب الشريعة أم حرام شرعا أم مجرد عمل مكروه وغير مستحب لكنه في النهاية لايثلم ولا شعرة من إيمان طالبان والقاعدة بأصول الشريعة؟.      طالبان التي نعرفها فرضت ماتعتبره هي الشريعة الإسلامية بحيث صارت قندهار أمثولة ظلام لا مثيل لها بل تحولت الى مثل يضرب لكل مايمكن أن يجعل المرء "يهج" من الإسلام بالطبعة الأفغانية.  فإذا كانت القاعدة في الشريعة الإسلامية هي الإباحة الإ ماتم تقييده بنص أوتقديم دليل على تحريمه, فإن شريعة طالبان هي التحريم حتى ينقطع النفس لكل شئ بمن في ذلك إذا راودتك نفسك  تدخين سيكارة حتى لو كانت لف مستذكرا أبيات مظفر النواب "أيام المزبن كضن تكضن يا أيام اللف". بالنسبة لطالبان لا يوجد لف أو مزبن أو كينت. أما الكينت فقصاصه بالجلد حاله حال بطل البيبسي كولا الأميركي قبل أن تتفاوض أميركا مع طالبان عبر الوسيط الدائم قطر.  هذا تعريف مختصر بطالبان التي نعرفها منذ عشرين عاما حين أسقطت دولتها الجيوش الأميركية لتنصب تحالف الشمال حكاما بإسم الديمقراطية على إفغانستان الويه جيرغية. أي تعريف للديمقراطية مالم يكن كل أبطالها من خريجي الجامعة الأميركية في بيروت "زلماي خليل زاد الأميركي الإفغاني بطل الفيلمين العراقي والأفغاني بدء من عام 2001 في كابل و2003 في بغداد, حامد كرزاي, أشرف غني". أما أشرف غني الرئيس الأخير لبلاد الإفغان الذي "شمع الخيط" بعد ثلاثة أيام من أخطر مرسوم أصدره في حياته الرئاسية وهو أعفاء قائد جيوشه التي أثبتت إنها جرارة بالهزيمة وتنصيب قائد جديد علم  الأفغان في ثلاثة أيام كيف "يجلبون" بأجنحة الطائرات المغادرة مطار كابل. هذا المنظر يذكرني وأبناء جيلي أيام التاتات والباصات أم الطابقين عندما "تقبط" حيث لم يعد أمام الركاب الباحثين عن سيارات سوى أن "يتشلبوا" على نوافذها وأسطحها طالما أن الرحلة قد  لاتطول. أما طالبان التي لانعرفها فقد تكفل بتعريفها لنا سماحته مفصلا لنا إياهم بوصفهم نماذج للإعتدال والمرونة وسياسة الدولة والرعية حتى لو كانت القصة هي عبارة عن موال أحزان بدأت في تسعينات القرن العشرين ولاتبدو ثمة نهاية له. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك