المقالات

أمريكا وافغانستان والعراق 

1183 2021-08-16

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

·        اصبع على الجرح

بعد قرابة الخمسين عام على هزيمة أمريكا في فيتنام تتكرر اليوم ذات الهزيمة في افغانستان.

نعم هي الهزيمة بكل ما تعنيه الكلمة رغم كل ما يقال عن تنسيق واتفاق وحوار وخطة بين طالبان وأمريكا برعاية قطر .

هي هزيمة على المستوى المعنوي ابتداءا لهيبة أمريكا وقوتها وما يراه البعض فيها من قوة لحماية حلفائها  وضمان لمستقبلهم وعروشهم . هي هزيمة كبرى  على المستوى العسكري حيث صرفت أمريكا مئات المليارات وزجت بآلاف المقاتلين من أفضل فواتها واحدث اسلحتها من دبابات وطائرات مع ما جلبته معها معها من الاف المقاتلين من قوات حلف الناتو منذ أكثر من عشرين عام لقتال حركة طالبان واستخدمت كل أنواع الأسلحة من قنابل فراغية وصواريخ ارتجاجية وطائرات بأحدث ما انتجت المصانع الأمريكية وجميع ما لديها من أسلحة قذرة ومحرمة ومحظورة .

 ولكنها اليوم تعاني مرارة الهزيمة .

عشرون عام والقوات الأمريكية اشرفت على تدريب وتسليح الجيش الافغاني . مدربين ومستشارين وكل شيء أمريكي العدة والعدد والسلاح والخبرة ولكن الهزيمة هي النتيجة ولا شيء غير الهزيمة.

  ربما يقول البعض انه مخطط أمريكي لضرب إيران التي تختلف عقائديا مع طالبان وإلغاء خط الحرير مع الصين الذي يمر عبر الأراضي الأفغانية  ومواجهة تمدد روسيا نحو الشرق ونقول لهم إن السفارات الوحيدة التي بقيت تعمل في كابل تعمل حتى الان هي سفارات إيران والصين وموسكو وهذه الدول على تواصل مع قيادات طالبان فالعلاقات الدولية علاقة مصالح مشتركة وطالبان تريد أن تظهر بصورة اخرى امام العالم بعيدا عن صورتها الإرهابية المرحومة في اذهان الآخرين  .

 ولكن وبعيدة عن حقيقة ما يجري وما ستؤول اليه الأحداث  في افغانستان لناتي الى بيت القصيد في العراق ونخاطب كل من ينادي بإبقاء القوات الأمريكية في العراق لحمايته والدفاع عن مصالحه بحجة التدريب او الإستشارة سواء اكان كاظميا ام حلبوسيا ام بره زانيا ام كان من يكون سنيا كان ام شيعيا ام كاكويا .

 هذه هي أمريكا.

  وهذه هي قوة أمريكا  وحماية أمريكا.  بكل جبروت وما فيها وما لديها فإن قوتها اهون من بيت العنكبوت .

طالبان دخلت كابل مشيا على الاقدام من دون قتال وجماعة أمريكا رئيسا ووزراء  حملوا ما استطاعوا من الأموال وهربوا الى طاجيكستان اما الأمريكان فإنهم يتدافعون على سلالم الطائرات في مطار كابول للهرب فيما ركلو الأفغان الذين خدموهم وخذلوهم حتى ان بعض عملاء امريكا في افغانستان تشبث في اطارات الطائرات وسقط من الأجواء فوق البيوت .

 انها مأساة .

 انها الكارثة.

 انها الهزيمة  .

هي ذات المأساة التي كانت ستحل بالشعب العراقي عند دخول داعش لمدينة الموصل في العام ٢٠١٤ لولا لطف الله بنا في  فتوى الجهاد الكفائي لسماحة المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني وما انتجته تلك الفتوى العظيمة من موج متلاطم لبحر الغيرة والكبرياء لأبطال الحشد الشعبي بشيبهم وشبابهم من محافظات الوسط والجنوب والفرات الأوسط وحضور أبطال النصر وعلى رأسهم الشهيدين ابو مهدي المهندس والجنرال قاسم سليماني مع ما لحق بهم فيما بعد من شرفاء مشايخ اهل السنة .

ماذا كان سيحل بنا غير ذات الموقف ونفس المأساة لولا غيرة الأبطال وعزم الرجال .

نعم .

أمريكا هي الغدر والمؤامرات والفشل والهزيمة وداما الحل والأمن والأمان والنصر الأكيد فهو في وحدة الشعب ونصرة الحشد وصفاء النواياوالتوكل على الله من اجل العراق ولا شيء غير العراق   .

 فهل من متعظ .؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك