المقالات

زينب قيادة محنكة أرعبت الطغاة!

1160 2021-08-15

 

أمل هاني الياسري ||

 

إمرأة أسطورية، أدارت حرباً عالمية بين معسكرين، الحق والإصلاح بصرخاته المدوية، ضد الباطل والفساد بتهديداته الفارغة، فعاشت سيدة خالدة، على مر العصور وكر الدهور، قلبها ينهض بعالم الحرية، والعفاف، والكرامة رغم المصائب التي عاصرتها، أيام جدها، وأمها، وأبيها، وأخيها، عباءة بيضاء كريمة صبت عليها المحن، من قوم قتلوا أبن بنت نبيهم، فأسودت ألماً ووجعاً لفقدان أخيها المصلح، على يد رجال هُزل فقدوا ظلهم، بأجواء الفجور، والفسق، والطغيان، فباءوا بغضب من الرب، ومأواهم جهنم وبئس المصير. 

تفاصيل معركة كلامية، كان للسيدة الحوراء الأنسية، زينب (عليها السلام) دور تأريخي عظيم، حيث سبقت بصوتها المنتصر الهادئ، صراخ الطاغية المهزوم، وأدبها المحمدي الفاطمي، الذي غلب وقاحة فاسق بني أمية، كما حطم تواضعها العلوي العجيب، غرور إبن الطلقاء الجبناء الجهلاء، وعلا صدقها القرآني الناطق، بوجه يزيد الكذاب الأشر، حيث قلبت الرأي العام في مجلسه عليه اللعنة، وقد أذهلت مَنْ كان حاضراً، مندهشاً من أقوال وفعال، هذه اللبوة العلوية الطاهرة، فحفظت القضية الحسينية الى يوم يبعثون!

ماذا عسانا أن نستذكر، في ليلة وفاة أم المصائب والأحزان، السيدة زينب (عليها السلام)، رحلة رؤوس ناضرة الى ربها ناظرة، والحوراء قائدة ركب الهاشميات العلويات، أبدعت في إمتلاكها لمواقف صلبة، وعقيدة راسخة، وقيادة محنكة، وتوكل مطلق على الباريء عزو وجل، فنقلت ملف كراماتهم ومواقفهم المشرفة، من الأرض الى السماء، لتعلن بيان النصر الأزلي، الذي أكدت فيه إنتصار الدم على السيف، وإستمرار ثورة الحرية والإصلاح، على الأستعباد والفساد، فأرعبت الطغاة، ورسخت مقولتها الخالدة: هيهات منا الذلة!

تواصل عاشورائي مستمر، بين السيدة الجليلة (عليها السلام)، بأنصارها في حياتها وبعد مماتها، إحياءً للقضية الكربلائية، ومظلومية أهل البيت (عليهم السلام)، وتحت قبتها الشريفة أعلنوها مدوية: نحن أبناؤك سندافع عنكِ، ونرسل أبناء الشيطان وتحت أي مسمى أموي، إرهابي، تكفيري، وهابي، الى الجحيم المستعر وسيصلون سعيراً، فلقد إستودعتِ فينا حب الثورة الحسينية المقدسة، حتى نطالب بثأره، مع صاحب الأمر والزمان، الحجة المهدي المنتظر، (أرواحنا لمقدمه الفداء)، وصرخنا: لبيكَ يا حسين لبيكِ يا زينب يا لثارات الحسين!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك