المقالات

تحصنوا من فايروس مصطلح اللا دولة..!

1138 2021-08-13

  قيس النجم ||   لكي نقرأ واقعنا جيداً، ونتعامل بذكاء مع المعطيات والمستجدات، يجب علينا فهم ما يدور خلف الأسوار، وثغورها، ومنافذها، ومختبراتها، لندرك أن المعركة على وجود الدولة واللا دولة طويلة، ولن تستثني أحداً في هذا الامر، فبين العقوبات والمكافآت فرق كبير، لأننا جميعنا مشتركون كي تصبح اللا دولة متسيدة، من خلال سلوكنا، واللامبالاة بقيمة الوطن. إن اللا دولة تبدأ من المواطن نفسه، عندما يشعر أنه أصبح اكبر من القانون، وينطبق على أصغر فرد بالشعب، الى أكبر رجل بالدولة، والأدلة والشواهد كثيرة، منها رمي الأنقاض في الشوارع، التجاوز على الرصيف، والتعدي على رجل المرور، وتحويل المناطق الزراعية الى سكن عشوائي، والدكات العشائرية، وحمل السلاح الغير مرخص، والقائمة تطول وهذا كله ينطبق ضمن قانون اللا دولة، مع سبق الإصرار والترصد. الدين الإسلامي لا ينتج عقولاً مشوهة، ولا أفكاراً منحرفة، بل هو أسس إنسانية عالمية، يراد منها تنظيم الحياة، وفق مبادئ الحرية والعدالة والنظافة، تنظفوا فان الإسلام نظيف، ليس المقصود نظافة البدن فقط، بل نظافة العقول من كل السموم الجراثيم، التي تعيش فيه.  إذاَ كلنا مساهمون في هدم الدولة، وقتل الحياة فيها؟ وعلينا عدم النسيان، بأن العراق ملك الشعب، وليس ملكاً لأحد غيره، لذا من يريد اصلاح البلد عليه أن يبدأ بنفسه أولا، لكوننا مشتركون في جعل العراق بلد اللا دولة، وسمعنا كثيرا عن الحق الذي يراد به باطل، من خلال تشويه سمعت الحشد المقدس المرجعي الحقيقي، وربط المجرمين والقتلة باسم الحشد، والحشد منهم براء، متناسين فضل الابطال وتصديهم الى اعتى هجمة مرة على الإسلام، من دواعش الكفر والقتل، حين قدموا قرابين للوطن ومقدساته. هناك حكمة تقول: (قد تخلو الزجاجة من العطر، لكن الرائحة العطرة، ستبقى عالقة بالزجاجة)،هكذا هي السيرة الطيبة للحشد المقدس، ونزيد على ذلك، أنهم عطر مرجعي خالد لن ينضب أبداً، حتى وإن إنتهت مرحلة داعش، فإن إنتصاراتهم ومواجهاتهم الملحمية، هي مَنْ أوقفت هذه العصابات الإجرامية، وجعلت العالم مندهشاً، بهذا الولاء والجهاد المسدد ربانياً. ختاماً: اللا دولة مرض معدي لا يقل خطورة عن فايروس كورونا، وربما افتك واشرس، ومعدلات الإصابة به تتزايد كل يوم، لأننا لا نريد ان نصلح انفسنا ونحصنها، ولهذا سيبقى العراق يحكمه الفاشلون، ما دام الخلل فينا.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك