المقالات

لأندبنّكَ صباحًا ومساءً ولأبكينّ عليكَ بدَلَ الدموع دمًا

4722 2021-08-08

 

مازن البعيجي ||

 

مقطوعة لوعةٍ وتمزيق للحشى، وألم من التعبير يفتّ الجوانح، ويصدر من نياط الروح، إنه وصف وتعبير يضعنا في حيرة ودهشة حينما نعرف أن من يقول ذلك هو المهدي المنتظر "عجل الله تعالى فرجه الشريف" أنّى لمثل إمام زماننا الذي يحتجبُ عنا طوال كل هذه السنين يحمل مثل هذه اللوعة والألم اليوميّ الذي ورد في تعابيره الحقيقية، لاندبنك صباحا ومساء،وأبكي عليك بدل الدموع دما!! إذًا كم أثّرَ بك مشهد القتل وكم ترك بصمات الوجع على قلبك مولاي!!  وكم تفهم تلك المأساة على نحو أرّقت ليلك والنهار وسلبت منك الهدوء مع ما أنت فيه من إدارة للكون وصخب المشاكل في هذا العالم الفسيح.

هذه الصورة التي يريد ايصالها لنا وليّ العصر عن كربلاء الحسين،  وهذا الوجود العقائدي المطلوب منا السير فيه وعن بصيرة، قد حدد لنا جوانبها إمامنا المنتظر ورسم ملامح الحزن عليها بمثل ما يتفجّع به ذات قلبه الشريف، ونفس جمرة الحزن التي تكوي له الجوانج وتريق آماقه كل آن.

تصوير لمشهدٍ يجب أن ندور حول فلسفته ونطرق باب متنون كلماته، ونأخذ منه ما أخذه الإمام حتى صار يتوعد الثأر له ويحث الأمة على الاستعداد للأخذ بالثأر ممن يشكلون اليوم معسكر من قتل الحسين بمثل هذه المقتلة العظيمة المقرِّحة للجفون والكاوية للمهج والأرواح وتاركة في فؤاد كل مؤمن سليم الإعتقاد تلك الحرارة التي عبر عنها جده المصطفى "صلى الله عليه وآله وسلم" بقوله:

(إِنَّ لِقَتْلِ وَلدي الْحُسَيْنِ (علیه السلام) حَرَارَةً فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لَا تَبْرُدُ أَبَدا ) مستدرك الوسائل ج١٠ ص٣١٨.

خاصة في موسم محرم ودورة الحزن والثكل والبكاء الذي تنظر وتنتظر له قلوب وأرواح عشاق اهل البيت "عليهم السلام" بنظرة خاصة وشجن خاص ومنه تظفر الأرواح بطهر خاص ونوعِ رعاية خاصة للوقوف على مضامين ذلك الوجع الذي لابد أن نقف مع وليّ العصر المفجوع به.

السَّلامُ عَلَيْكَ يا أبا عَبْدِ الله، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى الأرواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكُمْ مِنّى جَميعاً سَلامُ اللهِ أبدا ما بَقيتُ وَبَقِىَ اللَّيْلُ وَالنَّهار.ُ

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نجم
2021-08-09
اجرك الله على هذا الالم..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك