المقالات

لأندبنّكَ صباحًا ومساءً ولأبكينّ عليكَ بدَلَ الدموع دمًا

3939 2021-08-08

 

مازن البعيجي ||

 

مقطوعة لوعةٍ وتمزيق للحشى، وألم من التعبير يفتّ الجوانح، ويصدر من نياط الروح، إنه وصف وتعبير يضعنا في حيرة ودهشة حينما نعرف أن من يقول ذلك هو المهدي المنتظر "عجل الله تعالى فرجه الشريف" أنّى لمثل إمام زماننا الذي يحتجبُ عنا طوال كل هذه السنين يحمل مثل هذه اللوعة والألم اليوميّ الذي ورد في تعابيره الحقيقية، لاندبنك صباحا ومساء،وأبكي عليك بدل الدموع دما!! إذًا كم أثّرَ بك مشهد القتل وكم ترك بصمات الوجع على قلبك مولاي!!  وكم تفهم تلك المأساة على نحو أرّقت ليلك والنهار وسلبت منك الهدوء مع ما أنت فيه من إدارة للكون وصخب المشاكل في هذا العالم الفسيح.

هذه الصورة التي يريد ايصالها لنا وليّ العصر عن كربلاء الحسين،  وهذا الوجود العقائدي المطلوب منا السير فيه وعن بصيرة، قد حدد لنا جوانبها إمامنا المنتظر ورسم ملامح الحزن عليها بمثل ما يتفجّع به ذات قلبه الشريف، ونفس جمرة الحزن التي تكوي له الجوانج وتريق آماقه كل آن.

تصوير لمشهدٍ يجب أن ندور حول فلسفته ونطرق باب متنون كلماته، ونأخذ منه ما أخذه الإمام حتى صار يتوعد الثأر له ويحث الأمة على الاستعداد للأخذ بالثأر ممن يشكلون اليوم معسكر من قتل الحسين بمثل هذه المقتلة العظيمة المقرِّحة للجفون والكاوية للمهج والأرواح وتاركة في فؤاد كل مؤمن سليم الإعتقاد تلك الحرارة التي عبر عنها جده المصطفى "صلى الله عليه وآله وسلم" بقوله:

(إِنَّ لِقَتْلِ وَلدي الْحُسَيْنِ (علیه السلام) حَرَارَةً فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لَا تَبْرُدُ أَبَدا ) مستدرك الوسائل ج١٠ ص٣١٨.

خاصة في موسم محرم ودورة الحزن والثكل والبكاء الذي تنظر وتنتظر له قلوب وأرواح عشاق اهل البيت "عليهم السلام" بنظرة خاصة وشجن خاص ومنه تظفر الأرواح بطهر خاص ونوعِ رعاية خاصة للوقوف على مضامين ذلك الوجع الذي لابد أن نقف مع وليّ العصر المفجوع به.

السَّلامُ عَلَيْكَ يا أبا عَبْدِ الله، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى الأرواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكُمْ مِنّى جَميعاً سَلامُ اللهِ أبدا ما بَقيتُ وَبَقِىَ اللَّيْلُ وَالنَّهار.ُ

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نجم
2021-08-09
اجرك الله على هذا الالم..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك