المقالات

المعادلة العراقية..


 

ماهر ضياء محيي الدين ||

 

المعادلة العراقية تعد واحدة من اسهال المعادلات في عالم الرياضيات او العلوم الاخرى ، لا نها معروفه  بتفاصيلها من الجميع ,و من خلال تجربة امتدت لسبع سنوات عجاف, ولن تتغير مادامت تحقق مصالح  من في الداخل او الخارج .

الانتخابات النيابية القادمة على الابواب ، والحكومة تأكد التزامها بالموعد الذي حدد مسبقا من قبلها ، وكتل السياسية بدأت الاستعدادات للمعركة الانتخابية القادمة بعناوين مختلفة وشعارات تنسجم مع متطلبات المرحلة ، لكن في الجانب كتل اعلنت انسحابها من الانتخابات بحجج كثيرة ، واخرى تدعوا الى تأجيلها ، وبعثة الامم المتحدة تذهب بهذا الاتجاه ، بسبب عدم وجود جو مناسب للانتخابات لا سباب معلنة رسميا ، وحتى المواطن البسيط  يعيش في وادي اخرى بين غلاء المعيشة وصعوبات الحيلة اليومية ، والاصح فقدان  ذرة الامل في التغيير او الاصلاح رغم الوعود الكثيرة التي لا تقدم ولا تأخر ان جرت الانتخابات او لم تجرى.

لا يخفى على الجميع ان اساس العلمية السياسية قام على مبدا التوافق والمحاصصة في تقاسم السلطة  ، وهذا الامر لا يحتاج الى دليل او حجة ، بل الحقائق والوقائع خير دليل على ذلك ، وان مسالة الانتخابات  مسالة شكلية او صورية ان صحت التعبير ، وكل ما جرى مجرد تغيير في الاشخاص او تبادل في المواقع ، وعناوين  ومسميات تغيرت  وفق كل مرحلة  لم تحمل اي بصمة في التغيير او الاصلاح المطلوب رغم الاماسي  والمصائب التي تنزل على رؤوس العراقيين  ،ونتاج هذه المعادلة استمرار دمار البلد  وقتل اهله  هذا من جانب .

ومن جانب اخرى اللاعب الخارجي له اليد الطولي في وضع اسس او معيار المعادلة  العراقية منذ الاطاحة بنظام صدام حسين وليومنا  هذا ، ويتوافق مع الاخرين في اختيار الاشخاص في المواقع السيادية وفق مصالحهم ، وهذا الامر يعرفه الكل ، ونتائج الانتخابات مجرد ارقام تعلن للراي العام العالمي او حتى الداخلي ، والحقيقية المؤكدة للكل بقاء من ركب مركبهم في موقعه يغتنم الغنائم ، وشعبنا يعاني الامرين .

خلاصة القول جرت الانتخابات او لم تجري ومهما كانت النتائج والاحداث ، فليعلم الجميع  من دعاة التأجيل او انسحب وغير ذلك ، فان نتيجة المعادلة واحدة بقاء نفس الحاكمين ، الا اذا تغيرت المصالح او المواقف فيكون الحديث حديث.

                                                 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك