المقالات

الإعلام وقطيع الأغنام..!

1301 2021-08-03

 

قيس النجم ||

 

علينا ان ندرك جيداً بإن جمال الإعلام ورونقه وبهاءه، لا يدخل قلوب الناس إلا بالكلام المكنون، والجوهر المصون، وهذا نابع من إعلاميين تخرجوا من مدرسة العلم والمعرفة، والمسارات المهنية الرصينة، وأصبحت عقولهم قادرة على التعامل مع المتلقين، وعلى مختلف مستوياتهم وإتجاهاتهم دون تفرقة، ويتطلب ذلك جهدا مهنيا مميزاً، وإعلاميا مثقفاً يدرك ويقدر الأمور الإنسانية، و يؤطرها بإطار التآخي والمحبة، وزرع الوحدة، ونبذ الفرقة بما يخدم الناس.

نحن بحاجة في بعض الأحيان، إلى لغة تعتمد السخرية، والخروج من إطار الجدية، ولكن يتعين ألا تكون هذه اللغة  ديدننا، أو منهجنا الدائم، أو دستور، لأنها ستكون كارثة إعلامية، لا يحمد عقباها.

الرسالة يجب أن تصل للناس والفكرة، لابد منها الصمود وعدم التمزق، لتبقى مترابطة حتى يستوعبها المتلقي والقارئ، لأنها تدل على حرفنة الكاتب والإعلامي في مهنته، ويجب عليه بأن يكون المرآة، التي تعكس قبح الأميين في الإعلام، لينهض بأدواته نحو الجودة والرقي والعمق والإبداع، وهم في أغلب الأحوال أولئك الرجال، أصحاب الكلام المكنون الشرفاء والنبلاء، والمحبين للعراق الموحد، ليكون إعلامنا الهادف مفتاحاً لكل المعرفة.

الإعلام الأمي مسار خارج المهنية، وبخروجه عنها يرسم إطاره الخاص به، وهو إطار شاذ ولكنه سيصبح لاحقا واقعا يفرض سطوته على المتلقين، ليكون أداة بيد الفاسدين والسراق، ممن يحسبون على ساسة البلد، وهذا الامر لابد من فضحه، فالإعلامي المرتشي اخطر من السياسي الفاسد، لان المسؤولية الكبرى تقع على الاعلام ودوره في إظهار الحقيقية، وعدم تسويفها كي تصل للناس كما هي: غير مؤطرة بإطار النزاهة رغم فسادها!

هناك بعض الاعلامين كقطيع الأغنام، همهم هو الاستفادة من قلمهم ومعرفتهم واسمائهم، عندما يعرضون ضميرهم للبيع الى من يدفع أكثر، وهذا أمر جلل، لذا علينا فرض رقابة على الضمير الإعلامية، الذي بات ضعيف لدرجة تم اختراقه من المتطفلين على الإعلام.

ختاماً:  علينا أن نكون أكثر وعياً، مما نشهده من أساليب ملتوية، لدى بعض الإعلاميين من خلال نقلهم الإخبار الكاذبة، وزرع الكراهية في قلوب الناس، عن طريق إعلامهم المسموم في تأجيج الفتن، ولغة المذهب والدين، مما ولد شرخاً كبيراً بين أطياف الشعب، وكذلك تعاملهم في سرد الإخبار والمقالات بألفاظ بعيدةً عنا وعن إرثنا الثقافي.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك