المقالات

شبابنا بين الواقع والموافع الى اين؟!  


                                                                                                     

احلام الخفاجي ||                                                                                                                    

 

مما لايخفى على احد ان عالمنا اليوم بات يدور في فلك  التكنلوجيا والانترنيت, مختلفا عما كان عليه قبل ظهور الهواتف الذكية, ومواقع التواصل الاجتماعي بمختلف مسمياتها, حيث اصبح الاطلاع على تلك المواقع من الضروريات اليومية, وخاصة بالنسبة لفئة الشباب, فمن العوامل التي ساعدت على تفشي هذه الظاهرة, هي توفر اجهزة الموبايل والحاسوب وغيرها من الاجهزة، كذلك  اوقات الفراغ, ذلك الذئب الجائع الذي ينهش جسد افكارهم بلارحمة، حتى بات الاغلبية يفتحون ريق صباحاتهم, بتصفح هذه المواقع فور استيقاظهم من النوم.

ان التواصل مع هذه المواقع هو بطبيعة الحال سلاح ذو حدين, اعتمادا على كيفية استخدام تلك المواقع, فبعض الشباب يستخدمها للحصول على بعض المعلومات, والاطلاع على اخر الاخبار,  والمستجدات على الساحة المحلية والعالمية, والتواصل مع الاصدقاء، كذلك اتاحة فرصة للاطلاع على تجارب الاخرين الايجابية والاستفادة منها, بينما يتضرر البعض الاخر, عندما يصبح التواصل مع تلك المواقع نوعا من الادمان, لايقل خطرا عن خطر االتدخين ليسبب الكثير من المشاكل الصحية, كالارق لمن لا يستطيع مفارقة تلك المواقع, اضف الى ذلك التنمر على الاخرين.

ان كثير من المشاكل الاسرية طفت الى السطح في الآونة الاخيرة, وكان عرابها هؤلاء الشباب, بسبب استخدامهم تلك المواقع بصورة غير صحيحة، بالاضافة الى غياب دور الاباء في النصح والارشاد, وغياب الوعي والوازع الديني, لتظهر هالة سوداء في سماء مجتمعاتنا, تلوح وتنذر بمستقبل, يقف على حافة هاوية السقوط في الدرك الاسفل من القيم المجتمعية.

ان اكثر الفئات العمرية التي ادمنت مواقع التواصل الاجتماعي, هم فئة الشباب والمراهقين، فهم ارض خصبة لتقبل ما يطرح عليهم في هذه المواقع، لذا وجد الاعداء, ان هذه الفئات ارض خصبة لنثر بذور افكارهم الهجينة فيها، ليحصدوا النتائج التي طالما خططوا لها, وبكل سهولة من خلال التأثير على معتقدات, وثوابت هؤلاء الشباب، وزرع افكار غريبة لا تمت لواقعنا ومجتمعاتنا بصلة .

نجح الاعداء في اختراق جدار الصد في المجتمع, والمتمثل بالأسرة, التي تمثل اللبنة الاولى, والاساسية لكل المجتمعات، من خلال استهداف الام, ليصبح شغلها الشاغل الموضة، والتسوق، والاقتداء بنجوم السوشيل ميديا، وبالأخير لتجد نفسها قد انسلخت عن جلدتها, وفطرتها التي اوجدها الله عليها الا وهي تربية الابناء, تربية صحيحة في اطار ديننا الحنيف, والتقاليد وكذلك الاباء على حد سواء، ليكون 

الابناء من الشباب والمراهقين ضحية لذلك الاهمال.

لذا اصبح لزاما علينا, ان نسعى بكل ما اوتينا من معرفة,وايمان، وعقيدة لمواجهة المد الفكري، الذي يروج له اعداء الدين والمذهب من خلال تلك المواقع، وتحصين ابنائنا من خلال التواصل معهم, وارشادهم الى خطورة ما يخطط لهم كفئة عمرية، لإسقاطها في بئر الرذيلة والانحلال, ليصبحوا دمية بيد العدو، يحركها كيف يشاء، ومتى يشاء لضرب الدين والمذهب من خلالهم، وليكونوا قاعدة جماهيرية, تحضيرية للسفياني من حيث لا يشعرون، ويغيب عنهم انه هناك عبر الاف السنين، لنا امام غائب ينتظر منا ان نكون له عونا, وسيفا ضاربا بيده، ليقيم دولة العدل الالهي, وليملا الارض قسطا وعدلا, كماملئت جورا وظلما .

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احلام الخفاجي
2022-04-02
حمى التسقيط في ميزان الظهور الشريف احلام الخفاجي مما لايخفى على احد ان المجتمعات العربية والمسلمة على حد سواء, عانت وتعاني من تفشي كثير من الاوبئة الاجتماعية ولاسيما وباء التسقيط بمختلف مسمياته, ففي السنين الاخيرة عصفت بالمجتمع العراقي رياح التسقيط لتشمل كافة المجالات وعلى جميع الاصعدة, رياح باتت قاب قوسين اوادنى من اقتلاع الثوابت المجتمعية, والدينية, ولتتركها خاوية على عروشها كانها اعجاز نخل منقعر,ليصبح التسقيط سلاح بيد من انعدمت فيهم القيم الدينية والاخلاقية, وممن يبحثون عن الفتات على موائد اسيادهم. بات واضحا لكل ذي لب,ان التسقيط اصبح سلعة رائجة في مجتمعنا, يزداد عليها الطلب كلما مرالبلد ببعض الازمات لتزداد حمى التسقيط, حيث يلجا اليها اصحاب الارادات الخبيثة لتحقيق ماربهم واجندات اسيادهم, حيث اتخذت اشكال مختلفة ليستهدف شخصيات ثقافية, و اعلامية او سياسية وحتى الدينية, فكانت المرجعية الدينية والحشد لهما حصة الاسد من هذا التسقيط, وماحصل قبيل الانتخابات العراقية الاخيرة ماهوالا خيردليل. ان جمهور وسائل التواصل الاجتماعي بكافة مسمياته على الاغلب هم من الناس البسطاء, الغير مطلعين على اساليب التسقيط, ينعقون مع كل ناعق يسهل احتلال عقولهم بسهولة, ليصبحوا فريسة سهلة تقع في شباك عرابي التسقيط, فيسهم الفرد منهم في نقل الدعايات والتشويه والكذب والبهتان دون تروي او دليل قاطع, فالوسيلة عندهم مبررة في اي صورة كانت طالما تؤدي بهم الى تحقيق غاياتهم التي يسعون اليها, فالذين يمارسون سياسة التسقيط, يعبرون عن انسلاخهم عن الشرائع السماوية والقيم الاخلاقية, فبئس مثل هؤلاء القوم (ان حملت عليه يلهث او تركته يلهث) فجميع الاديان السماوية ترفض هذه الافة الخطيرة كما جاء في قوله تعالى (وَٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ بِغَيْرِ مَا ٱكْتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحْتَمَلُواْ بُهْتَٰنًا وَإِثْمًا ) ان حملات التسقيط التي يقف خلف ابوابها جهات خارجية, بمعية اجندات داخلية تلهث للحصول على بعض المكاسب الفئوية, تسعى وبكل مااوتيت من امكانيات الى تمزيق اوصال النسيج الاجتماعي للمجتمع, واثارة الفتن والصراعات ليصبح المجتمع اقرب الى بيت العنكبوت, وهنا يسهل اختراقه بسهولة, لقد اصبح جليا لكل ذي بصيرة اننا نقف على اعتاب الظهورالمبارك, نعيش ارهاصاته الواحدة تلو الاخرى, فكلما اقتربنا من عتبة الظهور حتى استعر تنور حملات التسقيط ليطفو على السطح جيلا وهنا من الرويبضة, فعن رسول الله ص(سياتي على الناس سنوات خداعات, يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق, ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الامين وينطق فيها الرويبضة, قيل وماالرويبضة يارسول الله؟ قال: الرجل التافه يتكلم في امر العامة) جيل بلاثوابت مجتمعية ودينية, هم كالانعام بل اضل سبيلا, تستغل امكانياتهم العلمية والعملية لخلق قاعدة جماهيرية للسفياني عند اجتياحه للعراق, ولتفقس لنا افعى الرويبضة فيما بعد, صاحب البرقع يحوش المؤمنين رجلا رجلا, فهو احد ادوات السفياني ينخر بها واقع وقواعد انصار الامام عج, فعن الامام الباقرع ( وكاني انظر الى صاحب البرقع, قلت ومن صاحب البرقع؟ فقال: رجل منكم يقول بقولكم يلبس البرقع فيحوشكم فيعرفكم ولاتعرفونه,فيغمز بكم رجلا رجلا اما انه لايكون الا ابن بغي) وليكونوا جسرا لوصول اولاد البغايا الى دفة الحكم, ليقدموا رؤؤس علماؤنا في طشت لصاحب السفياني, تماما كرأس امامهم الحسين ع وكان التاريخ يعيد نفسه, وترفض ذاكرته ان تطوي صفحاتها دون العروج على عاشوراء. ان حمى التسقيط ترمي بظلالها على المجتمع حتى بعد الظهور الشريف, لتخرج لنا من كهف الظلمات جماعات منحرفة ذات ولائج خبيثة, معتدة بنفسها, والتي ترى انها تمتلك كل مقومات القيادة, كالزيدية والبترية وغيرهم من الذين انحرفوا عن جادة الصواب, لتقف بوجه الامام عج رافعة شعار(ارجع يابن فاطمة) لذا كان لزاما علينا ان نكون على درجة عالية من الايمان والوعي, وتكون لنا القدرة على فرز الغث من السمين, للوقوف بوجه حملات التسقيط, وعدم السقوط من غربال التمحيص الذي يعمل على قدم وساق, لنتمكن في قادم الايام من رد كيد السفياني الذي يمثل اخر جولات العدو, ولكي لاننجرف عن جادة الحق بعد الظهور المبارك, ويكون اليقين سلاحنا بان الله لايخلف وعده, فمهما بلغت قوة حربهم الاعلامية, وحملاتهم التسقيطية, لخلق رؤى ضبابية لدى المجتمع, فانها ستنجلي وتمضي كسابقاتها, فتلك سنن الله في امم قد خلت من قبل وكما جاء في كتابه الكريم (كَتَبَ ٱللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا۠ وَرُسُلِىٓ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِىٌّ عَزِيز) فسيهزم السفياني وزبانيته, فهم ليس الا( كالباسط كفيه الى الماء ليبلغ فاه وماهو ببالغه) ولينهار مشروعهم المبني على شفا جرف هار, ولتتساقط اضغاث احلامهم في غيابة الجب, فهم كالزبد الذي يذهب جفاء, وسيمكث ماينفع الناس المثمثل بدولة العدل الالهي, بقيادة الامام الموعود حيث قال عز من قائل( ولقد كتبنا في الزبور بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون) فهو بقية الله في ارضه, وعينه الناظرة, واذنه الواعية, وليسفر صبح الحق مهما طال ليل الباطل, ولتشرق شمس الموعود, وليتم الله نوره ولو کره الكافرون.
رسول حسن نجم
2021-08-03
احسنت يجب مواجهة هذا المد المتلاطم الزاخر بالمأسي الكبرى... وعليكم يامثقفينا ومفكرينا مواجهة هذه التيارات بالنزول الى هذه المواقع باسلوب بسيط يتقبله جميع الناس بكل مستوياتهم والابتعاد عن انتقاء العبارات الرنانه والتي لا طائل منها.. لقد وضعت اصبعك على جرح كل مثقفينا يعرفونه ولكن ينقدوه فقط دون النزول الى هذه المواقع للمعالجه والتصحيح وفقكم الله لكل خير.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك