المقالات

ماذا جنى من تنكّر للعمق العقائدي؟!


 

مازن البعيجي ||

 

العمق العقائدي لشيعة العراق وشيعة العالم هي دولة الولي الفقيه إيران الإسلامية حصرا ، وذلك بسبب ما اكسبتها الثورة الخمينية المباركة من قوة وتقدّم صناعي في أخطر مجالات الحياة العسكرية والتكنولوجية والفضائية والاقتصادية رغم الحصار، حتى وصلت حد الاكتفاء الذاتي وهي تتبوأ اليوم مكانة دولية عظيمة الشأن ، وهذا ما جعلها مرجعًا لكل مسلمي العالم وخصوصا أتباع اهل البيت "عليهم السلام" .

الأمر الذي فرض معادلة صار يعرفها الأستكبار والصهيونية العالمية والصهيووهابية القذرة وخصوصًا أمريكا عدو الإسلام اللدود! تلك المعادلة تقول: كلما ازدادت أجنحة محور المقاومة والفصائل المعادية لأمريكا كلما قويت إيران تراجعت أمريكا في المنطقة وانحسر نفوذها وانكسر أنفها، وهذا ما هو واضح اليوم في محاصرة إيران لها في كل جغرافيا وجودها في سوريا وفي العراق وفي اليمن وفي لبنان وفي أماكن اخرى ، بل وفي انتماء تلك القوى المتناثرة في جبهة جغرافيا الصراع، فهناك من حسم أمره ليجاهر بأنتمائه العقائدي لمثل إيران وهذا تخطى حتى شيعة وأتباع أهل البيت "عليهم السلام" واصبح مثل فلسطين السنية خاصة بعد حرب غزة ال ١١ يوم التي كسرت بها الفصائل الفلسطينية هيبة الكيان الغاصب بعد أن ردّت الفصائل على صواريخ الأحتلال بدل الحجارة ذات التمجيد العربي والإسلامي بها منذ سنين! يوم استُبدِلت الحجارة بصاروخ كُتب عليه -ساخت إيران- ، بل حتى ما هم يصنعوه اليوم في غزة مواده الأولية والاموال من إيران ماغيّرت المعادلة وقواعد الاشتباك بشكل صادم ومذهل، لتكون اول خطوة التحرر وطرد الكيان وإرباكه وكان السبب إيران التي لا تمثل بُعدًا عقائديًا مثلما تمثله لنا نحن شيعة العراق وفصائلها الكثيرة!

ولنا تجربة بمن تنكّروا لهذا العمق العقائدي إرضاءًا للسنة والاكراد ومجاملة فارغة وفاشلة لتبيان التصالح الغير مبني على أساس من القوة الساندة وإنما على أساس التنكر للعقيدة ، مما دفع الآخر الى تجريدك من كل مقومات خدمة شعبك وبني جلدتك ولك أن تعرف صدق كلامي قم بنظرة الى الجنوب والوسط لتعرف أنه أخذ منك كل قوتك يوم تنازلتَ عن عمقك العقائدي والوحدة الشيعية التي فرّطت بها لذات المجاملة السخيفة!

*ارتفع صرف الدولار وقد ترك أثره سياطه على الفقراء فقط حتى سحقهم وأذلهم،  ومن يدير البنك شيعي ولك ان تتخيل!! حتى تثبت نظرية فساد المكوّن الشيعي التي يطبّل لها الإعلام!

*منافذ الجنوب مغلقة بوجه البضائع الإيرانية التي منعها المسؤول الشيعي خشية زعل المكون الآخر الذي يأخذ من السعودية مال حرام وسحت هادف بُنيَت به مناطق كانت حواضن ولازالت لداعش ونحن بسبب المجاملة والتنكر لإيران أصبح نفطنا يذهب لإسرائيل عبر كردستان التي تأخذ بسبب المجاملة كل خير الجنوب والوسط! لأن التوافق مع إيران الإسلامية والاستفادة منها وتشغيل بطالة كبيرة عبر التجارة معها أمر يغضب ويثير حفيظة الشريك القاتل لي ولازال!!!

*مدن تحرقها أولادنا المعذورين في بعض الأحيان وليس إطلاقا حينما تركوا بسبب التفكير السقيم الذي حتّم على البعض من الشيعة التنازل عن إيران والقبول بداعش ومن خلفها والبعث من جديد ، إضافة الى ما صدرناه للغري من أمة مقتولة غدرا وخيانة وعمالة وهي من جعلت المقابل شرس وجعلتني اخشى من الاستفادة من عمقي العقائدي الذي كل آن ابوابه مفتحة على عكس من يفتحون الباب إلا وقت التآمر وتمزيق التشيع في العراق!!!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك