المقالات

إنها بريطانيا العجوز الشابة في وعيها..!

1710 2021-06-23

 

حسن المياح ||

 

حقيقة أنها عجوز لكنها لم تشمط ولم يخرط قتادها، وأنها نحيفة رفيعة ناعمة في ملمسها، سائبة في حركتها، ساعية في مشيتها، وأنها إفعى كوبرا مجلجلة الأجراس الغاضبة المحذرة بإرهابها وشر قتلها ودمار هلاكها متى شاءت إبراز عضلاتها، وتكاد تخفي وهي قادرة على إخفاء جلجلة جرسها حتى تتمكن من فريستها.

 فلا تستصغرن ناعم الملمس، الهاديء السلوك، المنساب مشية من دون ضوضاء إزعاج، لأنها كاتمة غضبها، شاهرة سلاحها، حاملة معلنة غيضها، مستعدة بشررها وشرورها، فأحذرها أيها السياسي والمسؤول والقائد والزعيم والمصلح والوطني الغبي البليد، ومن يقابله بالضد عنوانين نعوت وصفات، وألفاظ إصطلاحات زخارف زخرفات، الذي لا يعيها ولا يقدرها ولا يفهمها ولا يتفادها ليتجنب لؤمها وخطرها وشرها وقتلها.

 وأنها من جنس اللادغة القاتلة من نفث إفرازها، وعض أسنانها .... لأنها ... وهي .... بريطانيا العظمى في وجودها وتخطيطاتها وحياكة حبائلها ونسج مكائدها، وأنها تعمل وتمكر، وتخطط وتعبث، وتشتغل بهدوء ونعومة ودهاء في العلن والخفاء.

 ولم ينتبه، أو يتنبه اليها، ولم تسلط عليها الأضواء، لتكشف عبثها وجنونها، ومكرها وخبالها، وصيد حبائلها وعبث غدرها وإغال وجع شراستها، ولؤم إستعمارها ومكر تخطيطاتها، ولم تتبين حقيقة نعومة وعذوبة وغث ولئامة ألفاظ لغة عربية سفيرها في بغداد، وما يعلنه وما يدسه وما يصدرها ويبيعه في أسواق الفضائيات والمقابلات وصحف إعلام ونشريات وجرائد ودوريات المنشورات.

فالى متى هذا الجمود والخواء، والتحجر والرواء، والتستر والعزاء، والخبث والزواء، واللاابالاة والهواء، يا أيها الساسة الأغبياء البلداء.

بريطانيآ أكثر خطرآ من أميركا في تخطيطاتها وعبثها، وشرورها وثأرها، وإرهابها ونخرها،  وأبلغ صرامة في خبثها ومكائدها، وأنها العجوز حنكة وتدبيرآ وإدارة وممارسة سنآ، وأنها في حيوية شباب فاعل مؤثر بليغ  نشاطآ وحركة وحراكآ . وهي الموجهة الأم لكل أفراخها وتوابعها من إستكبار أميركي، ولوبيات ماسونية، وحركية موسادها . وأنها دار مجمع دهاقنة الماسونية ورجال إكليروس تبع مخططات إستكبار أميركتها، فلا تغضوا الطرف عن حركيتها وتحراكاتها، وأنها النار السعير الذي يلهب ما يتطاير من شررها.

هذا جزء من مخبوء مكامنها ومخبئاتها ومضموماتها، ونزر يسير من مخزوناتها ومتفجراتها وقذائفها، وما الى ذلك من مكنون مدخراتها وجواهر مكرها وألماس خداعها وبلاتين غدرها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك