المقالات

جاك الخفاش جاك الصاروخ

1087 2021-05-10

 

حمزة مصطفى ||

 

فايروس إسمه "كوفيد 19" أوكورونا مثلما هو إسمه الدارج إنطلق من خفاش صيني ليوقف الكرة الأرضية طوال سنتين على "تك رجل". لا عولمة ولا مكدونالد ولا بطيخ. كورونا لاتزال تفك بمليارات الكرة الأرضية الستة بنسخ مختلفة آخرها الهندية. صاروخ خرج عن مداره من مركبة صينية أوقف الكرة الأرضية على "تك الرجل" الثانية. مصيبتان من الصين في غضون عامين. صين الهواوي والحزام والطريق وسابقا ماوتسي تونغ  صارت حياتنا وموتنا دنيانا وآخرتنا إما على يد خفافيشها أو  صواريخها التايهة. أي "عيشة" هذه "جاك الخفاش جاك الصاروخ". 

حين مات ماوتسي تونغ عام 1976 ولدت صين أخرى نستورد منها حتى دشداشة شاكر. بقي سور الصين العظيم هو القاسم المشترك لا كتاب ماو الأحمر ولا ثورته الثقافية. تسورت الصين بسورها العظيم لكي تؤثر العزلة .ربما كانت البلد الأول الذي أطلق مقولة (الباب التجيك منه ريح سده وإستريح). لا إستراحت الصين ولا إستراح العالم ولا إستراح كارل ماركس. والأخير لو إمتد به العمر لكي يرى "فعايل" ماو بالماركسية للعن "ساعة السودة" التي كتب فيها بمساعدة صديقه إنجلز "البيان الشيوعي".

حصل وربما سيحصل الكثير مما سبق أن حذر منه نابليون بونابرت الذي تنسب اليه المقولة المشهورة "ويل للعالم لو إستيقط الجنس الأصفر". أبشرك جلالة الإمبراطور إستيقظ الجنس الأصفر. لا أعرف المعطيات التي جعلت بونابرت يحذر العالم من إستيقاظ الجنس الأصفر لكن كل الذي أعرفه إنه كان يحب كثيرا سور الصين العظيم مثلما يروي الروائي الفرنسي الكبير أندريه  مالرو وزير ثقافة ديغول ومؤلف "الوضع البشري". ففي إحدى زياراته للصين وفي لقاء جمعه مع ماو كان الأخير معجبا جدا بنابليون بونابرت. ولما أراد مالرو تغيير دفة الحديث سأل مضيفه   عن سور الصين العظيم فكان جوابه " كان نابليون معجبا جدا بسور الصين العظيم".ولأنه أدرك إنه "لح بالزلاطة" عن بونابرت التفت لمالروا قائلا " وها قد عدنا الى نابليون مرة أخرى". ليس موضوعنا نابليون. موضوعنا الصاروخ الذي كان لايزال تائها لحظة كتابة المقال قبل يومين وسيسقط قبل نشره بيومين. ربما لن يرى هذا المقال النور, وإذا رآه .. رحمة من العزيز الجليل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك