المقالات

إصبع على الجرح..حكايتي مع الحمار

1805 2021-05-10

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

لا أدري لماذا يتردد كثيرا في مقالاتي بالفترة الأخيرة مفردة ( الحمار) على الرغم من إن مساحة حضور هذا الحيوان الصابر الصافن في الشارع تقلصت كثيرا بعد إن تلاشت اعداد كبيرة من العربات التي يجرها الحمار وتم الإستعاضة عنها في التكتك والستوتة وأشياء أخرى.

ربما يأتي ذلك من توارد الخواطر بين القرائن والمتشابه والمترادف والمتماثل في الشبه والتشبيه من حيث الطبع والتطبيع والعقل والتدبير والصفنة والتحوير بين البعض مما نرى والحمير .

هناك في الدراسات العلمية ما يسمى بالتوارث الجيني أو القفزة الهرمونية او تطابق الكروموسومات  ويمكن موافقة ذلك مع ما يسمى في الدراسات الفقهية بالمصاديق والقرائن فمصداق الموضوع ما يترجم  تطبيقه وفعله ويطابقه عمليا من دون أن نغفل الإشارة الى إن ذلك يتوافق على البعض من المسؤولين والمعية والرؤساء والمرؤوسين والرعاة والرعية , وهكذا تواردت قصة حمار سلمان أمام عيناي لأسردها عليكم هذا اليوم .

 لقد أشترى سلمان حمارا بسعر  50 دينار وجاء به الى البيت لكنه تفاجأ في اليوم الثاني بإن  الحمار قد مات فأنزعج كثيرا وبكى كثيرا وندب حظه كثيرا لكنه وكما يبدوا وهو يضرب على رأسه حزنا وغضبا تحركت خيوط دماغه البليد فوردت اليه فكرة أن يبيع الحمار وهو ميت.

 ترك الحمار ملقيا على الأرض وخرج الى السوق وصاح بأعلى صوته : عندي حمار وأبيعه بـ دينار واحد لكن البيع بنظام القرعة وكل من يريد أن يدخل في القرعة عليه أن يدفع الدينار مقدما ثم يرى نتيجة القرعة ومن يربح يأخذ الحمار ومن لا يربح يخسر الدينار ولا يعود اليه . تزاحمت عليه  الناس فلا قيمة للدينار وبعضهم اشترك بأكثر من إسم وجمع سلمان اكثر من مليون دينار .

 كتب اسماء المشتركين في قصاصات ورقية أمام الجماهير المليونية وبكامل الشفافية وتطبيقا لمبادئ الديمقراطية وضعها في كيس مغلق وتم سحب قصاصة واحدة فكان الفائز واحدا من اولئك المشتركين . انصرف الناس كل الى ما كان عليه وكأن شيئا لم يكن وبراءة الأطفال في عيني سلمان الذي أخذ الفائز معه الى البيت حتى يعطيه الحمار .

 وصلوا وشاهد الرجل الحمار ميتا ملقيا على الأرض صافنا صفنته الأبدية والذباب يجول ويصول بين خراطيمه وأذنيه . أحتج الرجل الفائز وقال له هذا حمار ميت ولا يفيدني بشيء فماذا افعل به ؟

 أجابه سلمان قائلا : الأمر عائد اليك وأنت مواطن تتمتع بكامل حقوق المواطنة في عهد الديمقراطية وأنت حر في قرارك وإذا لا تريد الحمار أعيد اليك الدينار وتوكل على الله . أخذ المواطن ديناره وعاد بخفي حنين .. 

 أخيرا وليس آخرا نقول علينا جميعا في الإنتخابات القادمة ان لا نتسرع وندفع دينار او نستلم دينار لأن الحمار ميّت منذ 2003 حى الآن والى إشعار آخر والله أعلم  .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك