المقالات

إصبع على الجرح..دعوة إفطار سياسية..!

1266 2021-04-24

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

يبدو إن مافايات الفساد والفاسدين لم يتركوا شيئا في البلاد إلا واستثمروه لخدمة أهوائهم وغاياتهم وكل ما يحقق لهم إشباع رغباتهم وملئ خزائنهم من السحت الحرام واللعب على جراح العراقيين وعذابتهم فحتى شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن وجعله الباري شهر رحمة ودعاء  وغفران لم يسلم منهم قولا وفعلا .

 بعد إرتفاع الأسعار الجنوني إثر تعويم قيمة الدينار العراقي ورفع سعر الدولار وما كان له من تداعيات قاسية على شريحة الفقراء جائت الأخبار تتوالى عن مآدب الإفطار .

 رغم المحاذير التي يفرضها وباء كورونا إلا إن الإجراءات الصحية والتعليمات الحكومية لا تشمل مآدب إلإفطار السياسية بإمتياز  الرئاسية منها ومآدب الإفطار الوزارية والنيابية ومآدب الإفطار الكتلوية بضيافة رئيس الكتلة والحزب وكل حزب بما تحتوي مأدبتهم فرحون .

 لا نريد أن نحمل أنفسنا ذنوبا ونستغيب حزبا او متحزبين أو رئيسا او مرؤسين أو نائبا او مستغفلين رغم إن بعض الفقهاء قالوا (لا غيبة على فاسق) وانا اقول لا غيبة على سياسي لكنني اتحدث عن ما وصلني من بعض الذين شاركوا في تلك المآدب الرمضانية السياسية .

بعض الذين قاموا بتلك الدعوات غير صائمين ولا علاقة لهم بصوم او صلاة كما إن الكثير من الحاضرين كانوا كذلك لا صوم ولا يفقهون سور الفاتحة لكنهم كانوا في تلك المآدب ممثلين من الدرجة الأولى حيث جلسوا على موائدهم بمنتهى الأدب المزعوم والأخلاق المرسومة بين منتظر لمدفع الإفطار او صوت الأذان وبين ما يبحث عن التمر واللبن فهو يتأسى بسنة الرسول محمد (ص) لكنه لا يصلي ! .

وحين سأله صديقه لماذا لا تصلي أجاب على الفور إنه حدثت له مشكلة قبل أيام وأقسم بالله ان لا يصلي ابدا  وهو يحترم القسم بالله ولن يصلي ابدا !! .

يبدو إن هؤلاء الذين أقسموا بالله ان لا يصلّوا لله , هم ومن دعاهم من أصحاب الفخامة والسيادة والمعالي لا يرتدعون بوباء او بلاء او كل ما يجري في العراق بل والعالم أجمع .

فلا خوف من الله العظيم  ولا تحسّب لما يخفي الغد ولا إحتساب ولا مراجعة او تغيير او تبدّل او تعديل رغم إنهم بين مطرقة قوافل الموت وسندان الغضب الشعبي عليهم من الفقراء والمساكين والخريجين واغلب ابناء الشعب الذين ومن دون أدنى شك سوف يستثمرون شهر رمضان المبارك بطريقتهم الخاصة في التوجه بالدعاء لله عز وجل ان ينتقم من الفاسدين والظالمين والكذابين والعملاء والمأجورين والمنافقين .

لا ندري هل هو الغباء أم الإستغباء أم الجهل او التجاهل او البلادة التي طبعت على عقولهم وأعمت عيونهم ليستمروا بمسرحية المآدب الرمضانية فرحين بمن يحضر من بعض المتملقين ناسين ومتناسين إنها لو جائت ستأتيهم بغتة وهم لا يشعرون .

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك