المقالات

فن المخابززات..لغات مندرسة

2398 2021-04-24

 

عباس الزيدي ||

 

عام  2006  اتصل احد الاصدقاء  وطلب مساعدة أحد الأشخاص من أقاربه في احد البحوث والدراسات

حيث أن الاخير طالب دراسات في امريكا ورسالته  تخص لفة اهل الجنوب وتحديدا سكتة الاهوار

 وبما اني من جنوب الله   وقد مكثت ردحا  من الزمن في الأهوار   شأني شأن  الكثير من مكاريد الله   المطاردين  من النظام العفلقي  أصبحت اعرف الكثير من تلك اللغة السومرية العذبة ( لغة البلابل )

تلك اللغة المليئة بالحكمة والعذوبة

وعند سؤالي لذلك الطالب العراقي  الذي يسكن امريكا ....

عن سبب  رغبته في معرفة تلك اللغة ...؟؟

كان جوابه..... هناك الكثير من اللغات المحلية  في العالم التي  اندرست ولم تعد تذكر ولغرض توثيقها والمحافظة  عليها كجزء من ثقافة الشعوب كانت أطروحتي  حول لغة اهل الأهوار في  جنوب العراق _ العمارة بالتحديد _

وأثناء  الحديث ذكر لي بعض المصطلحات مثل عبارات النفي

مثل _ عيب اكو و مامش  ونيوز  وغيرها

وقال تلك بعض ادوات النفي ولكل مصطلح يختلف عن الاخر ويستخدم لحالة معينة

واستمر الاتصال لمرتين وثلاث ثم اعتذرت من التواصل مع الشخص المعني.......

نحن في العراق كنا حديثي العهد  على وسائل الاتصال ( الموبايل ) وكذلك التواصل ( الانترنيت )

  والجميع يعلم أن هذه الوسائل  أصبحت ضرورية وفي نفس الوقت تحمل من الخطورة الشي  الكثير فهي سلاح ذو حدين

أن متابعة أجهزة الاتصال و وسائل التواصل الاجتماعي أصبح من أولويات الأجهزة الاستخبارية العالمية

وهناك صعوبات لدى تلك الأجهزة في فهم اللغات المحلية لذلك ذهبوا لمعرفة مفردات الكثير من تلك اللغات القديمة والمندرسة المنتشرة في العالم

مثال آخر.... تهتم معظم الأجهزة  في دخل الفرد لأي دولة وتقوم بمتابعة أسعار الخضروات والمواد الغذائية وغيرها

تصوروا  أن سعر الطماطة  من الممكن أن يخلق أزمة في دولة ما .   

وقد حدث الكثير من الأزمات المماثلة  في العراق وبعض دول الحوار

 ان سبب المقال هو مشاهدتي لتقرير على قناة الحرة

مع أحد النساء التي تعمل  وتعتاش على  فرز  الانقاض  ( الزبالة ) وكيف استطاع  مراسل قناة الحرة الامريكية أن يجعلها  تندب  ابنها وتنعيه  بالطريقة الجنوبية المؤثرة (، نواعي )

وبالتالي التأثير في الفرد العراقي العاطفي بغض النظر  عن توجهه  ومستواه  الثقافي لان الرثاء بالطريقة الجنوبية ( النواعي) يحرك الوجدان  والضمير ويفجر الصخر

وقد تناسى من شاهد التقرير أن تلك المرأة تبكي على ابنها الذي قتلته   قوات الاحتلال الأمريكي  صاحبة وداعمة نفس القناة  التي أجرت اللقاء معها وهي قناة الحرة

الخلاصة ..... أن أجهزة الاستخبارات المعادية تراقب كل شي

وتستثمر كل  شي لتحقيق مصالحها وأهدافها من خلال التاثير  في الاحدث  والتأثير على المزاج العام والشخصي في أحداث القلاقل والاضطرابات واشاعة الفتن وعدم الاستقرار  

ولا خلاص لنا سوى  ب مزيد من الوعي والإدراك

ثبتنا الله واياكم   على القول الصادق

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك