بعد أن عجز الشعب العراقي عن أزاحة الطغمة الفاسدة التي تحكم البلاد على الرغم مما قدمه من تضحيات تلو التضحيات ولكن الطغمة الفاسدة متشبثة بالسلطة استخدمت ابشع انواع القوة ضده للبقاء بالسلطة ..
ونحن في رحاب شهر رمضان الكريم ، شهر الخير والبركات والدعاء ، فأن على جميع العراقيين ان يتوجهوا الى الله سبحانه وتعالى في صلواتهم واسحارهم وفي مجالسهم الرمضانية بالدعاء والتضرع ان يخلصهم من الطغمة الفاسدة التي تحكم البلاد ، لانه لا توجد بيد الشعب وسيلة لتخلص منهم الا بالدعاء الى البارئ ..
لقد اصبح واجب على كل عراقي ان يدعو الله في الصباح والغروب وفي الاسحار بهذا الدعاء ( يا مخلص يونس من بطن الحوت .. خلص الشعب العراقي من الطغمة الفاسدة ) وكذلك على أئمة المساجد والجوامع ان يرفعوا اصواتهم بهذا الدعاء بعد كل أذان ، وكذلك على قراء المنابر الحسينية أن يختموا مجالسهم بالتضرع الى الله بهذا الدعاء عسى الله ان يستجيب الدعاء ونتخلص منهم ويسلط عليهم من لا يرحمهم كما سلط الله سبحانه وتعالى على نظام صدام الظالم ..
نحن لا نعتقد ان يتخلص الشعب منهم عن طريق انتخابات مبكرة وقانون انتخابات فصل عليهم وتغيير المفوضية المستقلة للانتخابات كل هذه الامور لم تحدث اثر أو تغيير في حال العراقيين ، بل الامور ستبقى كما هي وان حدث تغيير فيكون 10% ..
ان العراق بحاجة الى تغيير جذري للنظام السياسي الحاكم لكي يتم القضاء على الفاسدين والا كل الامور لم تحدث أي شيء فبيدهم السلاح والقوة ، وبيدهم اموال الحرام السحت ، وبيدهم السلطة ومغرياتها ، وبيدهم مفوضية الانتخابات ، وبيدهم صناديق الانتخابات وتزويرها .. فأن التغيير لا يمكن ان يحدث كما يتصور البعض عن طريق صناديق الانتخابات ( قطنه وشلعها من أذنك ) .. واما التظاهرات والاحتجاجات فلم يهتموا لها واستخدموا القوة ضدها من أجل ألبقاء في مناصبهم مناصبهم والمحافظة على مصالحهم وبالفعل استخدموها وقدم الشعب مئات الشهداء ..
لم يبقَ اما الشعب الا طريق الدعاء الى البارئ عزه وجل بالتضرع اليه في شهر رمضان الكريم عسى الله ان يستجيب الدعاء ونتخلص منهم بتسليط من لا يرحمهم ..
الكاتب / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha