المقالات

المفاوضات وأولى العقبات

1370 2021-04-12

 

🖊 ماجد الشويلي ||

 

لا نريد التوقف كثيرا عند ما اصطلح عليه من نشاط دبلوماسي في جولته الثالثة بين العراق والولايات المتحدة بالحوار الستراتيجي؛  لكن لابد من اضاءة ولو على نحو لفت النظر ، لنميز فيها بين  مصطلح المفاوضات التي ينبغي أن تسفر عن مخرجات تعرف فيما بعد بالمعاهدة أو الاتفاقية تكون ملزمة للطرفين ، بعد أن تتم المصادقة عليها من مجلس النواب بحسب القانون العراقي رقم 35 لسنة 2015 ، ويتم ايداع نسخة منها عند الأمم المتحدة.

والحوار الذي ليس فيه بعد إلزامي بالمخرجات ، مع إماكنية التملص من التزاماته من قبل لطرفين بكل يسر وسهولة .

ومع ذلك وبحسب المعطيات ، فإن ما يجري من نشاط دبلوماسي ، ما هو إلا مفاوضات . ومفاوضات على مسألة حساسة ومهمة ، لها تداعيات وارتباطات تمس مستقبل البلد وهويته الحضارية والثقافية ، وتمس أمنه ومقدراته بالصميم.

لكن هذه المفاوضات وفي بواكيرها اصطدمت وكما هو متوقع بأولى عقباتها ، حينما صرح مساعد وزير الخارجية الأمريكي بالوكالة (جوي هود)(( بأن الجانب العراقي لم يطالب بأخراج القوات الامريكية من العراق وبإن أستراتيجية بلاده هي إعادة التموضع في عموم المنطقة)) .

بينما كان الجانب العراقي وعلى مختلف المستويات الرسمية ؛ قد أكد أن المفاوضات تناولت مسألة إخراج القوات الأجنبية، وأن الأمريكان تعهدوا بذلك .

 كما ورد على لسان مستشار الأمن القومي السيد قاسم الأعرجي كمثال لتلك التصريحات.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعمد فيها الأمريكان على خلط الأوراق وإرباك المشهد التفاوضي ؛ فبتاريخ 2020/8/7 صرح الجنرال ماكينزي قائد القوات المركزية الأمريكية عقب لقائه رئيس الوزراء الكاظمي ((أن العراق ليس لديه رغبة بأخراج القوات الأمريكية الآن وأن العراقيين يريدون بقائنا))

لذا ومن منطلق الحرص على ضمان تحلي المفاوضات بالشفافية اللازمة كركن أساسي من أركان التفاوض  الناجح والمثمر في ظل النظام الديمقراطي ، لابد للحكومة من تحديد الموقف الرسمي من هذه التصريحات .

وعلى وجه الخصوص تصريح  مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأخير ، وإلا فإن السكوت علامة للرضا كما يقال .

وهذا يعني أن الحوار او المفاوضات ستكون عديمة الجدوى ،وستكون نتائجها أكثر إضرارا بالبلد وتداعياتها وخيمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك