المقالات

حوار الحكومة مع الأميركان (تنفيذ القرار، لا مناقشة مشروعيته)

1268 2021-04-03

 

حازم أحمد فضالة ||

 

سبق أن نُشِرَ مقالٌ بعنوان:

(أميركا والعراق سيجريان محادثات بشأن وجود القوات الأميركية)

المقال نُشِرَ في موقع: ABC News

 

    ذُكِرت فكرةٌ أميركية في المقال، وحسب متابعتنا فإنها ذُكِرَت في أكثر من دراسة أميركية خلال بضعة أشهر الماضية، العبارة ننقلها بالنص، هي:

«أصدرَ المشرعون العراقيون الغاضبون بدافع من الفصائل السياسية الشيعية قرارًا غير ملزم لطرد قوات التحالف بقيادة أميركا من العراق»

    وهنا نقول: إنّ المفاوض الأميركي يرى هذا القرار الذي أصدره مجلس النواب العراقي بتاريخ: 5-كانون الثاني-2020 قرارًا (غير ملزم)، والتعليل الأميركي في ذلك ينطلق من عامِلين:

الأول: إنهم مشرِّعون غاضبون، أي: كان قرارًا نتيجة الغضب؛ فهو غير مدروس، ولم يكونوا بوعيهم!

الثاني: أصدره المشرِّعون بدافع من الفصائل السياسية الشيعية، أي: تحت سلطة المحسوبية، والمنافع الشخصية، واليد على الزِّناد

    ولأجل ذلك، لا بد من إفهام المفاوض العراقي والأميركي بأنّ هذا القرار النيابي هو قرار مشروع وشرعي، ولا يمكن السماح للمفاوض أن يدخل في دائرة المفاوضات من أجل (شرعية أو عدم شرعية القرار النيابي)، بل الدائرة هنا هي فقط حول (وجوب تنفيذ القرار)، نقول (وجوب) ولا نقول (طلب)، لأن الطلب يسبق إصدار القرار، والقرار جاء نتيجة الرفض الأميركي (للطلبات) العراقية بمغادرته العراق؛ ومِنْ ثَمَّ اجتمع مجلس النواب العراقي، وأصدرَ القرار بالأغلبية على وجوب إخراج القوات الأجنبية من العراق

    إنّ قبول المفاوض العراقي الذهاب إلى دائرة النظر في (شرعية أو عدم شرعية القرار)؛ هو قبول التشكيك بشرعية الدستور العراقي، وشرعية مجلس النواب العراقي، وسوف تخضع هذه المفهومات كلها -الدستور، مجلس النواب- للتساؤل عن شرعيتها من عدمها

    ختامًا نذكر لكم هذا الموقف الذي قرأناه في عام 2015؛ بعد توقيع اتفاق الملف النووي الإيراني مع (5+1)، وهو يُظهِر دقَّة وبراعة المفاوض الإيراني، إذ كتب أحد المقربين من المفاوضات فترتئذ:

«كتب المفاوضُ الأميركي: يُسمَح لإيران أن

فأوقفهُ المفاوضُ الإيراني، وشَطَبها المفاوضُ الإيراني وكتب: يَحِقُّ لإيران أن »

    وهذا تفوُّق في عبور ومعالجة حقل الألغام اللغوية؛ التي تترتب عليها تبعات قانونية، ربما تعصف في مستقبل وهوية وسيادة الدولة

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك